Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

مطلوب سرير لمريض كورونا ؟؟؟

كتب :- الدكتور ماجد الخضري –
قفز الاردن الى المرتبة الاولى في مؤشرات الاصابة بكوفيد 19 على مستوى العالم وهو مؤشر خطير ينذر بسوء كبير اذا لم يتم تدارك الامر واتخاذ المزيد من الاجراءات من اجل الحد من انتشار الوباء .
وتكاد تكون معظم المستشفيات الاردنية قد امتلئت بالمرضى ولا تجد متسعا لمريض الا بشق الانفس وقبل ايام عملت على تامين سرير لمريض مصاب ظهرت عنده بعض المضاعفات ولم يجد سريرا فادخل الى احدى المستشفيات الخاصة .
وكانت المفاجاة الكبيرة ان هذه المستشفى سجل على المريض في بضع ايام مبلغ يزيد عن عشرة الاف دينار وليس بقدرة عائلته ان تدفع المبلغ فطلب نقله الى مستشفى حكومي فاعتذرت المستشفيات الحكومية عن نقله اليها كونها ممتئلة ولا يوجد متسع ومن الممكن نقله في حال غادر احد المرضى المستشفى ليحل مكانه .
فالمستشفيات الخاصة للاسف الشديد نار موقدة بالنسبة للاسعار تسلع كل من يدخلها وبعضها ولا اقول كلها لا تلتزم بالحد الادنى للاسعار لا بل تلتزم بالحد الاعلى وزيادة وتستغل المواطن والمطلوب من الحكومة ووزارة الصحة بالتحديد جولة سريعة على هذه المستشفيات وتفحص ملفاتها والتاكد من الاسعار ومحاسبة كل مستشفى يستغل المواطن ويزيد عليه الاسعار في ظل هكذا ظروف صعبة .
فالكثير من المستشفيات الخاصة ما زالت ترفض الالتزام بالاسعار المحددة من قبل وزارة الصحة لا بل ان جلها يستغل المرضى ويعتبر ان المريض سلعة كغيرها من السلع تخضع للعرض والطلب فالرقابة المفروضة على المستشفيات الخاصة ضعيفه بل تكاد لا تذكر والوطن اليوم وابنائه يمرون بازمة متصاعدة فالمفروض ان يكون هناك احساس مع المرضى او على الاقل عدم استغلال لهم في ظل هكذا ظروف .
فالحكومة مطلوب منها وبصفة عاجلة ان تكثف من رقابتها على المستشفيات الخاصة او ان تضع يدها على هذه المستشفيات او بعضها وتخصصها لعلاج كورونا سيما ان عدد الحالات النشطة تتجاوز مئة الف وعدد الوفيات قفز عن الاف وكان الامر لا يعني هذه المستشفيات التي اعطتها الحكومة الفرصة لكي تكون مع الوطن ولكنها ما زالت بعيدة عن ذلك

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version