قال الدكتور نعيم الظاهر أن قيم البيئة الفضلى يجب أن ننشرها في أركان بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومجتمعاتنا، حتى تبقى بيئتنا نقية خالية من آية شوائب .
وقال الظاهر في ندوة تثقيفية افتراضية نظمتها رابطة الاعلام البيئي والجمعية الثقافية للشباب والطفولة أن الإنسان قادر على حماية البيئة بكافة الوسائل من أجل صحته وخدمة وطنه والأجيال القادمة، وأضاف :
أن البيئة تعرف لغوياً: المكان الذي نعيش فيه اما اصطلاحا : فقد ارتبطت بالأنشطة الإنسانيّة المتعددة والمختلفة: البيئة الصناعية، والثقافية، والاجتماعية.
والبيئة هي: القاعدة التي احتضنت الإنسان، وهي المهيَّأة من قبل الله تعالى لتُوفّر له كافة احتياجاته من ملبس، ومشرب، ومأكل، ومُتنفَّس، دامت العلاقة بين السكان والبيئة التي يقطنون فيها هادئة وطبيعية إلى أن: حدث التطور الهائل في الصناعة، و طغت الماديّة على طبيعة الإنسان.
وأشار إلى أن الإنسان تحوّل إلى كائن مستهلك على حساب البيئة، والطبيعة، والقي، وهذه الطبيعة الاستهلاكيّة المادية دفعت بالإنسان إلى استنزاف البيئة التي يقطن فيها والتي توفّر له كافة مستلزماته المعيشية، وظهور المشاكل البيئية والتي تُنفق في سبيل حلها مبالغ طائلة، وإصابتهم بالعديد من الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء، والماء، والتربة. ومن أبرز الأمراض التي شاعت بين الناس بسبب أنواع التلوث المختلفة : مرض السرطان، البلهارسيا، الالتهاب الوبائي، حالات التسمّم، والملاريا، والامراض النفسية وخاصة الاكتئاب النفسي التي تصيب الانسان في حالات معينه من السنه.
ومن أجل ذلك يتوجّب على الإنسان حتى يبدأ باستعادة نظامه البيئي سليماً، وصحيحاً، ومعافىً أن يتّخذ خطوات عملية على أرض الواقع، وأن يتّبع الأساليب الوقائية والعلاجية في الوقت ذاته.