خالد خازر الخريشا *
الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا
وجموع الكفر قد اجتمعت كي تهزمنا لن تهزمنا .. لن تهزمنا
والأقصى ينتظر صلاحا فالله الله أشاوسنا
الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا
الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا
وجموع الكفر قد اجتمعت كي تهزمنا لن تهزمنا .. لن تهزمنا
هذا القرآن يعلمنا وبدرب الحق يبصرنا
العزة الالهية لن تأتي إلا بجهاد قدسي نحو النخوه يدفعنا
الأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا
وجموع الكفر قد اجتمعت كي تهزمنا لن تهزمنا .. لن تهزمنا
هل يمكن أن تبقى أمة المليار والنصف صامتة هامدة راكدة عن تلبية نداء الأقصى وفلسطين وغزة التي تصرخ صباح مساء، لعل صدى صرخاتهم تلقى قلوبا حية بالإيمان، قوية بالتوكل على الرحمن، عزيزة بحمل رسالة القرآن ، أبية باتباع هدي سيد الأنام، حثيثة في طلب أعلى الجنان، كي تلبي نداء الأقصى: حرِّروني من هؤلاء الأوغاد من بني صهيون وعملائهم من المنافقين، حرِّروني من الصهاينة الذين حفروا الأنفاق من تحتي فصرت شبه معلق بين أرض خاوية وسماء ملبدة بالغيوم، حرِّروني من أقدام الصهاينة التي دنستني باقتحام ساحاتي وباحاتي، وبنوا كنيس الخراب على مقربة من قبتي وصخرتي، ولم أعد أرى حولي هؤلاء الأبرار الأحرار الذين يسكنون من حولي، ففي كل يوم يُطردون وأسمع صرخاتهم فلا يُجابون ويأتي من بعدهم الصهاينة المستوطنون يرقصون ويسكرون، ويلهون ويلعبون، ويسبون ويلعنون، ويطاردون المصلين ويعبثون، وأنا هاهنا أستغيث وأستحث نساء ورجال أمتي؛ لعلي أجد يوما من أرحام النساء ومن أصلاب الرجال من قال الله فيهم: ” فإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” (الإسراء:5)، ومع صرخاتي وأنَّاتي لم أفقد الأمل بعد في أمتي فهاهم أبناء القسام والشيخ أحمد ياسين وسرايا القدس وشهداء الاقصى يضيئون شعلة الامل في التحرير من العدو الغاشم المتغطرس على خطو قريب، وقد بذلوا المهج والأرواح “وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ” (آل عمران: 170-171)، لكن الله جعل لي في كل بلد أنصارا وحواريين، وإن كان بعضهم قد ألقي من أجلي في غيابات السجون، وبقيت ثلة من المؤمنين والمؤمنين الربانيين والربانيات يحملون الراية، ويبذلون كل وسيلة لتحقيق هذه الغاية وهي تحرير فلسطين والاقصى من الصهاينة رمز الضلال والظلم والغواية.
غزة التي راهن أبناؤها البواسل على أن يثبتوا للعالم أجمع أن مقاومتهم لا تضعف، وأن عزيمتهم لا تتراجع، واعتزازهم بهذه المقاومة على أرض غزة الطاهرة، عنوانهم التضحية والفداء من أجل تحرير فلسطين، وبإمكانهم أن يتصدوا ويلقنوا درساً لأقوى دولة على مستوى الشرق الأوسط التي تمتلك الترسانة النووية والجيش الأقوى بالترسانة العسكرية وبالتسلح الحديث والمتطور، وبدعم عسكري ومعنوي من قبل الدولة العظمى في العالم وهي الولايات المتحدة الأميركية .
ما أروع تلك المقاومة التي تجسد العزة والكرامة التي حققوها في مقاومتهم ومواجهاتهم للعدو الصهيوني الغاشم الذي أراد أن يستعرض عضلاته، وأن يفرض هيبته من جديد .
كل ذلك إلا أنهم صامدون صمود الجبال، لم توقف صواريخ المقاومة التي لا زالت تضرب إلى المستوطنات الإسرائيلية، أبناء غزة لا زالوا يقاومون مقاومة الأبطال، الذين أثبتوا أنهم لن يقهروا، ولن يتراجعوا، ولم يرضخوا لأي ضغوط كانت، وأن المقاومة هي التي تصنع التحرر للشعوب، فلا تحرر بدون مقاومة وتضحية فإنهم سوف يظلون يضحون وسيقاومون حتى آخر فرصة وآخر نفس، لان ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة .