: حسن صفيره – سألني احد الاصدقاء وهو من الجنسيات العربية كيف ترى خطاب النائب الم٩جمد “المستقيل” أسامة العجارمة بصفتك صحفي واعلامي ومحلل وما هي نظرتك إلى ما تحدث به عبر اليوتيوب ودعواته للتجمع يوم الأحد القادم تحت عناوين كثيرة واستدرك صديقي هذا هل سيكون هنالك توسع لدائرة الخلاف بين العشائر والحكومة والدولة تصل حد كسر العظم ام ان الامر لن يتعدى زوبعة في فنجان وينتهي في أرضه. للأمانة فان أسئلة صديقي هذا كانت محرجة للغاية بالنسبة لي شخصيا فان كان موقفي مع أسامة واصطفافي إلى جانبه لانسياقي لكلامه الذي “دغدغ” عواطفي اتجاه فلسطين ومحاربة الفاسدين واسترداد الدولة الأردنية من الصلعان والدخلاء والكثير من المصطلحات الثورية فان هنالك أيضا ما يشدني إلى وطني “الاردن” بعدم خرابه والتنمر عليه والعبث به ورفض الدعوات إلى التمرد لفرض الرأي واصطناع الفوضى والتي ستخلف احتكاكات وصدامات تصل إلى اراقة “الدم” لا سمح الله ونحن هنا في غنى عنها. نعم هذا الوقف المحرج لي وللكثيرين من ابناء وطني الذين يقفون امام واحدة من أغرب القضايا التي لم تشهدها دولتنا الأردنية طيلة المئوية الاولى من عمرها ولكن ومع احترامنا للعشائر الأردنية التي روى أبنائها أرض فلسطين ولا ننسى اختلاط دماء ابناء جيشنا العربي المصطفوي الباسل مع اشقائه في الفصائل الفلسطينية في معركة الكرامة التي أعادت للأمة هيبتها وعدلت موازين التاريخ وهزموا جيش المستعمرة الذي اشيع بأنه لا يهزم ولا يُقهر حيث كانت فلولهم تسابق الريح للنجاة بارواحهم بعد أن خلفوا ورائهم معداتهم الخفيفة والثقيلة نقول ومع هذا كله ودون حرج ان الوطن هو الأساس وهو الراس والمتراس وسنركن عواطفنا جانبا وسنقول كلمتنا اننا مع هذا الوطن وترابه واستقراره وأمنه وسلامته وان الدعوات للاعتصامات مرفوضة رفضا قاطعا مهما سيق لها من مسببات ومطالبات وأهداف وان الاغلبية الصامتة ستقول كلمتها صراحة لا والف لا للمساس بهيبة الوطن وسياجه وتاريخه وأمنه. ومن هنا فأننا نعلنها وبالفم الملآن والصوت العالي بعدم الالتفات إلى هذه التجمعات المشبوهة والتي ليس لها تبرير سوى إشاعة الفوضى المرفوضة كما أن داعيها لم يستطيع اخفاء نتانة فتنتها والشروخات التي ستحدثها وقسم البلد إلى قسمين اما ان نكون “شرفاء” ومعه ومع مصالحه الخاصة واجندته بشخصيته “الدنكشوتية” ونشارك بتجمع الفتنة او ان نكون بالقسم الآخر “الخائن” والجبان والمتخاذل الغير مشارك والذي سيكون مع الوطن والأردن والقيادة وفلسطين. اسمح لنا يا سعادتك فان كانت الخيانة بنظرك بهذا التصور فإنني أدعوك لإطلاق لقب (الخيانة) علينا من الان ولن نكون إلا في خنادق الرجال وخلف قيادتنا الهاشمية ومع اجهزتنا الأمنية فدع عنك أفكارك واحلامك وتفكيرك بأنك ستكون يومآ (صلاح الدين) والتاريخ لن يستطيع اخفاءه او طمس حقائقه احد وحادثة المصنع قريبة واحتكاك مع زملائك النواب ما زال ظاهر وندعوك ان لا تنسى او تتناسى تحيتك العسكرية التي هي أجمل ما فيك ولكن لتلتزم بها لا ان تختفي ورائها ووراء العشيرة واللعب على سنابل القضية الفلسطينية.