بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، الخميس، مع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، مجالات التعاون الثنائية بين الأردن والصندوق، وتقدم سير العمل في المشاريع التنموية الممولة من الصندوق في إطار المنحة الخليجية وتعهدات مكة والمنح المقدمة لمواجهة تبعات أزمة اللجوء السوري.
وتم التباحث في زيادة أوجه التعاون في مجالات ذات أولوية كالمياه والنقل والتجارة والاستثمار، وفق بيان لوزارة التخطيط. وحضر الاجتماع السفير السعودي في عمّان نايف بن بندر السديري، وأعضاء وفد الصندوق السعودي للتنمية وعددا من مسؤولي الوزارة.
وأكد الشريدة “الأهمية التي يوليها الأردن لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب السعودي”، موضحاً “أهمية التمويل الذي وفره الصندوق السعودي لتمكين الحكومة من تنفيذ مشاريع ضمن الأولويات الوطنية”.
ووضع الشريدة، مسؤول الصندوق، في “مجمل التحديات والظروف التي تواجه الأردن وأهمها تأثيرات جائحة كورونا على النشاط الاقتصادي وجهود الحكومة الأردنية في تخفيف آثار الوباء على الوضع الاقتصادي، وكذلك الحاجة الملحة لتحفيز النمو الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل للتخفيف من معدلات البطالة خاصة بين الشباب كأولوية للانتقال لمرحلة التعافي”.
وناشد الشريدة، الجانب السعوي، بتوفير المزيد من التمويل الميسر والمنح للمملكة في هذه المرحلة.
ومن جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية بـ “المستوى الرفيع والعالي من التعاون بين الأردن والصندوق”، مؤكداً على أن “الأردن يتصدر قائمة الدول في دقة وتنفيذ المشاريع المستفيدة من تمويل الصندوق، حيث أبدى استعداد الصندوق السعودي الاستمرار بدعم جهود الأردن التنموية وتمكينه من التغلب على التحديات الاقتصادية المختلفة بما في ذلك التخفيف من الآثار السلبية لاستضافة اللاجئين السوريين والآثار الناتجة عن جائحة كورونا”.
كما أكد سفير المملكة العربية السعودية مجددا دعم بلاده للحكومة الأردنية والاستعداد لعقد لقاءات مكثفة في المستقبل لبحث أولويات الدعم والتعاون المشترك، مشيرا إلى مشروع الناقل الوطني للمياه يعتبر أحد أهم التدخلات المحتملة للصندوق مستقبلاً باعتباره من أهم المشاريع الاستراتيجية الكبرى للأردن.
وأعرب الشريدة، عن الشكر والتقدير للسعودية ملكاً وحكومة وشعباً على الدعم المتواصل الذي تم تقديمه للأردن عبر سنين من العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة، وعلى مساهمة السعودية في المنحة الخليجية لتنفيذ مشاريع استراتيجية وذات أولوية قصوى للحكومة الأردنية في مختلف قطاعات، إضافة إلى تقديم حزمة مساعدات للأردن في إطار قمة مكة، ودعم الجهود التنموية التي تبذلها الحكومة الأردنية في تحمل أعباء اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وكذلك مساهمة السعودية بتخصيص منحة بقيمة 1.25 مليار دولار من خلال المنحة الخليجية لتنفيذ مشاريع استراتيجية وذات أولوية قصوى للحكومة في مختلف قطاعات.