Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

المستشارون الاعلاميون يمارسون الاعلام الفطري ولا يتعاطون مع الدعاية السياسية

فن الدعاية في وسائل الإعلام هو سلاح ذو حدين لأن الدعاية السياسية هي فن الاقناع لمختلف الأوجه المتعددة والاطياف التي  باستطاعتها التأثير على العامة  بفعل مهني يتقن محاكاة  العقل الجمعي  بفلاسفة المنطق المتاح وحدود الواقع المعاش .

 الدعاية في إحدى تعريفاتها هي محاولة للتأثير على الأفكار وذلك عن طريق استغلال كل وسائل الاتصال الجماهيري، وتختلف عن الاعلام الذي يفترض أن تكون مهمته، أن يزود الناس بالأخبار الصحيحة التي يستطيعون في ضوئها المناقشة والتوصل إلى الحلول والآراء .

 حرب الاشاعة أو حرب الإعلام ،في هذه الحرب لا ينشر خبر إلا لغاية ولهدف من أجل السيطرة على نشر الاخبار والتحكم في نشرها هذه الاخبار تعتبر من أهم الأمور بالنسبة لأي جماعة سواء كانت أسرة أو عشيرة أو مؤسسة أو دولة والمهم ليس صحة ودقة هذه الاخبار التي تنشر ، بل دورها ووظيفتها ،و فائدها للناشر وما تحققه من غايات ودوافع  التأثيرات المطلوبة  يكون الفاعل المسيطر على نشر الاخبار الناشر قبل تغلل شبكات التواصل الاجتماعي  في صلب العملية الاعلامية وهو من يملك أهم واقوي المؤثرات التي يستطيع استخدامها وتوظيفها في حرب الإشاعة .

 إن الأعلام  المهني المحترف يستعمل  لغة مميزة في عرض الدعاية السياسية وذلك من خلال الصحفيين والاعلاميين  المحترفين اللذين يتميزون بنشر دعاية إيديولوجية خاصة تسمى الدعاية السياسية أو ما يعرف (الدعاية المضادة ) وذلك من خلال وسائل واذرع الدولة الاعلامية لتصل لجمهورها (المتلقي)، ونجد أن هذه الرسائل الإعلامية الدعائية ما هي إلا للتأثير على عقول وأحاسيس القراء فنجد أن الإعلام يختلف عن الدعاية السياسية  و ينقسم من ناحية الانتماء السياسي والإيديولوجي حسب انتماء  كتابها وقراءها أيضا إلى فئات المجتمع او الشعب او النخبة التي ينتمون اليها انطلاقا من المواضيع المتناولة والمكتوبة نرى ظهور الدعاية السياسية التي يتم الترويج لها من قبل أطراف المكون  في الساحة الاردنية والتي تختلف فيما بينها ، وفقا لذلك نرى المقالات السياسية والإيديولوجية التي يقوم بكتابتها كتاب أو مغردون او مشاركات عبر شبكات التواصل الاجتماعي تأخذ الطابع الحراكي المنتمي فكريا وسياسيا إلى الشارع  .

 الدعاية الرمادية تستند إلى بعض الحقائق، وتضيف إليها بعض الأكاذيب ولا تكشف المصدر بينما الدعاية  البيضاء تخاطب العقل و العواطف، وتعتمد على عرض الحقائق، وتكشف المصدر والاتجاه و الأهداف، ويستخدمها رجل العلاقات العامة وعلى ما يبدو  هي ما تطالب به الحكومة من دعاية بيضاء ومضادة في ذات الوقت من  مستشاريها الذين يغردون خارج السرب الرسمي بجانب الحراكيين وفوضى الشارع  والاعلام الفطري غير الموجة والذي يستند الى الحس الخاص على العام  .

ان  الرسالة الإعلامية  بين المرسل (إعلامي) والمستقبل (الجمهور) عبر وسيلة إعلامية، تنقل بواسطتها الرسالة الإعلامية تشكل  عمودا فقريا مهما لتنوير جمهور  الموا طنينين  حول مجموعة من القضايا، والمعلومات و زيادة الوعي لدى المتابعين و تستطيع هذه الوسائل أن تقدم للمشاهدين سلسلة من الآراء، وتكون هذه الآراء صادرة  عن محللين مشهود لهم بالمهنية  وتترك للمشاهد حرية اختيار الرأي الذي يراه صوابا. وتعد هذه البرامج كوسيط بين المواطنين وأصحاب السلطة و يستطيع الجمهور من خلال هذه الوسائل إبداء الاراء حول كثير من القضايا، والمشاركة في الضغط على مجموعة من القرارات الشائكة التي تحتاج إلى تدخلات من قبل المواطنين، وتعتبر هذه القضايا مهمة من قبل المواطنين.

 وظهر في الآونة  الاخيرة  في اروقة الرئاسة، مستشارون اعلاميون يمارسون انتقادات واضحة  للسياسات العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي  أو ما يسمى مختصون  بصداع “جديد في رأس الحكومة “

و يندب  النواب حراك المستشارين عبر شبكات التواصل الاجتماعي بوصفهم  ” جوائز ترضية ” .

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version