بقلم :- الدكتور ماجد الخضري.
ساهمت انتخابات نقابة الصحفيين المنوي اجراؤها منتصف الشهر القادم بتعميق الانقسام في الوسط الصحفي وزيادة حدة التنافر بين زملاء المهنة .
ويبدو ان هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها من الانتخابات الماضية التي كانت تجري بكل يسر وسهولة دون تجريح وطعن من قبل المرشحين ببعضهم البعض ولكن في هذه الانتخابات راينا العجب العجاب فالكثير من المرشحين يطعنون ببعضهم البعض ويشهرون بزملائهم ويرمونهم بالفسق والفجور.
وبدلا من التسابق لخدمة زملاء المهنة نرى هذه الانتخابات تشق زملاء المهنة شقا لا اعتقد ان من الممكن ترميمه.
وهي الانتخابات التي تاتي في ظل ظروف صعبة تمر بها المهنة من ارتفاع لنسبة البطالة في صفوف الصحفيين وعدم مقدرة الكثير منهم على تامين متطلبات الحياة الكريمة .
كما ان الزملاء في الصحف الورقية لم يتسلموا رواتبهم منذ اشهر وقد اصبحت الصحافة الورقية في الاردن مهددة بالانهيار ، كما ان الاعتداء على المهنة قد ازداد بصورة واضحة وتراجع دور نقابة الصحفيين بين مثيلاتها من النقابات المهنية و التي كان من المفروض ان تكون حصن للحريات العامة وحقوق الانسان فضلا عن حماية مصالح اعضائها وتقديم افضل الخدمات للمنتسبين اليها .
في ظل هكذا ظروف فان المامول ان يكون المجلس القادم مجلسا قويا قادرا على الولوج بالمهنة الى مستقبل منير بدلا من الاقتتال على الجلوس في مقاعد النقابة الوفيرة وتحقيق مصالح شخصية فازدياد عدد المرشحين على مقاعد العضوية ليست ظاهرة صحية.
واعتقد ان ما حققه البعض من مكاسب ذاتية وشخصية خلال دورات سابقة دفع البعض للاندفاع نحو الترشح لعله يسير في نفس الطريق .
ومن هنا في الواجب علينا انتخاب مجلس قوي قادر على مواجهة الردة الحكومية عن الحريات ورغبة الحكومة في سن قوانين تكبل الاعلام وتحد من الحريات.