Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

المعاني يدعو لتطعيم طلبة المدارس: من يرفضه يتعلم عن بعد

 قال الوزير الأسبق الدكتور وليد المعاني، إن هناك تصريحات من مسؤولين غير مختصين في علم الاوبئة والفيروسات وتحديدا في “ملف كورونا” تهدف الى “تطمين الناس” اكثر من اللازم وإن كانت بهدف تهدئة الحالة العامة، معتبرا أن الإكثار من هذه التصريحات “مضرة” في الوقت الذي يجب أن تكون فيه “الشفافية” في إعطاء المعلومة الحقيقية حاضرة والتي لها الأثر الأكبر على ثقة الرأي العام، مشيرا إلى أن بعض المتحدثين فيما يخص الجائحة يقدمون معلومات وكانهم مختصين في علم الأوبئة ولديهم المعلومات الكافية حول الفايروسات وطريقة إنتشارها والتعامل معها، وهذا واضح من عمومية التصريحات وعدم تفصيلها بالأرقام والنسب كما نشاهد يوميا عبر شاشات التلفزة والإذاعات المحلية.

وأكد المعاني الأربعاء، أن الأردن يشهد المرحلة الثالثة من موجة كورونا، حيث تصاعدت الأرقام بعد 4 شهور من الإستقرار النسبي والشعور بالأمان بالنسبة للمؤشرات الوبائية، متوقعا أن نسجل هذا الأسبوع نحو 17 – 20 ألف إصابة مع نهاية يوم الجمعة المقبل تبعا لتصاعد أرقام الاصابات اليومية واشغال الاسرة في المستشفيات ونسب الفحوصات الايجابية مقابل أعداد الحالات النشطة ونسب التطعيم التي تعتبر في حدها الأدنى، محذرا من مسألة التراخي في التشديد على إجراءات الحماية والوقاية والسلامة العامة سواء في مواقع العمل او التسوق وغيرها، والتوجه الى تحفيز الناس أكثر للإقبال على تلقي اللقاح بعد تراجع نسب التطعيم ومرور 6 شهور على الجرعة الأولى دون أن نحقق ما يمسى “بالمناعة المجتمعية” وهي نسبة تطعيم 75% من السكان، مشيرا الى أن فعالية المطعوم تقل بعد 6 شهور ما يعني بدء ضعف مناعة جسم أي شخص تلقى المطعوم وإمكانية إصابته بالفيروس ونقل العدوى ما لم يتلقَ جرعة ثانية أو ثالثة معززة.

وفيما يخص ارتفاع الاصابات بين طلبة المدارس، أوضح المعاني أن الأرقام “مقلقة” حيث بلغت ما نسبته 1.7 أي ما يعادل 34 الف مصاب من مجموع نحو مليوني طالب على مقاعد الدراسة، وهذا رقم لا يستهان به ويجب الوقوف عنده بحذر، حيث أن الطالب المصاب يخالط زملائه ويعود للبيت ليخالط أهله الذين بدورهم يتواصلون مع أقاربهم واصدقائهم في العمل، مشددا على تفعيل عملية التطعيم لمن هم فوق 12 عاما ومن يرفض المطعوم عليه أن يتلقى التعليم من المنزل “عن بعد” على أقل تقدير، بالاضافة لتعزيز ثقافة المجتمع والأفراد وتثقيفهم بضرورة التطعيم لحمايتهم من الفيروس والتعاون مع الجهات المعنية بالإلتزام بطرق الوقاية ولبس الكمامة وتوعية أي مصاب بالبقاء في معزله ببيته حتى لا يعرض حياة الآخرين للخطر، مبينا أن هناك حالة من عدم الإلتزام وغياب للمسؤولية المجتمعية لدى الأفراد بشكل عام.

وطالب المعاني، بعدم السماح للمشككين بجدوى أخذ القاح بالتحدث أو النشر، ومحاسبة أي شخص يدفع بإتجاه عدم أخذ المطاعيم على إعتبار أنه لا يمارس حقه في القبول او الرفض بل إن هؤلاء يضرون بالمجتمع والبلد ويؤثرون في توجيه الآخرين وتغليب اعتقادهم بنظرية “المؤامرة” عليهم والتي لا تتماشى مع الدراسات والاختصاص العلمي الذي أجمع عليه علماء العالم.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version