ناشد مواطن أردني الخارجية الأردنية والمسؤولين، بضرورة التدخل السريع والعاجل لإجلاء الطلبة الأردنيين من المناطق الشرقية الحدودية مع روسيا التي تشهد عمليات عسكرية وقصف جوي شديد، مشيرا الى أنه تواصل مع الخطوط الساخنة وغرفة عمليات الوزارة لوضعهم في صورة ما يجري للطلاب والظروف الصعبة التي يعيشونها حاليا.
وقال المواطن جهاد الحروب الخميس، إن ابنيه يدرسان الطب في أوكرانيا أحدهما بالسنة الدراسية الأولى والآخر بالثالثة ويقيمان في مدينة خاركوف شرقي أوكرانيا، حيث أبلغاه منذ الليلة الماضية إن المدينة تشهد عمليات عسكرية وبين الحين والآخر يسمعان أصوات القصف المدفعي وإطلاق للنار ولا يستطيعا الخروج من المنزل، كما أن زملائهم لجأوا اليهم وهناك منزلا آخر لأحد الطلبة الأردنيين لجأ إليه عدد من الطلبة.
وأكد الحروب، أن الطلاب حاولوا أخذ إجازة دراسية منذ أسابيع ولكن الجامعات الأوكرانية كانت ترفض ذلك مهددة بتوجيه إنذارات أو فصل الطلبة، مشيرا الى أنه تم التواصل مع الملحق الثقافي في أوكرانيا الدكتور امجد العمايرة وحاول بدوره إقناع إدارة الجامعات الأوكرانية بالسماح للطلبة الأردنيين بالمغادرة والسفر ومواصلة التعليم عن بعد “أون لاين” دون الضرر بدراستهم أو إلحاق عقوبات إدارية بحقهم، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل وأصرت الجامعات على إلتزام الطلبة بدوامهم الوجاهي داخل الحرم الجامعي.
وتابع الحروب، لم يتمكن ابناي وعدد كبير من زملائهم من العودة إلى الأردن خلال الفترة الماضية، واضطروا إلى البقاء هناك وقاموا بستجيل وتحديث بياناتهم على المنصة الخاصة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأردنية، مبينا أن الطلاب لا يمكنهم الانتقال من المنطقة الشرقية الى مدينة ليفيف أقصى الغرب لأن المسافة طويلة جدا تقدر بنحو 1000 كلم، كما أنهم لا يملكون المال الكافي للسفر الى البلدان الغربية مثل بولندا او بلغاريا، بل إنهم لا يستطيعوا الخروج من منازلهم.
وطالب الحروب السلطات الأردنية بإجلاء الطلاب أو تأمينهم للوصول الى الحدود الغربية على أقل تقدير، مشيرا إلى أن المجال الجوي الأوكراني مغلق أمام حركة الطيران منذ الأمس، ولا يوجد مكان آمن يلجأ إليه الطلاب من القصف والحرب التي فاجئت الجميع ولم يتوقعها أحد، منوها الى وجود حالة من الهلع والخوف لدى الرعايا وسط تواجد عسكري وإغلاق للطرق ومحطات الوقود والبنوك وتعطل شبكة الانترنت بين وقت وآخر.