Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

الأردن في المرتبة 63 على مؤشر السلم العالمي .. 136 عملية إرهابية خلال 100 عام

 حافظ الاردن على مستواه ضمن الدولة متوسطة الأمن في العام 2021، حيث ‏جاء في الترتيب 63 من اصل 163 دولة في العالم على “مؤشر السلم العالمي” لعام 2021م، وفق التصنيف الذي يصدره “مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والارهاب”.‏

وبلغ عدد “العمليات “الإرهابية الفعليّة في الأردن خلال الفترة الممتدة ما بين 1921 حتى آخر ‏إحصاء بتاريخ 31 ديسمبر 2021 ما مجموعه (136) عملية إرهابية، نتج عنها ما مجموعه ‏‏(171) حالة وفاة، وما مجموعه (341) جريحاً.‏

وقال تقرير “شرفات” إنّ الدول والمجتمعات الحديثة مثل الأردن مدعوة إلى اليقظة والحذر الدائم وتحصين جبهتها الداخلية ضد ‏مخاطر التطرف العنيف والإرهاب وانتشاره عبر المحافظة على احترام حقوق الإنسان، وصون كرامة الأفراد ‏والديمقراطية وحرية التعبير التي تعتبر من أساسيات استراتيجية مكافحة الإرهاب العالمية التي ركزت عليها ‏الأمم المتحدة في استراتيجيتها لعام 2021م. ‏

وأكد على على أن الإرهاب لا يقاوم ويكافح فقط عن طريق الأساليب العسكرية والإجراءات‎ ‎الأمنية (المقاربات ‏الخشنّة) ‏‎‎‏(‏‎ Kinetic Approaches ‎‏)‏‎ ‎بل عن طريق الدمج المتزن والذكي بين المقاربات الناعمة والخشنة، من خلال التعاون والتشارك بين كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع من مؤسسات الدولة الى مؤسسات ‏المجتمع المدني والأفراد المؤثرون، وتعميق ثقافة الحوار والتفاهم وتقبل الآخر والاهتمام بقطاعات النساء ‏والشباب في المدارس والجامعات الذين يشكلون اليوم العمود الفقري لكافة الجماعات الإرهابية في العالم.‏

ويتميز الأردن بمعدل منخفض من العمليات الإرهابية مقارنة مع دول أخرى في المنطقة، ولكنه ثابت في المعدل السنوي المتوقع، وفي الآونة الأخيرة، شهد الأردن عمليتين إرهابيتين في المتوسط سنوياً منذ ثلاثة عقود.

وبالرغم من عدم وقوع أي عملية إرهابية فعلية هذا العام 2021م، إلاّ أن إحباط دائرة المخابرات لعمليتين إرهابيتين في إربد وغور الصافي في بداية العام يثبت صحة هذا المعدل الذي توصل اليه “مؤشر الإرهاب في الاردن” (JTI) من خلال تحليل “السلاسل الزمنية” لظاهرة الإرهاب في الاردن خلال الفترة من 1921م-2021م.

النتائج الرئيسة ‏

* يُظهر التقرير أنه منذ عام 2011م وللسنة الثانية على التوالي لم يشهد الاردن أي عملية إرهابية ‏فعلّية. ولم تسجل أو ترصد أية عملية إرهابية فعلية على الساحة الأردنية أو ضد المصالح الأردنية في الخارج.

* بلغ عدد العمليات الإرهابية المحبطة لتنظيم داعش عام 2021م (2) عملية، حيث نجحت دائرة المخابرات العامة بإحباط العملية الأولى في شهر شباط 2021م، واعلن عنها في وسائل الإعلام بتاريخ 27-7-2021م لخلية من تنظيم داعش تتكون من (4) أعضاء كانت تستهدف مهاجمة حرس الحدود الأردنيين والإسرائيليين بالأسلحة الخفيفة في منطقة غور الصافي في الأغوار الأردنية، في حين تم إحباط العملية الثانية خلال الفترة من 3 إلى 10-أذار-مارس -2021م وتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام ، بتاريخ 6-ايلول –سبتمبر -2021م وكانت لخلية تتكون من( 3 )أعضاء كانت تستهدف مهاجمة مبنى مخابرات اربد بالأسلحة الخفيفة.

* شهد ‏ عام 2021 ضعف تنظيم “داعش” على وجه الخصوص، حيث أكدت “دائرة المخابرات العامة الأردنية ” أن أعداد المنتمين للتنظيم قد انخفضت من 1250 عنصرا عند بداية الصراع في سوريا ‏ 2011م ولم تعد تتجاوز 750 عنصراً عام 2021 نتيجة عودة البعض منهم إلى الأردن، ومقتل الآخرين في ساحات القتال.

* بلغ عدد “العمليات “الإرهابية الفعليّة في الأردن خلال الفترة الممتدة ما بين 1921 حتى آخر ‏إحصاء بتاريخ 31 ديسمبر 2021 ما مجموعه (136) عملية إرهابية، نتج عنها ما مجموعه ‏‏(171) حالة وفاة، وما مجموعه (341) جريحاً.‏

* شهد الأردن تهديدات إرهابية كبيرة ومؤثرة منذ تأسيسه عام 1921. وعلى الرغم من أن اغتيال الملك عبد الله بن الحسين المؤسس عام 1951 كان بمثابة أول عملية إرهابية كبرى في تاريخ البلاد، إلا أن المعلومات الاستخباراتية حول اغتيال الملك والعنف السياسي فيما بعد؛ أشارت إلى استمرارية وجود نشاط إرهابي في الأردن منذ تأسيس الدولة. ومنذ ذلك الحين، تخلص الأردن من التهديدات الإرهابية لفترات وجيزة ومتقطعة.

* خلال الفترة 1921-2021م كانت أشكال وأنواع وأساليب الإرهاب في الاردن تتغير وتتطور بشكلٍ متوازي لتطور سيرورة العولمة خاصة آلياتها التكنولوجية المتجسدة في استخدام شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

* خلال الفترة الزمنية من عام 1951م- 2021م تعرض الاردن الى عدة أنواع ، وأشكال وأساليب من الإرهاب أهمها كما هو موضح بالشكل التالي :

* الاغتيالات : 16 عملية أولها بتاريخ 17 تموز- يوليو 1951 إغتيال رياض الصلح ، رئيس وزراء لبنان باستخدام أسلوب الأسلحة الخفيفة الفردية ‏ بإطلاق النار عليه في سيارته ‏في طريقه إلى مطار ماركا في شمال شرق العاصمة الأردنية عمان عائد إلى بيروت بعد زيارة قام بها إلى عمّان، من قبل ثلاثة من أعضاء الحزب القومي السوري الاجتماعي ، أحدهم كان برتبة وكيل في الجيش الأردني يُدعى محمد أديب الصلاح ، انتقاماً لإعدام زعيم الحزب أنطون سعادة حسب الكثير من الروايات.

* عمليات خطف الرهائن: (10) عمليات، والتي نشطت خلال فترة السبعينات. وآخرها في ‏ 18 ديسمبر/كانون الأول2016 عندما هاجم ‏تنظيم داعش المركز الأمني في مدينة الكرك ، ثم احتجز رهائن في قلعة الكرك الأثرية في جنوب الأردن. ‏

* ‏التفجيرات: (13) عملية ، أولها وأهمها بتاريخ 2-8-1960م تفجير رئاسة الوزراء الأردنية، وهي أول عملية إرهابية تستهدف المسؤولين الأردنيين باستخدام أسلوب التفجير. وأسفرت هذه العملية الإرهابية عن وفاة رئيس وزراء الأردن آنذاك /هزاع

المجالي بالإضافة الى 11 شخصا من أبرزهم وكيل وزارة الخارجية الأردنية /زهاء الدين الحمود ، وعاصم التاجي / وكيل السياحة ،والنقيب ممدوح سعيد اسحاقات /المرافق العسكري للمجالي ،و جرح 41 شخصاً وتم القاء القبض على المتهمين بالعملية وأعدم 4 منهم.

* عمليات اطلاق صواريخ وتبادل اطلاق نار : وعددها (7) عمليات. ‏

* عمليات الذئاب المنفردة: (6) عمليات ‏. هذه مجموعة من العمليات التي يمكن أن يطبق عليها تعريف الذئاب المنفردة، علماً بأنه لم يسبق ‏أن تم تناولها بالبحث والدراسة في الاردن أو الخارج من قبل. ‏

* خطف الطائرات: تعرض الأردن خلال الفترة ما بين 1968-1977م لما مجموعه (29) محاولة إرهابية لخطف طائرة ‏.

* العمليات الإرهابية الفاشلة و المُحبطّة: وعددها (41)عملية.‏ وهذه هي العمليات التي تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام. وكان آخرها التخطيط لمهاجمة مبنى مخابرات اربد التي اعلن عنها في وسائل الإعلام بتاريخ 6-ايلول-سبتمبر 2021م.

أحداث واتجاهات جديدة

* إنّ غياب حرية نقل المعلومات وقواعد البيانات التي تقوم عليها مؤشرات الإرهاب ‏له مفعول سلبي مباشر على الإحصائيات الخاصة بظاهرة الإرهاب ويعقد من تحليلها ومصداقيتها العلمّية، خاصة إذا كان احتكار وحجب المعلومات ليس له سند قانوني، أو ما يبرره على المستوى الأمن الوطني.

* إنّ قواعد البيانات التي تقوم عليها مؤشرات الإرهاب ودراسة الاتجاهات المستقبلية بشكلٍ عام منظمة على أسس توفر الشفافية، وحرية الوصول الى المعلومات والبيانات من المصادر الأولية (المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية ومحكمة أمن الدولة) . وهذا ليس متوفراً للأسف في الأردن حتى الآن بحجة سرية المعلومات.

* ساعدت جائحة كورونا بالحدِ من انتشار الإرهاب العالمي بشكلٍ عام ؛ لكن العمليات الإرهابية أو التخطيط لها لم يتوقف في الاردن رغم الإجراءات الأمنية المشددة ،وتطبيق أقسى درجات “الأمننّة”(securitization ) في البلاد منذ بداية جائحة كورونا. وهذا ما دلت علية العمليات الإرهابية التي أحبطتها دائرة المخابرات في الأغوار الأردنية، واربد.

* نوعية الأهداف : هناك استهداف لكوادر الأجهزة الأمنية (الأمن العام ، والمخابرات) والقوات المسلحة. وهذا الاتجاه تعمق عام 2021م من خلال نتائج التحقيق في عمليات الأغوار وإربد. ويتوقع أن يزيد في المستقبل.

* استهداف جنود حرس الحدود الإسرائيليين في منطقة الأغوار الأردنية من قبل تنظيم داعش لأول مرة من خلال الأردن. ورغم أن إسرائيل هدف مركزي لدعاية داعش؛ لكن يبدو أن أعضاء الخلية الذين حاولوا تنفيذ العملية تصرفوا وخططوا لوحدهم دون توجيه مركزي من التنظيم.

* وسائل التجنيد : ما زالت وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة هي الأسلوب الأول للدعاية وتجنيد الأعضاء والمؤيدين لتنظيم داعش في الأردن. وهذا ما دلت عليه التحقيقات في العمليات المحبطة في الأغوار واربد.

* ما زالت “مراكز الإصلاح والتأهيل” تُفرخ الارهابيين ، وهذا ما دلت عليه التحقيقات في العمليات المحبطة في الأغوار واربد، فقد تم التجنيد والتخطيط للعمليتين في المراكز، ثم بعد الإفراج عن المتهمين، وهو ما –قد- يثير الأسئلة حول جدوى “برامج الإصلاح والتأهيل وإعادة الإدماج والرعاية اللاحقة”.

* تلاشى الاهتمام بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف والارهاب في الاردن التي صدرت عام 2014 ، وفي الوقت الذي طال التحديث والتغيير معظم البنى السياسية والاقتصادية للدولة خلال عام 2021م لم نشهد أي اهتمام بتطوير أو تحديث لهذه الاستراتيجية.

* أدرجت مجموعة العمل المالي الدولية( The Financial Action Task Force FATF ) بتاريخ 21-اكتوبر 2021م الأردن في القوائم الرمادية، على خلفية “إخفاقها في التصدي لغسل الأموال وتمويل الإرهاب”، حيث تأسست هذه المجموعة باعتبارها هيئة حكومية دولية في باريس عام 1989، مهمتها إعداد وتطوير السياسات التي تتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب محليا ودوليا، وتشارك فيها الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

* نظراً لأهمية مكافحة تمويل الإرهاب قامت الحكومة الأردنية بالاستجابة سريعاً لهذا الخلل بهدف تلبية شروط الالتزام الفني بالمعايير الدولية التي أشارت لهاFATF، بالإضافة إلى توسيع نطاق الفئات المشمولة بأحكام القانون، فقامت بإصدار “قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رقم 20 لسنة 2021 “، في الجريدة الرسمية الخميس، ١٦ / أيلول / سبتمبر /‏ ٢٠٢١ ، ‏ حيث دخل العمل به حيز التنفيذ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز من قدرات الأردن في مكافحة الإرهاب وعمليات التمويل، والتعاون مع بقية المؤسسات العالمية المعنية بمكافحة الإرهاب وتمويله.

الموجز التنفيذي:

هذه هي النسخة الرابعة من تقرير “مؤشر الإرهاب في الاردن Terrorism Index in Jordan(TIJ) الذي يصدره وينشره “مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والارهاب“‎.

ويقدم التقرير موجزاً شاملاً للأحداث، والاتجاهات والأنماط العالمية الرئيسة في ظاهرة الإرهاب على مدى السنوات المئة الماضية (1921م-2021م) من عمر الدولة في الاردن، مع التركيز بشكل خاص على الأحداث والاتجاهات على مدى العقد الماضي.

وتتوافق هذه الفترة مع صعود وسقوط تنظيم داعش في العراق والشام ومقتل معظم قياداته الرئيسة.

يتم إنتاج ، ونشر تقرير “مؤشر الإرهاب في الاردن “) TIJ ( باستخدام عددٍ متنوع من المصادر الأولية ، وبيانات من قاعدة بيانات الإرهاب العالمي (GTD) ، والمصادر المفتوحة ، ومصادر أخرى.

نُدرك في مركز شُرُفات إن الجزء الأكبر من مشكلة دراسة الإرهاب العالمي يتمحور حول إشكالية تحديد مؤشرات الإرهاب “الكمية”، وتأتي طبيعة هذه الإشكالية من جوهر مفهوم الإرهاب نفسه واستمرار اختلاف وجهات النظر حوله، وعدم الاتفاق على تعريفه وسيطرة وجهة النظر الغربية والأمريكية تحديداً في حقل الدراسات والأبحاث في هذا المجال.

يهدف التقرير الى تسليط الضوء على ظاهرة الإرهاب في الاردن، والتوعية المجتمعّية من خطر الإرهاب، ونشر ثقافة مقاومة الإرهاب بكافة أشكاله، وتزويد صانع القرار والخبراء ومراكز البحث والدراسات ومؤسسات المجتمع المحلية والعالمية بالدراسة والتحليل الموضوعي والدقيق لظاهرة الإرهاب العالمي واتجاهاته المستقبلية بما يساعد ويساهم في دراسة ومقاومة هذه الظاهرة وحماية السلم العالمي.

حالة الإرهاب العامة

ليس هناك دولة أو مجتمع معاصر محصن ضد الإرهاب العالمي. ومن المتفق عليه اليوم بين خبراء ‏ودارسي الإرهاب في العالم أنه أصبح ظاهرة عولمّية تتخطى الحدود الجغرافية والقومية والثقافات ولا تختص ‏بمنطقة جغرافية أو قومية أو جنسية أو ديانة محددة، وأنه ينشط اليوم مستفيدا من فضاءات العولمة. ‏

لا يزال الصراع المسلح المحرك الرئيس للإرهاب، حيث وقعت أكثر من 90 في المائة من الوفيات الناجمة عن الإرهاب في عام 2021 في بلدان كانت بالفعل في صراع مسلح. تشارك البلدان العشرة الأولى الأكثر تعرضا للإرهاب خلال العقد الماضي جميعها في نزاع مسلح واحد على الأقل وجلها في العالم العربي .

إن الإرهاب كنوع من العنف السياسي يهدف لتحقيق أغراض وأهداف متعددة ومختلفة، ويتغذى على منظومة ‏واسعة من الأسباب والمحركات، لكنه يزدهر في مناطق الأزمات والصراعات السياسية والحروب حتى أصبح ‏أداة من أدوات تنفيذ السياسة الداخلية والخارجية للدول والجماعات، وتقوم به أطراف فاعلة من غير الدول ‏لتمّيزه عن إرهاب الدولة.‏

‏ ونلاحظ – سواء في الأردن أو في الكثير من دول العالم- أن هناك فوضى مفاهيمية ومعرفية عميقة تتجلى ‏في عملية الخلط بين الدراسة العلمّية للإرهاب كحقلٍ مستقل (‏Discipline‏) لظاهرة اجتماعية إنسانية من جهة ‏؛ وبين “مكافحة الإرهاب” وأساليبه المختلفة التي تركز على الجوانب الأمنية والعسكرية من جهة أخرى، حيث ‏يلاحظ أن جلّ ما يتم طرحه اليوم في الدراسات والأبحاث وتنشره وسائل الإعلام يندرج تحت اطار مكافحة ‏الإرهاب‎.‎‏ ‏

إنّ تاريخ الإرهاب في الاردن ، يعكس الأزمات والدورات الموسمية التي شكّلت ‏مساره وحددت تطوره إلى حدّ كبير. والأردن؛ كجزءٍ من هذا العالم ؛ ونظرا لأنه انخرط مبكراً في سيرورة ‏العولمة بعمق فقد انعكست عليه تأثيراتها المختلفة سلباً من جهة أنها جعلته منفتحا على هذه الظاهرة منذ بدايات ‏تأسيس إمارة شرق الأردن في ٢١ نيسان ١٩٢١م، ثم ليشهد أول عملية إرهابية لذئبٍ منفردٍ في تاريخه حينما ‏اغتيل الملك عبدالله بن الحسين في القدس في ٢٠ تموز ١٩٥١م، ثم ليشهد عملية إغتيال زعيم جمهورية لبنان ‏رياض الصلح على أراضيه ، ويفقد أثنان من أهم رؤساء وزرائه ، وستة من ألمع سفرائه ودبلوماسيه في الخارج. ‏

إن تغيّر القيم المشاهدة لظاهرة الإرهاب في الأردن مع مرور الزمن وخلال مئة عام من عمر الدولة الأردنية ‏‏(1921-2021م) في السلسلة الزمنية الموسمّية جاء نتيجة لتأثير أزمات وعوامل متعددة سياسية، ‏واقتصادية، واجتماعية، وثقافية وتكنولوجية معولمّة قد أثرت بمجملها بشكل عميق على بنِية وسلوك الدولة والمجتمع.‏

كما بينّ مؤشر الإرهاب في الاردن ؛ فقد مر الأردن في تاريخه عبر كافة موجات الإرهاب المعاصر متأثرا بالأزمات ‏والحروب والصراعات التي عصفت بالعالم ومنطقة الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الأولى حتى اليوم.

لقد تميزت هذه الأزمات بموسميتها وهو ما انعكس على دورة الإرهاب واتجاهاته في الأردن التي اتسمت تبعا ‏لذلك بالموسمية مع بعض الأحداث العرضية. كما ساهمت ببقاء الاردن ضمن الدولة متوسطة الأمن حيث ‏جاءت في الترتيب 63 من اصل 163 دولة في العالم على “مؤشر السلم العالمي” لعام 2021م ‏ .‏

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version