مفتي المملكة: لو أخذت الدول برأي مجمع الفقه الدولي لصمنا معا
abrahem daragmeh
أكد مفتي عام المملكة عبدالكريم الخصاونة، أن قرار مجمع الفقه الدولي بشأن موعد بدء الصيام يؤيد قرار الأردن بأن يوم الأحد هو غرة شهر رمضان المبارك، ولو أخذت به كافة الدول لصمنا معا.
وقال الخصاونة إن مجلس الافتاء يتكون من 11 عضوا بما فيهم مفتي عام المملكة، بينهم 7 من خارج دائرة الافتاء من الجامعات الأردنية وكبار العلماء، واحدهم الدكتور محمود السرطاوي ووزير الاوقاف.
وأضاف أن هذا المجلس يجتمع مرة او مرتين في شهر شعبان من كل عام ويدرس الاوضاع ويجمع المعلومات الشرعية والفلكية، ثم يجتمع مع مجموعة من الفلكيين من القبة الفلكية، ثم تتم الاستعانة بالمجمع الفقهي الدولي.
وبين أن المجمع الفقهي الدولي قرر أنه إذا كانت رؤية الهلال غير ممكنة، وجاء احد الشهود وقال إنه رأى الهلال فيقال له إن رؤية الهلال غير ممكنة.
وأكد أنه بناء على هذه المعلومات أجتمع مجلس الافتاء للإعلان عن رؤية الهلال وقرر الأخذ بالرأي الفقهي القوي، حيث يأخذ الأردن بالرأي الفقهي الراجح والقوي.
وعن إعلان الأردن سابقا بدء رمضان بناء على رؤية الهلال في دول مجاورة، قال الخصاونة إن في السابق كانت الاجهزة ليست متقدمة كما هي اليوم، اما اليوم فهي متقدمة وتحدد أين يمكن رؤية القمر ومكانه بالتحديد، كما تحدد استحالة رؤيته.
وأوضح الخصاونة أن الأمر كان محسوما علميا وفلكيا، مشيرا إلى أن اختلاف المصادر ممكن.
وبين أن الدول التي أعلنت أن رمضان يوم السبت أخذت بالاشارات الفلكية، فيما اعتمد الأردن رؤية الهلال اعتمادا على الرسول صلى الله عليه وسلم “صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته”، وهو ما أكده العلم استحالة رؤيته.
وعن اختلاف موعد العيد بين الدول بناء على اختلاف بدء رمضان، أكد الخصاونة أن الأردن سيعتمد ذات الآلية في تحديد شهر شوال، مشيرا إلى أن رمضان قد يكون 30 يوما وقد يكون 29 يوما، وقد نلتقي في العيد جميعا في يوم واحد.
وأكد أن الأردن دائما يعتمد على الأمور العلمية والشرعية والفلك.
وفيما يخص موعد الحج ويوم عرفة وعيد الاضحى، قال الخصاونة إنه بحسب الفقهاء فإذا كان الوقوف بعرفة يوم 8 ذي الحجة بدلا من 9 ثم عرفوا، فلديهم الامكانية للوقوف مرة اخرى يوم 9 ذي الحجة، اما إذا كان الوقوف يوم 10 ذي الحجة بعد فوات 9 ذي الحجة، فإن وقوفهم صحيح، مؤكدا أن الأمور ميسرة في الشريعة.
وعن توحيد رصد الأهلة من قبل كافة الدول الاسلامية عبر مجلس موحد، أكد أن ذلك ممكنا وهو متاح من خلال مجمع الفقه الدولي والذي يعقد سنويا في إحدى الدول العربية، حدد شروط الرصد، ولو سرنا على هذه الشروط لتوحد رمضان في كافة الدول العربية والاسلامية.
وقال إن الأردن سار وفقا لشروط مجمع الفقه الدولي وأخذ بقراره، مشيرا إلى أن الدكتور السرطاوي عضو مجلس الافتاء هو من يمثل الأردن في المجمع، ويعتبر مندوبو الدول في هذا المؤتمر الدولي مندوبا عن ولي الأمر.