صادقت محكمة التمييز أعلى جهة قضائية على حكم يقضي باعدام شاب من متعاطي المخدرات شنقا حتى الموت لقيامه بقتل أمه نحرا بسكين.
ووفق قرار محكمة التمييز فان المتهم وهو من متعاطي للمخدرات كان يفتعل المشاكل مع الجيران ويقوم بضرب والدته الستينية ويهددها مما دفعها للرحيل من منطقة ماركا في عمان الى احدى محافظات الشمال، الا انها كانت تأتي الى منزله لتقوم بواجبها اتجاهه كأم وتقوم بتنظيف المنزل وغسل ملابسه.
واثناء حديثها معه لمحاولة اقناعه بالاقلاع عن تعاطي المخدرات وترك افتعال المشاكل مع الجيران أحضر سكينا وقام بطعنها (12) طعنة في انحاء متفرقة من جسدها قبل ان يقوم بنحر عنقها وحضر الجيران على صراخها قبل نحرها فخرج اليهم وبادرهم بالقول (خلص شهدوا عليها هيها ماتت) وقام الجيران بابلاغ الاجهزة الامنية وجرى القاء القبض عليه واحالته لمحكمة الجنايات الكبرى.
وجرمته المحكمة بجناية القتل الواقع على احد الاصول وشددت العقوبة بحقه لتوافر ظرف التشديد بحقه كونه ارتكب جريمته بحق والدته وهي أحد أصوله مع علمه بهذا الظرف المشدد.
ورفضت المحكمة دفعا قدم من قبل وكيل الدفاع مفاده ان المتهم ارتكب جريمته وهو غير متمالك لقواه العقلية لتعاطيه المخدرات وقالت المحكمة إن المادة (93) من قانون العقوبات اشترطت لعدم معاقبة المجرم الذي يكون فاقدا للشعور او الاختيار في عمله وقت ارتكاب الفعل لغيبوبة ناشئة عن الكحول او عقاقير مخدرة أيا كان نوعها اذا اخذها دون رضاه او على غير علم منه فيها، وحيث ان المتهم بحسب اعترافه قام بتناول الحبوب المخدرة بارادته مما يجعل هذا السبب غير وارد.
وأضافت محكمة التمييز أن قرار محكمة الجنايات الكبرى جاء مستوفيا لكافة شروطه القانونية واقعة وتسبيبا وعقوبة وقررت تأييد الحكم.