بعد 4 سنوات .. دائرة قاضي القضاة تعيد 5 اطفال كانوا معرضين للخطر لحضن امهم
abrahem daragmeh
بعد جهود بذلتها دائرة قاضي القضاة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة الاردنية في احدى الدول العربية، تمكنت الدائرة من اعادة خمسة اطفال من احدى الدول العربية إلى الأردن، وذلك بعد ثبوت تعرضهم للخطر من قبل والدهم وكذلك محاولات لاعتداءات جنسية عليهم.
وكانت وزارة الخارجية خاطبت دائرة قاضي القضاة لاستعادة الاطفال، حيث تحركت النيابة العامة الشرعية بناء على هذا الإخبار وعملت على اعادة الاطفال بالتنسيق مع الوزارة والسفارة الاردنية.
وبحسب الوقائع المثبتة لدى المدعي العام الشرعي عمر السعودي، فأن والد الاطفال كان يعيش في الاردن، ومن ثم غادر الاردن الى احدى الدول العربية بعد أن انفصل عن زوجته والدة الاطفال، وقد اصطحب الاطفال معه للعيش معه، وهناك تعرض الاطفال لخطر جسيم ومحاولات لاعتداء جنسي.
وعلى اثر ذلك تم اتخاذ كافة الاجراءت لتأمين حماية الاطفال واعادتهم بعد افهامهم بضرورة اللجوء الى السفارة الاردنية والتي قامت بدورها بتوديعهم لقاضي الاحداث المختص هناك، الذي قام بايوائهم في احدى الجمعيات لحين صدور قرار قضائي من المحاكم هناك بضم الاطفال لحضانة الام.
وبعد تسليم الاطفال لحضانة والدتهم قامت دائرة قاضي القضاة بصرف مبلغ نقدي شهري من صندوق تسليف النفقة للاطفال، كما خاطبت الدائرة وزارة التربية والتعليم لاعادة الاطفال الى مقاعد الدراسة بعد انقطاع دام لسنوات، كما خاطب الدائرة صندوق المعونة الوطنية لغايات تقديم مساعدة مالية للاطفال إلا أن الصندوق اعتذر بذريعة ان التشريعات لا تسمح.
وقالت والدة الاطفال وهي سورية الجنسية في لقاء لها مع عمون، “طليقي كان يسكن في سوريا وتزوجته عام 2003، بدأت أشك بتصرفاته وان هناك شيئا مريبا في حياته خاصة انه كان كثير التغيب عن المنزل ولفترات طويلة”.
واشارت إلى أنه في عام 2015 تم ترحيله من سوريا على ذمة قضايا مالية وقضايا اخرى.
وأضافت، “لحقت به واطفالي، وهنا زادت خلافاتنا التي انتهت بالطلاق وتقدمت بدعوى ضم لاطفالي أمام المحاكم الشرعية في الاردن وحصلت على قرار بضم الاطفال لي”.
وتسرد الام “في عام 2017 وبينما كان اطفالي في زيارة لوالدهم قام باخفائهم واختفى معهم وبدأت هنا رحلة عذابي في العثور عليهم لاتفاجأ انه غادر والاطفال إلى دولة عربية بعد ان اوهمهم انه سيصطحبهم في رحلة الى مدينة العقبة.”
وتضيف الام “فقدت الاتصال بهم مدة عامين بعد ان باءت كل محاولاتي في العثور عليهم بالفشل الى ان قامت احداهن بالاتصال معي عبر تطبيق الماسنجر وعرفت منها بالخطر الذي يحوطهم وتعرضهم لمحاولات اعتداء جنسي”.
وتتابع، “لجأت الى دائرة قاضي القضاة، والتي تحركت على الفور بعد ان اوعز قاضي القضاة الى المدعي العام الشرعي القاضي عمر السعودي باتخاذ كافة الاجراءات لتأمين اعادة الاطفال لحمايتهم”.
وأكدت أن السفارة الاردنية تمكنت من ايواء الاطفال لدى جمعية إلى حين التمكن من ترحيلهم إلى عمان. واستغرق الموضوع شهرين الى ان صدر قرار قضائي بتسفير الاطفال وتسليمهم في عمان.
وتقول الام “عند الساعة العاشرة مساء هبطت الطائرة التي كانت تقل اطفالي في مطار عمان وتسلمتهم بعد عناء قرابة 4 سنوات من غيابهم عني”.