من الملاحظ في الآونة الأخيرة، تنامي ظاهرة الفساد والغش في الغذاء والدواء، رغم الجهود التي تبذلها الجهات الرقابية المعنية في كافه محافظات المملكة، لكن مؤشر الفساد في “الغذاء والدواء” تحديدا، زاد من خلال ما يلاحظ في السوق من ضبط لكميات كبيرة من المواد الغذائية الغير صالحة للإستهلاك البشري.
وفي هذه المناسبة، يفتقد المشاهد الأردني برنامج “دليل المستهلك”، والذي كان يقدمه التلفزيون الأردني في مرحلة سابقة، حيث كان للبرنامج دور كبير وعظيم في توعية الناس بما يخص سلامة الغذاء والدواء، وطرق المحافظة عليهما، والكشف عن طرق الغش والتلاعب بهذه الإحتياجات الضرورية، وقد كان للبرنامج ومقدمه الاعلامي الزميل موفق الشريدة، دورا كبيرا في خلق ثقافة توعوية استهلاكية جديدة لدى المستهلك الأردني، وأصبح البرنامج يحظى بجماهرية عريضة داخل المجتمع الأردني، وكان من أهم وأكثر البرامج مشاهده في التلفزيون الأردني.
والسؤال الذي يطرح نفسه في الشارع، من المسؤول عن غياب هذا البرنامج ؟، وهل للمصالح و”حيتان” الفساد والمحسوبية، دورا في إيقاف وغياب هذا البرنامج المهم، والذي يعتبر لدى المشاهد الأردني من أهم وأقوى البرامج التي كان يبثها التلفزيون الأردني. لا شك أن برنامج “دليل المستهلك”، كان يحارب الفساد والفاسدين في غذاء ودواء المواطن الأردني، وكان لهم بالمرصاد، وساهم البرنامج في خلق ثقافه ترشيد إستهلاك جديدة لدى المواطن الأردني.
والسؤال الكبير الذي نطرحه على إدارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون، ومعالي وزير الإعلام السيد أمجد العضايلة، لمصلحة من غاب برنامج “دليل المستهلك” ؟!!، ومن هي الجهة المستفيدة من غيابه ؟!!، اذا كنا فعلا نريد مصلحه المواطن والوطن.
لمصلحة من تم تغييب برنامج “دليل المستهلك” عن التلفزيون الأردني
