أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق بأن كل ما يشاع في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الإجتماعي هي عبارة عن مقترحات مقدمة من لجان أكاديمية في الجامعات تم تشكيلها بناءً على طلب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبأنه لم يتم حتى هذه اللحظة صدور أي قرارات رسمية من قبل مجلس التعليم العالي.
وأضاف الوزير توق بأن مجلس التعليم العالي في حالة إنعقاد دائم، وأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي يتشاور بشكل مستمر مع رؤساء الجامعات الحكومية، والخاصة لمتابعة التطورات المتعلقة بالتعليم العالي في بلدنا الحبيب، وأنه يدرس بتمعن كل الخيارات والبدائل المتاحة بين يديه، والتي تصب في مصلحة أبنائنا الطلبة، كما أضاف أنه وفي ضوء استمرار تعطيل الدراسة في الجامعات، والذي أقرته الحكومة حتى نهاية الشهر الحالي، وبناءً على توجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم فإن وزارة التعليم العالي تولي عناية فائقة لتجويد وتحسين وتطوير التعليم الإلكتروني في الجامعات الأردنية، وتطوير محتواه، وعليه فإن الوزارة ومجلس التعليم العالي يهيبان بالطلبة عدم الإلتفات إلى ما يتم نشره من أخبار متفرقة هنا وهناك تتعلق بالفصل الدراسي الحالي، والامتحانات ونسب العلامات المقررة، إضافةً إلى ما يتعلق بتمديد الفصل الحالي أو إلغاء الفصل الصيفي القادم، داعياً الطلبة إلى ضرورة التركيز على دراستهم ليتسنى لهم تحقيق أفضل تعلم ممكن بما يفيدهم في حياتهم العملية، مؤكداً بأن مجلس التعليم سيقوم بالإعلان للطلبة في الجامعات الحكومية والخاصة عن الإجراءات التي سيتم إتخاذها في كل هذه القضايا حال إقرارها بصيغتها النهائية علماً بأن المصلحة الفضلى للطالب وجودة عملية التعليم العالي هما المحددان الرئيسيان لعمل المجلس.
وقال توق أنه فيما يتعلق بطلبة تخصصات الطب، وطب الأسنان، والتمريض، والهندسة، والفنون فإن مجلس التعليم العالي شكل لجان متخصصة من عمداء هذه الكليات في الجامعات الأردنية لتقديم مقترحات محددة تتعلق بكيفية التعامل مع الطلبة في هذه الكليات خاصة ما يتعلق بالمواد النظرية (ما قبل السريرية)، ومواد المرحلة السريرية، إضافةً إلى توصيات مناسبة للتعامل مع مواد التدريب العملي ومشاريع التخرج، وسيتم الإعلان عن هذه التوصيات حال إنهاء اللجان لأعمالها وإقرار توصياتها بالشكل المناسب، وبما يتناسب مع الأسس والمعايير الوطنية والدولية المتعلقة بهذه التخصصات بحيث لا يُضار الطلبة الراغبين بالالتحاق مستقبلاً ببرامج الامتياز، أو الدراسات العليا بأي شكل من الأشكال، كما يود الوزير توق طمأنة الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية بأن همهم ومشاكلهم لم تغب عن بال الوزارة وأن القرارات التي سيتخذها مجلس التعليم العالي ستكون بإذن الله في صالحهم كما هي في صالح زملائهم من الطلبة الأردنيين.
كما أهاب الوزير توق بكافة وسائل الإعلام بشتى أشكالها وأنواعها بما فيها منصات التواصل الإجتماعي ضرورة توخي الدقة، والموضوعية في كل ما يتم نشره لأن من شأن ذلك أن يزيد من درجة القلق، والتوتر لدى الطلبة وذويهم بما ينعكس سلباً على تحصيلهم العلمي ومتابعة حياتهم اليومية.