بكين – رويترز: قالت وزارة الخارجية الصينية أمس الثلاثاء أن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستصب في صالح البلدين والعالم، بعد أن تلقت سؤالا عما إذا كانت بكين تبحث إمكانية إعادة التفاوض على الاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، للصحافيين خلال إفادة يومية أن على البلدين تطبيق الاتفاق على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية الصينية أن بعض المستشارين الحكوميين يحثون بكين على إبطال الاتفاق التجاري والتفاوض على آخر موات على نحو أكبر لبلادهم.
من جهة ثانية أعلنت الصين أمس أنها ستعفي الولايات المتحدة لمدة عام من رسوم جمركية إضافية على 79 سلعةً مستوردة، في وقت يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين إلى احترام التزاماتها التجارية.
وتتضمن لائحة البضائع المعفية التي نشرتها وزارة المالية الصينية شرائح السيليكون التي تستخدم في الصناعات الإلكترونية، ومعقمات طبية، فضلاً عن معادن نادرة وضرورية في صناعة التقنيات العالية.
وستعفى هذه السلع من الرسوم الإضافية اعتباراً من 19 مايو/أيار الحالي ولمدة عام. ولم تحدد الوزارة الكميات التي استوردتها الصين من هذه المواد العام الماضي، ولا قيمة الإعفاءات.
وفي فبراير/شباط أعلنت الصين إعفاء 65 سلعة مُصنَّعة في الولايات المتحدة من الرسوم الإضافية، بينها قطع طائرات ومعدات طبية. وتأتي هذه الإجراءات في وقت تستأنف الصين نشاطها تدريجياً بعد توقفه منذ يناير/كانون الثاني بسبب وباء كورونا، الذي عرقل سلاسل الإنتاج في العملاق الآسيوي.
كما يأتي القرار في ظل هدنة تجارية بين بكين وواشنطن.
وأكد المفاوضون الصينيون والأميركيون يوم الجمعة الماضي خلال مكالمة هاتفية التزامهم بتنفيذ اتفاق «المرحلة الأولى» الذي أبرم في يناير/كانون الثاني بعد عامين من حرب تجارية وتبادل فرض رسوم جمركية عقابية.
واستبعد ترامب أمس الأول إعادة التفاوض على الاتفاق مع الصين، رغم تأثير الوباء على النمو العالمي، داعياً بكين بداية إلى احترام التزاماتها.
وبموجب الاتفاق، التزمت إدارة ترامب بالامتناع عن أي زيادة جديد للرسوم. ومن جهتهم تعهد الصينيون برفع قيمة وارداتهم من الولايات المتحدة بـ200 مليار يورو على عامين، مقارنة مع قيمتها عام 2017