موزه فريحات
تعاني العديد من المناطق الحرجية و الغابات في محافظة جرش من تراكم النفايات جراء المخلفات التي يتركها الزوار والمتنزهين خلفهم وبقائها تحت الاشجار وعلى جنبات الطريق الامر الذي يعمل على تشويه صورة هذه المناطق وعدم اطالة مدة اقامة السائح فيها. وطالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي والسياحي وابناء المجتمع المحلي في المحافظة الجهات المعنية بضرورة زيادة الجهود الرسمية والتطوعية وتشديد الرقابة وتحرير عقوبات بحق المخالفين حفاظا على المظهر الحضاري للمحافظة وخاصة في مثل هذه الاوقات الذي تشهد فيه هذه المناطق والغابات حركة سياحية نشطة . وبين مدير محمية غابات دبين المهندس بشير عياصرة ان المحمية التي تاتي على مساحة تزيد على 60 كم2 تشهد اقبال من قبل المتنزهين والباحثين عن الاستجمام وسط أجواء طبيعية نظرا للتنوع الذي تتميز به المحمية البيئي والسياحي . واكد على ضرورة اعطاء مشكلة تفاقم تراكم النفايات في اماكن التنزه اولوية وتنفذ حملات مكثفة من اجل ازالة الاعشاب والحشائش وتوفير حاويات للمتنزهين للحد من هذه الظاهرة . واشارت عضو مجلس المحافظة الدكتورة هند الشروقي بضرورة تكثيف الحملات التوعوية والتطوعية من اجل الحد من التنزه العشوائي والممارسات السلبية التي ينتهجهها عدد من الزوار تجاه البيئة والطبيعه في المحافظة داعية الجهات المعنية العمل على ايجاد حلول جذرية لمشكلة تراكم النفايات والحفاظ على البيئة و الطبيعه . وقالت رئيس فرع جمعية البيئة الاردنية في جرش فريال النظامي ان مساحات كبيرة من الغابات تحولت إلى مكاره صحية لعدم توفر حاويات وأكياس نفايات مبينة ان الخطر الاكبر الذي يهدد الغابات هو ترك نار الشواء مشتعلة الامر الذي يتسبب بحدوث الحرائق بسبب التواجد الكثيف للاعشاب الجافة التي تعتبر وقود لسرعة انتشار النيران . بدوره قال مدير مديرية البيئة في جرش وعجلون المهندس محمد فريحات لوكالة الانباء الاردنية بترا ان الوزارة تحرص على تنفيذ حملات مستمرة لتنظف مواقع التنزه من خلال التشاركية مع الهيئات و الجمعيات البيئية و التطوعية الا ان هذه المشكلة تقتضي تعاون المتنزهين والزوار مع هذه الجهود وعدم القاء النفايات وتركها . وبين ان الحفاظ على الغابات والمناطق الحرجية يحتاج إلى جهد وطني وجماعي خصوصا تلك التي تكسوها الغابات والطبيعة الجميلة والأشجار الحرجية.