أكد خبراء في البنك الدولي، مساندة البنك للأردن حاليا في مرحلة ما يعرف بـ “التكيف” عبر التركيز على أنشطة الاستجابة السريعة للاحتياجات التعليمية وتقديم حلول تعلم رقمية من شأنها العمل على تحقيق التعافي السريع.
وأضافوا في مدونة، أن البنك الدولي يقدم مساعدة فنية والتمويل لمساعدة الحكومة الأردنية في مجال التحول الرقمي من خلال التمويل والتنسيق بين أصحاب المصلحة وتقديم المشورة الفنية بصورة آنية، للاستجابة السريعة لجهود قطاع التعليم للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، بما يتسق مع خطة البنك بشأن تلبية احتياجات التعليم على مستوى العالم، والتي يتحدد على أساسها مساهمات البنك خلال مراحل التعافي، التكيف والاستمرارية وأخيرا التحسين والتعزيز، وفق شاشة المملكة.
فريق عمل البنك الدولي، نظم اجتماعات مع الشركاء الدوليين والمحليين من خلال مبادرة “الارتقاء بالمهارات في بلدان المشرق”، بهدف تحفيز التقدم في بناء المهارات الرقمية من خلال التعلم عن بعد.
وأشار خبراء البنك الدولي، إلى أن منصة “إدراك”، من المؤسسات الرئيسية التي كلفتها الحكومة بدمج علوم الحاسوب وموارد المهارات الرقمية في البوابة الإلكترونية “درسك”، كما تساند أنشطة مبادرة “الارتقاء بالمهارات في بلدان المشرق” أنشطة تعريب مصادر تعلم علوم الحاسوب المعترف بها دوليا.
وأضافوا أن في المرحلة الثانية من “إدارة الاستمرارية”، سيتم توسيع نطاق شراكات المهارات الرقمية وأنشطتها لتعزيز توفير مهارات رقمية بالغة الأهمية للتوظيف والتحول الاقتصادي في الأردن.
ويركز أحد مكونات مشروع البنك الدولي الخاص بالشباب والتكنولوجيا والوظائف على تعزيز المهارات الرقمية لطلاب المدارس العامة من الصفوف السابع إلى الثاني ثانوي، حيث تشمل تقديم دورات بجودة نوعية في علوم الحاسوب في الفصول الدراسية في المدارس العامة لتعزيز مناهج تكنولوجيا المعلومات.
البنك الدولي، خصّص للأردن من أجل لعب دور رئيسي في المرحلة الثالثة وهي مرحلة التحسين والتعزيز، 100 مليون دولار عبر مشروعه في مجال التعليم للتركيز على وضع نماذج رائدة للتعلم ودمجها مع نظام التعليم، وتشمل التعلم الافتراضي والتقليدي حتى لا تتسع فجوة التعلم الحالية بين الطبقات الاجتماعية والاقتصادية.
ويتضمن المشروع إجراءات تدخلية تهدف إلى ضمان استيفاء المدارس للحد الأدنى من معايير السلامة والصحة، وتجهيزها بمرافق الصرف الصحي والمرافق والمستلزمات الصحية التي تعمل على تهيئة بيئة تعلم نظيفة للطلاب.
وأوضح الخبراء أن من الأولويات الرئيسية في جهود دعم تصدي الأردن لجائحة كورونا هو ضمان عدم تخلف أحد عن الركب بسبب إغلاق المدارس والانتقال إلى التعلم عن بعد والتعلم الرقمي، موضحين أن سد الفجوات الرقمية الواسعة بالفعل يمثل عقبة أمام هذا التحول نظراً لعدم سهولة الحصول على أجهزة الحاسوب وخدمات الإنترنت في الأردن وعدم التركيز على الشرائح السكانية المستضعفة والأولى بالرعاية على نحو كاف.
وأضافوا أنه “يجري حاليا تصميم مبادرات تركز على تطوير المهارات الرقمية في البيئات منخفضة الموارد وتجربتها في إطار مبادرة (الارتقاء بالمهارات في بلدان المشرق)، كما تدعم هذه المبادرة حاليا برامج لضمان حصول اللاجئين في الأردن على فرص التعلم عن بعد والعمل”.
البنك الدولي، قال إن الأردن من أوائل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي فرض إجراءات إغلاق صارمة شملت إغلاق جميع المؤسسات التعليمية في وقت مبكر، إذ تم ذلك في منتصف مارس/آذار الماضي، كما استجابت الحكومة الأردنية بسرعة لعمليات الإغلاق للحد من خسائر التعلم.
وأشاد البنك الدولي بتعاون وزارة التربية والتعليم مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ومؤسسات القطاع الخاص، لتطوير منصات شاملة للتعليم عن بعد.
عالميا، قال البنك الدولي، إن جائحة كورونا، أغلقت المدارس في أكثر من 160 بلداً مما أثر على ما لا يقل عن 1.5 مليار طفل وشاب على مستوى العالم، وعلى ما لا يقل عن 103 ملايين طالب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.