Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

تجارة الذهب بالأردن تشهد أسوأ فتراتها

شهدت تجارة الذهب أسوأ فتراتها في السوق المحلية خلال العام الماضي 2020، مقارنة مع سنوات عديدة سابقة، فرضتها جائحة فيروس كورونا والارتفاع التاريخي لأسعار المعدن النفيس، حسب أمين سر النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات ربحي علان.

وقال علان، الأحد، ارتهن نشاط سوق الذهب محليا، بأزمة جائحة فيروس كورونا، وما رافقها من إغلاقات وإجراءات لمواجهة ومنع تفشي الوباء.

وأضاف، أن أسعار الذهب بمختلف عياراته ارتفعت خلال العام الماضي لأكثر من 10 دنانير للغرام الواحد، مما انعكس على مستويات الطلب، الذي “كان الأسوأ خلال السنوات الماضية”.

وبلغ أعلى سعر لعيار 21 الأكثر طلبا من المواطنين خلال العام الماضي عند 41.50 دينارا، فيما وصل أعلى سعر سجلته الليرة الإنجليزية وزن 8 غرامات 330 دينارا، والليرة الرشادي وزن 7 غرامات 290 دينارا.

ولفت علان إلى أن شهري تموز وآب من العام الماضي شهدا عرضا على الذهب بعد ارتفاع الأسعار عالميا لأرقام تاريخية، وذلك في محاولة من المواطنين لجني الأرباح، وتوفير السيولة بعد انحسار مجمل النشاط التجاري في الأردن. ويوجد ما يقارب 850 تاجرا وصانع ذهب في عموم المملكة.

ولفت علان، إلى أن أسعار الذهب عالميا استعادت خلال العام الماضي مجمل الخسائر التي تعرضت لها منذ عام 2012، وتمكنت من كسر مستوياتها التاريخية المسجلة.

ولمعت أسعار المعدن النفيس عند سعر تاريخي وصل إلى 2074 دولارا للأونصة الواحدة، وذلك خلال شهر تموز الماضي من عام 2020، مؤكدا أن الذهب ارتفع في السوق العالمية جراء انتشار جائحة فيروس كورونا بمقدار 800 دولار للأونصة.

وأشار إلى أن ارتفاع حدة المخاطر الجيوسياسية والصحية عالميا، أدى إلى تعزيز مكانة المعدن كملاذ آمن للمستثمرين الذين تركوا صناديق الاستثمار الأخرى، واتجهوا صوب الذهب والدولار الأميركي، تفاديا للخسائر خاصة في سوق الأسهم.

وبين، أن الذهب تحول إلى أبرز ملاذ فوري بالنسبة للمستثمرين حول العالم منذ نهاية شهر شباط الماضي، مع إعلان العديد من دول العالم عن إغلاق مرافقها، وتعليق حركة التنقل البري والجوي، للوقاية من فيروس كورونا المستجد الذي بدأ بالانتشار على نطاق واسع.

ولفت علان، إلى أن أسعار المعدن النفيس بدأت خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي بالتراجع مع بدء الإعلان عن التواصل إلى لقاح لفيروس كورونا، وانحسار حدة التوترات السياسية والاقتصادية عالميا، بالإضافة إلى عودة المستثمرين للمخاطرة واستغلال أسعار الأسهم الرخيصة لغرض الشراء والاستثمار.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version