الثلاثاء 15/6/2021
أكد الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن أن التربية الإعلامية والمعلوماتية، ثمثل أداة مهمة وضرورية في الوقت الراهن بالنسبة للمنظمات العمالية، وعليها الإستفادة مما توفره من أدوات متنوعة ومهارات عديدة، في إيصال صوت العمال والدفاع عن حقوقهم، وتقديم محتوى إعلامي يعبر عن واقعهم.
جاء ذلك في مداخلة قدمها الإعلامي بكر الأمير ، ممثلا عن الاتحاد، في الاجتماع السنوي لشبكة الإعلاميين النقابيين العرب، التابعة للاتحاد العربي للنقابات، والتي عقدت أمس عبر تقنية الإتصال المرئي، بمشاركة منظمات نقابية واتحادات عمالية تمثل عدة بلدان عربية، حيث ناقش الإجتماع خطة عمل الشبكة للمرحلة القادمة والحملات الإعلامية التي ستقوم بها.
وأوضح الأمير، أن التربية الإعلامية والمعلوماتية بما توفره من وعي وإدراك لفهم طبيعة عمل الإعلام والتعاطي معه على نحو فعّال، تجعل منها فرصة ثمينة للاستفادة من القوة التي يملكها، والتأثير الذي يحظى به، باتجاه تحقيق أهداف المنظمات العمالية المتمثلة بدعم قضايا العمال والدفاع عن حقوقهم وإيصال أصواتهم لصانع القرار، ما يسهم بمعالجة التحديات التي تواجههم وتحسين واقعهم المعيشي.
وأضاف، أن أحد مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية التي يجب على النقابات العمالية والنشطاء النقابيين الاستفادة منها، مهارة “الإنتاج” من خلال المشاركة بإنتاج محتوى إعلامي يعبّر عن قضاياهم وتطلعاتهم، ونشره على منصات الإعلام الحديث المتمثل بمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل النشر الإلكتروني، وذلك من خلال كفاءات ومهارات تمكنهم من ذلك كأساسيات التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو وقواعد كتابة الأخبار وغيرها.
وبين الأمير، أن التربية الإعلامية والمعلوماتية تحمي المجتمع والأفراد من مخاطر وسائل الإعلام وآثارها الضارة، وتساهم بتعزيز المشاركة العامة وإكساب الجمهور مهارات التفكير النقدي لتعزيز قيم المواطنة الصالحة، مشيرا إلى أن شرائح عمالية عديدة تتعرض لصورة نمطية سلبية تكرسها وسائل الإعلام كالمرأة، كما أنها تمارس خطاب كراهية موجه لقطاعات عمالية كالعمالة الوافدة.
ولفت الأمير، إلى أن اتحاد العمال وبالتنسيق مع النقابات العمالية التابعة له، عقد خلال العام الماضي ورش عمل وجلسات تدريبية حول مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية، ركزت على المنظور النقابي في تعاطي وسائل الإعلام مع قضايا العمال، مبينا أن التنسيق مستمر لعقد ورش مماثلة تغطي مهاراتها بشكل كامل، ومبينا أن ذلك يأتي انسجاما مع الخطة الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية التي تتبناها الحكومة، وتسعى لتوسيع نطاق عملها ليشمل جميع شرائح المجتمع ، ومؤسسات المجتمع المدني.
وقدم الفريق التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات عرضا بالاجتماع، عن المنظومة الإعلامية للاتحاد وآلية عملها والمنصات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب حملة “متعقب فقدان الوظائف”، التي أطلقها الاتحاد الدولي للنقابات، وتركز على المتابعة العددية والقطاعية للوظائف المفقودة بفعل أزمة كورونا في المنطقة العربية.