وافق البنك الدولي على تمويل إضافي بقيمة 7ر63 مليون دولار لمشروع الاستجابة الطارئة لجائحة كورونا في الأردن لدعم جهود تعزيز الوصول الآمن والفعال والعادل للقاحات ضد الفيروس، وتسريع برنامج التلقيح التدريجي لإعادة فتح أبواب الاقتصاد والمدارس والقطاعات الأكثر تضررا.
وقال البنك في بيان صحفي اليوم الاربعاء، إن هذا التمويل الإضافي سيدعم الأردن في تحقيق هدفه لتطعيم 75 بالمئة من السكان البالغين والوصول إلى التعافي المبكر القادر على الصمود.
ويشمل التمويل الإضافي قرضا بقيمة 50 مليون دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وتمويلا بشروط ميسرة بقيمة 5ر12 مليون دولار مقدمة من البرنامج العالمي لتسهيلات التمويل الميسر، بالإضافة إلى منحة قدرها 2ر1 مليون دولار من الصندوق الاستئماني للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي، ناصر الشريدة، إن هذا التمويل الإضافي يأتي لدعم اللقاحات الذي يعد جزءا من حزمة تمويلية قدرها 1ر1 مليار دولار تقدمها مجموعة البنك الدولي بالتعاون مع شركائها الدوليين على هيئة قروض ومنح مجمعة أعلن عنها أخيرا لمساندة الأردن في جهوده للاستجابة لجائحة كورونا وتعزيز التعافي المبكر والشامل والقادر على الصمود أمام التغيرات المناخية.
وسيعمل المشروع الذي يأتي بدعم تمويلي ميسر من البرنامج العالمي لتسهيلات التمويل الميسر، على الوصول الشامل والمنصف إلى لقاحات فيروس كورونا من قبل اللاجئين السوريين، موضحا أن الأردن هو واحد من أوائل بلدان العالم التي أدرجت اللاجئين كمستفيدين من اللقاحات حسب دليل النشر والتلقيح الوطني لفيروس كورونا، وبالإضافة إلى الدعم المالي المقدم من الصندوق الاستئماني للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية، فإن المشروع سيعزز إدارة حالات الإصابة بفيروس كورونا بين اللاجئين السوريين.
من جانبه، قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إن الحكومة زادت من وتيرة جهودها ووضعت أهدافا طموحة للتلقيح من أجل إعادة فتح أبواب الاقتصاد بطريقة مرحلية وآمنة، مشيرا إلى أن هذا الدعم التمويلي من البنك الدولي سيساعد على تحقيق هذه الأهداف.
وبين المدير الإقليمي لدائرة بلدان المشرق بمجموعة البنك الدولي، ساروج كومار أن الوصول العادل والواسع والسريع إلى لقاحات فيروس كورونا يعد أمرا بالغ الأهمية لحماية الأرواح، كما يبني الأساس لتعافي الاقتصاد الأردني، ومن شأن هذا التمويل الإضافي أن يساند الأردن في توسيع برنامجه الشامل والفعال للتلقيح.
يشار إلى أن الأردن شرع في حملته للتلقيح ضد فيروس كورونا في 13 كانون الثاني 2021، وبلغ عدد الذين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح حوالي مليوني بالغ بنسبة 33 بالمئة من السكان البالغين، ونحو 800 ألف بالغ بالكامل بنسبة 13 بالمئة من السكان البالغين المؤهلين لتلقي اللقاح.
ويهدف التمويل الإضافي إلى تمكين الأردن من الحصول على اللقاحات التي يحتاجها بشدة بين مجموعة من المصادر بهدف توفير عدة خيارات للوصول إلى اللقاحات وفقا للشروط التي يراها الأردن ملائمة لظروفه.