رفعت موجة الحر التي تشهدها المملكة الطلب على أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والمراوح في الأسواق المحلية بنسبة 80% وفق تجار ومعارض متخصصة في بيع الأجهزة الكهربائية.
وبينوا أن حجم المبيعات لديهم ارتفع خلال موجة الحر التي شهدتها المملكة الاسبوع الماضي والتي بلغت ذورتها يوم الخميس بدرجة حرارة قاربت 39 في العاصمة عمان، بحسب ما ذكرت يومية الراي.
وأشاروا إلى إقبال المواطنين على شراء المراوح المنزلية بنسبة مبيعات بلغت 57%؛ حيث تراوحت أسعارها ما بين (20-35)دينار، فيما بلغت أسعار المكيفات بمختلف أحجامها ما بين (300-850) ديناراً.
وقال علاء أحمد الذي يعمل موظفا في القطاع الخاص ويتقاضى 650 ديناراً راتبا شهريا، إن تركيب أجهزة التكييف في المنزل باتت من الأمور الأساسية وليس ترفا، وخاصة بعد موجة الحر التي شهدتها المملكة خلال العام الجاري، والتي اجبرته على تركيب اجهزة التكييف.
ويؤكد علاء أنه وبالرغم من معرفته من ما سيواجه من زيادة في قيمة الفاتورة الشهرية للكهرباء، والتي تؤدي إلى تآكل راتبه، الا أنه لا يمكن ان يحتمل وأطفاله حر فصل الصيف.
وعلى ذات الصعيد قفز الحمل الأقصى للنظام الكهربائي المسائي أمس الأول، ليسجل 3290 ميجاواط بسبب موجة الحر التي شهدتها المملكة مقابل حمل صباحي 3060 ميجاواط، بحسب بيانات شركة الكهرباء الوطنية.
ومن المتوقع ان يسجل النظام الكهربائي خلال الأسبوع الجاري اذا ما استمرت موجة الحر، حملا كهربائيا مسائيا 3380 ميجاواط، وحملا كهربائيا صباحيا بمقدار 3150 ميجاواط.
وبلغ أقصى حمل كهربائي سجلته الشبكة الكهربائية خلال العام الماضي 3630 ميجا واط، بنسبة نمو 7.4 بالمئة عن عام 2019 الذي بلغ 3380.
والنظام الكهربائي الاردني قادر على تغطية احمال كهربائية بمقدار 4 آلاف ميجاواط من مصادر التوليد التقليدي المحلي، فيما اشارت بيانات الشركة إلى ان مركز المراقبة والتحكم يقوم بوضع الخطط التشغيلية اللازمة والتأكد المستمر من قدرة محطات التوليد وجاهزيتها لتغطية اي زيادة بالاحمال الكهربائية.
ووفق موقع طقس العرب ستعاود درجات الحرارة ارتفاعها نهاية الاسبوع الجاري بشكل ملموس لتصبح أعلى من معدلاتها لمثل هذا الوقت من العام بحوالي 4-5 درجات مئوية؛ حيث قد تلامس درجات الحرارة 40 مئوي مجددا في بعض الاجزاء من العاصمة عمان.
ويعزى ارتفاع الأحمال الكهربائية إلى زيادة استخدام أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والمراوح الكهربائية، مدفوعا بارتفاع موجة الحر التي تتعرض لها المملكة.