قالت الدكتورة سناء قموه مديرة مختبرات الغذاء والدواء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء سابقاً إنه كان هناك عناء باقناع المسؤولين بأهمية الغذاء الآمن.
وأضافت بتصريحات اذاعية لحياة اف ام السبت، أنه هناك رقابة على الغذاء ولكنها لا ترقى لكي نقول إن الغذاء في الأردن آمن.
وبينت أنه تم تهميش الكثير من حملة الدكتوراة في مجالات كيمياء الغذاء والتخصصات المتصلة بسلامة الغذاء ما دفع معظمهم للخروج من المؤسسة العامة للغذاء والدواء، مشيرة إلى أن خروجها من المؤسسة جاء بسبب التقييدات المفروضة عليها، اضافة لبعض التدخلات التي لم تستطع هي مجاراتها في بعض المفاصل التي كانت تتعلق بسلامة المنتج المقدم للمواطن الأردني.
ولفتت إلى أن قانون الغذاء الأردني يشير إلى ضرورة تعاون المؤسسة مع الجهات الاكاديمية والرقابية المحلية والاقليمية والدولية لتعزيز اجراءات الرقابة، والطلب من الاكاديميين اجراء دراسات وتم تقديم دراسات للمؤسسة واستراتيجيات ولم يتم الاطلاع عليها، موضحة انها عرضت على مدير الغذاء والدواء في قضية التسمم الاخيرة المساعدة ولكن دون تجاوب.
واشارت إلى أنه تم اجراء دراسات عن الحليب، والسمك، والأرز، والبقوليات، والمكسرات، وغيرها.
وعن منتجات الحليب في السوق المحلي من حليب بودرة، واجبان، ولبنة، أكدت أنه يحضر من مستحضر لا تستطيع الحديث عنه بأنه حليب وتختلف نسبة البروتين فيه عن الحليب الاصلي وهو ليس حليب بل مخلفات التصنيع في بلدان أخرى، ويضاف له زيوت مهدرجة التي قد تؤدي للسرطانات، وهناك الكثير من مكوناته من اصول نباتية، ويتم السماح بادخال المستحضر رخيض الثمن الذي يستخدم كأعلاف في دول اخرى، مستغربة عدم الاعتماد على الحليب الطبيعي رغم توفره بالسوق المحلي بكثرة، وهناك احماض دهنية مؤكسدة داخل هذه المنتجات وهي ما قد تؤدي للسرطانات.
وحول الاسماك، أكدت أن الفحوصات التي تتم على ارساليات الاسماك لا تشمل فحص الادوية البيطرية والمركبات التي تؤدي لسرطانات، وهناك انواع مسرطنة تدخل في الاسماك داخل المزارع وخاصة في فيتنام ويتم اضافة الادوية البيطرية المسرطنة داخل الغذاء المكون من مخلفات عضوية او الماء، ويفضل الابتعاد عن سمك الفيليه الفيتنامي، وسمك كامل من فيتنام والصين وسمك الفيليه من الامارات ويتم تحهيزه هناك، داعية للتوجه للاسماك الطازجة.
وعن القمح والارز، قالت إنه تم اخذ عينات من صوامع القمح واخذ 3 عينات منها بتواريخ مختلفة وعثر على 11 مركب عضوي فسفوري كان أحدها يتواجد بـ 33 ضعف الحد المسموح به، واقل حد كان 3 اضعاف، والاصل ان يتم فحص المبيدات الحشرية في القمح وليس فقط الفحص الظاهري، اضافة للمبيدات التي ترش داخل الصوامع.
وأكدت أن كافة انواع الارز بالاسواق ويوجد بأنواع منه 22 ضعفا من المركبات العضوية الفسفورية المسموح بها ويمكن نقعها بالماء لنصف ساعة من اجل تخفيف هذه النسبة بها.
وبينت أن البقوليات والمكسرات وجد بها سموم فطريات ومركب يسبب سرطان الرئة.
ولفتت إلى أن سرطان القولون والمستقيم عند الرجال، وسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم كان الثاني لدى النساء وسبب هذه السرطانات هو الغذاء.
وشددت على ضرورة وضع نظام تتبع للمواد الغذائية من المصدر للمستهلك، ويجب تتبع كافة المنتجات والنقاط الحرجة للحفاظ على سلامة الغذاء، ونحن نستورد 85٪ من الغذاء، ويجب علينا الاستيراد بطريقة صحيحة ومن المصانع مباشرة.
وختمت الكثير من الامراض المنتشرة في مجتمعنا سببها الملوثات الكيمياء في الغذاء.