Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

وادي الأردن: مخزون متواضع للسدّين المخصصين لأغراض الشرب

أكدت الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن منار المحاسنة أن الأردن يحتوي على 14 سدًّا بسعة تخزينية كلية تبلغ 336 مليون متر مكعب من المياه، منها سدان مخصصان لأغراض الشرب (الوحدة والموجب).

وفي حديث للتلفزيون الأردني، الاثنين، قالت محاسنة إن سد الوحدة يستوعب 110 ملايين متر مكعب من المياه، لكن مخزونه الحالي متواضع جدًّا بنسبة لا تتجاوز 10%، فيما رفد المنخفض الجوي الأخير سد الموجب بأقل من مليون متر مكعب من المياه حيث تبلغ كمية المياه فيه 700 ألف متر مكعب، علما بأن سعته التخزينية الكلية 67 مليون متر مكب.

وأوقفت السلطة استخدام المياه من سد الوحدة منذ تشرين الثاني الماضي لتدني منسوب المياه فيه، وفق محاسنة التي أشارت إلى ترك مخزون استراتيجي فيه، كما أوقفت استخدام مياه سد الموجب في صيف العام الماضي لعدم وجود مياه كافية.

وأشارت إلى أن سد الوالة يستخدم للتغذية الجوفية، فيما تستخدم باقي السدود للتغذية الجوفية وري المزروعات.

وأعلنت أن الكميات الموجودة في السدود تبلغ 65 مليون متر مكعب من المياه، منها 33 مليون متر مكعب دخلت السدود منذ بداية الموسم المطري الحالي “في نسب متقاربة مع الموسم الماضي.

الرسوبيات والجفاف

ولفتت إلى قياس الرسوبيات في سدود الموجب والملك طلال والوالة والتنور، وفق رصد هلا أخبار، مشيرة إلى أن الرسوبيات شكلت 21 مليون متر مكعب تم حسمها من السعة التخزينية للسدود ومع إخراج سد الكرامة من موازنة السدود لعدم استخدامه من تاريخ تشغيله عام 1997 لتصبح القدرة التخزينية للسدود 280 مليون متر مكعب من المياه.

ونوهت بسدود جفت في بعض السنوات، “وادي شعيب كل عام، الوالة 2008، التنور 2017، الموجب 2021”.

تزويد المياه

وبينت أنه يتم تزويد المياه في الجزء الشمالي لقناة الملك عبدالله من سد الوحدة وآبار المخيبة والمياه التي نحصل عليها من بحيرة طبريا منها لأغراض الشرب وأخرى للري.

وستستمر السلطة في تزويد شركة مياهنا بالمياه من مصادرها المائية في الشمال ومن محطة الموجب في الجنوب ومن زرقاء ماعين والينابيع الموجود أسفل سد الموجب واستئجار الآبار الخاصة.

وبينت أنه كلما زادت أيام الهطول المطري يخف الضغط على السلطة في تزويد المزارعين بالمياه.

مصادر المياه من غير السدود

وحول مصادر المياه من غير السدود أشارت إلى أنها من “الديسي والآبار المستأجرة والأخرى المملوكة للسطة وكميات المياه التي نحصل عليها من بحيرة طبريا”.

وقالت إن مشروع الناقل الوطني حل استراتيجي لمشكلة المياه في الأردن، لتزويد محافظات الأردن بـ300 مليون متر مكعب من المياه.

إعلان النوايا ليس له علاقة في استراتيجية وزارة المياه والري وإدارة المياه في الأردن، بحسب المحاسنة التي أكدت أنه لم تجر أي دراسات حوله.

وأكدت محاسنة أن السلطة تعمل على تطوير المصادر المائية الحالية وإعادة تأهيل شبكات الري في وادي الأردن إضافة إلى تخفيض الفاقد من المياه، مشيرة إلى فاقد سنوي في الجزء الجنوبي لقناة الملك عبدالله يقدر بـ 17 مليون متر مكعب من المياه لذلك سيتم تحويلها إلى أنبوب مغلق كما يدرس تطبيقها على الجزء الشمالي من القناة.

الفاقد المطري

وعن الفاقد المطري من المياه، قالت إن مصطلح الفاقد المطري غير دقيق، مبينة أن جزء من مياه الأمطار التي لا تدخل السدود تذهب للتغذية الجوفية والجزء الأكبر منها يذهب بالتبخر.

السلطة عملت على إنشاء 411 مشروع حصاد مائي (حفيرة وسد ترابي) لتجميع مياه الأمطار، وفق محاسنة التي أكدت أنها تستخدم لري المواشي والمزورعات.

مشاريع استثمار زراعي في وادي الأردن

ولفتت إلى أنه سيتم الإعلان خلال العام الحالي عن مشاريع للاستثمار الزراعي في مناطق وادي الأردن، لتحقيق الأمن الغذائي وخلق فرضص عمل لأهالي المنطقة.

وبينت إعداد نظام لتأجير الأراضي والوحدات الزراعية في وادي الأردن وتم رفعه إلى مجلس الوزراء ومن المتوقع إقراره خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى 11 ألف دونم غير مستغلة في الأغوار الجنوبية تم تنظيمها في وحدات زراعية بمعدل 30 دونم للوحدة الواحدة سيتم عرضها للاستئجار حال صدور النظام.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version