Site icon صحيفة الأمم اليومية الشاملة

صحفيون ينتصرون لزميلهم حسن الكردي ويطالبون الوزير البطاينة بالاعتذار

لقاء تلفزيوني يثير غضب الرأي العام وخيبة أمل من الاستخفاف بدور الصحافة

عمان – الامم – أثار اللقاء الذي اجراه الزميل حسن الكردي مع وزير العمل نضال البطاينة في برنامج ستون دقيقة يوم أمس على التلفزيون الاردني ، العديد من الأراء حول تصرف الوزير ورده على مقدم البرنامج ،بعد أن سأله عن اعداد المتعطلين عن العمل التي قامت الوزارة بتشغيلهم وخاصة ما اعلنه الوزير في مؤتمر صحفي ،الامر الذي اثار حفيظة الوزير واستغرابه من طرح مثل هذا السؤال الذي” اعلن عن في مؤتمر صحفي” ، كما أوضح.

ورغم ان الزميل الكردي عقب على الحادثة بأن ماجرى على الهواء مع وزير العمل نضال البطاينة، لا يخرج عن كونه إختلاف في وجهات النظر في إطار مناقشة ديمقراطية لسياسات وزارة العمل،” وقد تم التواصل بيني وبين الوزير ليلة أمس وجرى التأكيد على ضرورة ترسيخ منهج الإعلام الحر في التصدي لقضايا الوطن والمواطن الذي يوضح الحقائق للمشاهد بإسلوب ديمقراطي وصريح “،بحسب ما قال الكردي ،إلا ان الزملاء الصحفيين اعتبروا ان ما حدث ليش شأنا فرديا وانما يتعلق بالعمل الصحفي وهي قضية مبدأ يتعامل معها الصحفيون .

وقال الكردي في تعقيبه على الحادثة ان الوزير أبدى تفهمه لقواعد وأصول المهنية الإعلامية في تناول هذه القضايا وأن التلفزيون الأردني كان وسيظل منبرا إعلاميا حرا ومدرسة إعلامية رائدة ولا يحق لأي جهة التغول على المؤسسة والتدخل بسياساتها الإعلامية وأساليب عملها القائمة على المهنية والإحتراف والموضوعية والحياد الإعلامي

وأكد صحفيون عبر تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تضامنهم مع الزميل الكردي وان من حق الصحفي السؤال لانه يمثل نبض الشارع وما يدور من تساؤلات عبر الرأي العام ،ومن حق الوزير الاجابة دون ان يسخر من السؤال،مطالبين بعدم الاستقواء على الاعلام وبالذات الاعلام الرسمي .

وقال الزميل محمد حسن التل رئيس تحريرصحيقة الدستور السابق ، عبر صفحته على “الفيسبوك” انه كان يجب على مخرج البرنامج او مدير عام المؤسسة انهاء الحلقة فورا، والطلب من الطرف الاخر مغادرة الاستوديو فورا،احتراما للزميل المقدم وكل العاملين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون والجمهورالاردني.

الزميل مكرم الطراونة رئيس تحرير صحيفة الغد ، علق قائلا إن الصحفي هو بهويته وحقوقه وواجباته ومهنيته، سواء كان يعمل في إعلام رسمي أو مستقل، وبسط نفوذه وسطوته واجب هو ينتزعه انتزاعا حتى يضمن الحصول على المعلومة وتدفقها للرأي العام.

أما المسؤول هو مسؤول، فمهما كان منفتحا ومتعاونا، إلا أنه يحرص كل الحرص على بقاء المعلومة بحوزته وعدم التفريط بها لسبب ما، رافضا في الوقت نفسه انتقاده والمساس به.
وبين مهام الأول وحرص الثاني تبقى ساحة المعركة مفتوحة بين الطرفين، غالب ومغلوب.
السؤال الذي يجب أن يثار هنا هو، من المسؤول عن تأطير الصحافة الرسمية بكافة كوادرها التي تتمتع بدرجة عالية من التميز والابداع ورفدت الإعلام العربي بقامات إعلامية كبيرة، بأنها بوق للحكومة، تنفذ اجنداتها ولا تستطيع مواجهتها والغوص في غمار أدائها وتقييمها..، اعتقد أن من واجب الزملاء في المؤسسات الصحفية الرسمية، ومن الجسم الصحفي كل الدعم بذلك، محاربة فكرة التأطير التي فرضت عليهم، وممارسة أسلوبهم بالعمل بالطريقة المهنية التي يرونها مناسبة، وإدراك أنهم أهم من أي مسؤول مهما كان وعلا شأنه.

وقال الزميل عبداللطيف القرشي إن على النقابة ان تقوم بدورها في الدفاع عن الزملاء في مختلف مواقعهم،وكان عليها الاجتماع بشكل فوري لاصدار بيان يدين اي سخرية يتعرض لها اي زميل ،والمطالبة من الوزير المعني بالاعتذار الى الجسم الصحفي،لان هذه القضايا أهم من الاجتماعات التي استغرقت لمدة عامين لمناقشة ملف العضوية،والذي لا يستحق كل هذه المدة لمناقشته،فقد حان الوقت للاهتمام بالمهنة وقضاياها بدل ان يظل المسؤول يستقوي على الصحافة والعاملين بها.

وعبر الزميل حازم صياحين عن تضامنه مع الزميل بالتلفزيون الأردني حسن الكردي ،معتبرا ان تصرف وتعامل وزير العمل مع الزميل الكردي خلال برنامج 60 دقيقة غير مقبول ويجب على الزملاء في التلفزيون الأردني التصرف حيال ما حصل بموقف تضامني مع الزميل

واشار الى ان زير العمل له تصرفات غير مقبولة بأكثر من موقع ، وحصلت في اربد مرتين خلال لقائه المتعطلين عن العمل بالوسطية باربد، وغرفة تجارة اربد خلال لقائه المتعطلين عن العمل،وله تصرف آثار الجدل بجامعة اليرموك أثناء حفل تخرج.

وعلق الزميل أيمن جريد المجالي ساخرا”هو وزير العمل ليش محسسنا إنه الاتش آر تبع الاردن ” .

وقال إن الزميل حسن الكردي ادار الحوار بمهنية عالية وكان باستطاعته الرد بكل قوة ورد يحرج الوزير، الذي كان يريد عبر هذا اللقاء أن يأتي المتحدث بدليل على كل سؤال .

وأستغرب كيف يقول الوزير للزميل “شكلك دائماً على الفيسبوك”،وأنا هنا أريد ان أقول للوزير ألا تعلم يا معالي الوزير ان هذه الوسيلة أصبحت اليوم أقوى منصة للحوار والحديث،وأن مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة للحوار والنقاش وتبادل الاراء المعلومات  ،وهي من أهم الوسائل للتفاعل بعد ان تراجعت الصحافة المكتوبة عن دورها في تعميق الحوار مع الجمهور .

وقال المجالي أن الشيء المستغرب في بيان الوزير انه يشكك بمعلومات التلفزيون الاردني بالكامل، وأن الزميل حسن دافع عن نفسه ،لافتا الى ان هذه الحادثة ليست اول مرة يثبت فيها بان الوزير عصبي المزاج ولا يصلح للحوار ..

واعتبر  ان ما وصل اليه حال الاعلام والصحافة خصوصا نتيجة طبيعية لوضع النقابة وضعف مجلس نقابة الصحفيين في الدفاع عن الزملاء الصحفيين والاعلاميين ،ولم يخرج من بعضهم سوى بيان ضعيف وركيك ومتاخر كثيرا ،لذا فإنني أطالب بتقديم اعتذار من الوزير للاذاعة والتلفزيون بجميع كوادرها.ً

وقال المستشار حازم الخالدي ، إن الصحفي من مهامه أن ينقل ما يدور في اذهان الناس الى المسؤول،ويطرح الاسئلة حتى لا يقال عنه متواطيء مع السلطة ،بالمقابل فإن المسؤول – اي كان- عليه ان يجيب على الاسئله بكل موضوعية ، حتى وان كان الجواب يمكن ان لا يلقى قبولا،لأنه بالتالي هناك جمهور يقوم بتقييم الوضع وهناك خبراء يمكن أن يردوا على اي معلومات بالدراسات والوثائق،أما ان يسخر الوزير من الاسئلة فهذا شيء مستهجن وغير مقبول.

وقال الزميل غازي العوايدة ” لا يجوز لوزير العمل ان يتنمر على مقدم برنامج ستون دقيقة الزميل الصحفي حسن الكردي ويتعامل بهذا الاستعلاء، روح حل مشكلة المتعطلين عن العمل، الذين يفترشون الساحات بدل التنظير “.

وأكد الزميل فايز الاجراشي ان من حق الصحفي، وفي أي موقع كان، أن يطرح ما يشاء من الأسئلة لأن المفروض أنه يتحدث بنبض الناس وعقلهم، والمسؤول الواثق بنفسه لا يتنمر!

واعتبر الزميل وسام السعايدة انه لا يجوز للوزير ان يقول لمذيع التلفزيون الرسمي على الهواء امام المشاهدين(شكلك بتقعد على الفيسبوك كثير).

وعلق الصحفي عالم القضاة على ما يجري في الساحة الاعلامية ” الاعلام يحتاج ان يعود كسلطة رابعة ، والارتقاء بالكوادر،ةلا نريد استعراضات حتى لا نسأل اين كنا وكنتم”.

وقال الزميل معاذ البطوش ” إن تصرف وزير العمل نضال فيصل البطاينة مع الزميل حسن الكردي أمر خطير جدا ويستوجب محاسبته عليه… هذا الرجل يخالف توجيهات جلالة الملك الذي يريد استقلالية للإعلام الرسمي”.
الزميل ماجد عسيلة قال إن الوزير الذي يفترض انه من عصر الديجيتال والسوشيال ميديا، وبالتالي نتوقع ان يكون منفتحا على تقبل الانتقاد والرأي الاخر؛ لكنه وبكل أسف لم يتقبل اي منطق مخالف لما يرى أنه تحقق من إنجازات عظيمة الحكومة ولوزارته على صعيد التشغيل، رغم ان العملية برمتعا ما تزال حبرا على ورق.
ولفت أن ثقافة قبول الراي الاخر ما تزال غائبة عن الحكومة، خاصة عندما أشار انه يرفض هكذا مقدمة تصدر عن مذيع يعمل في التلفزيون الرسمي، ناسيا ان هذا التلفزيون ملك للشعب باعتباره من ينفق عليه شهريا من خلال فاتورة الكهرباء.

نقابة الصحفيين الاردنيين عزمت على عقد اجتماع انتصارا للزميل الكردي ولكن البيان الذي اصدره المذيع الكردي أرجأ الامر كون القضية سويت بين الطرفين.

.وكان وزير العمل نضال البطاينة قد أصدر بيانا بعد الحلقة قال فيه”.. بالنسبة لما دار بيني وبين الأخ المقدم لبرنامج ستون دقيقة هذه الليلة: أنتم تعلمون، بأن وزارة العمل قامت وللمرة الأولى بعرض بيانات التشغيل من خلال مؤتمر صحفي وقمت شخصيا بالطلب من جميع الحضور للتقدم الى شاشة الضمان الاجتماعي التي كانت موجودة في القاعة وفحص البيانات وتدقيقها، وهذا ما تم بالفعل، وخرجنا بتأكيد البيانات باشادة الجميع بنزاهة بياناتنا، وقلت بعدها بأن وزارة العمل لا تتفاخر (لا سمح الله) باي بيانات لان الأردنيين بحاجة لوظائف أكثر من ذلك وهذا ما نعمل عليه”.
وأضاف …تمت دعوتي للبرنامج للحديث عن اتفاقيات التشغيل الأخيرة والملزمة بتشغيل ١٢٥٠٠ اردني ، وتفاجأت المقدمة التي تشير إلى: ( ترقيع وزارة العمل للبيانات والوظائف التي يتم الإعلان عنها عبارة عن إبر تخدير )، بكل احترام واعلمت المقدم بأنني اتحفظ على المقدمة غير المعروف مصدرها ولا يجوز أن نبني حديث تلفزيوني على مصادر غير معروفة (خصوصا بعد مبادرتي بالمؤتمر الصحفي وإتاحة البيانات للتدقيق).

وتابع …عاد الأخ المقدم وسألني، هل نحن بحاجة للهيئة التي تم إنشاؤها مؤخرا للربط بين مخرجات التعليم وسوق العمل ، ولأنه لا يوجد هيئة لذلك ومنعا لاحراج المقدم قلت له (هل تقصد هيئة المهارة ؟ ) فاصر على وجود هيئة أخرى(وهذا اخواني غير مقبول لأنكم تعلمون الرأي العام بخصوص انشاء مزيد من الهيئات ) ، وفي ظل اصرار المقدم على وجود مثل تلك الهيئة قلت له( من اين ياخي حصلت على معلوماتك )، فلا توجد هيئة وإنما لجنة بدون تقاضي أي مخصصات.
وقال الوزير البطاينة ” بامكانكم جميعا تدقيق كل ذلك مع الأخ محمد بلقر مدير عام المؤسسة والاخت نداء الروابدة معدة البرنامج”.

“في النهاية لكم جميعا المحبة والتقدير ، ولم يكن اسلوبي متعالي لا سمح الله ، فأنا لدي المعلومة والاخ المقدم لم يكن موفق بمعلوماته ومصادرها، ولم يكن بوسعي السكوت دون إظهار الحقيقة للمشاهدين لعدم فتح المجال للتاويلات، انا لست متعالي ولكنني أعرف حدودي ولا أتعداها. الموضوع لم يكن شخصي وإنما مهني بحت “.

Share and Enjoy !

Shares
Exit mobile version