جلالته يوجه الحكومة لإطلاق جائزتين، الأولى للنظافة وأخرى للمشاريع الإبداعية التنموية على مستوى البلديات.
الملك يوعز بدراسة إطلاق جائزة لأفضل وأسرع إنجاز للمشاريع التنموية على مستوى المحافظات، ودراسة تأسيس صندوق وطني، يتيح
للأردنيين في الداخل والخارج أو أي مستثمر فرصة الاستثمار في المشاريع الوطنية.
الملك يشدد على ضرورة العمل لتنفيذ إنجاز حقيقي على أرض الواقع، يلمس أثره أهالي عجلون.
عمان – وجه جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه اليوم الأربعاء رئيس وأعضاء اللجنة التوجيهية لمخطط عجلون التنموي، الحكومة لإطلاق جائزتين، الأولى للنظافة، وأخرى للمشاريع الإبداعية التنموية على مستوى البلديات.
كما أوعز جلالته، خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، للحكومة بدراسة إطلاق جائزة لأفضل وأسرع إنجاز للمشاريع التنموية على مستوى المحافظات، بما يخدم المواطن ويسهم في تحسين مستوى معيشته، ودراسة أخرى تفصيلية لتأسيس صندوق وطني، يتيح للأردنيين في الداخل والخارج أو أي مستثمر فرصة الاستثمار في المشاريع الوطنية.
ويأتي اللقاء لمتابعة توجيهات جلالة الملك، للحكومة في شهر آب الماضي، خلال زيارته إلى محافظة عجلون، بإعداد مخطط تنموي للمحافظة.
وأكد جلالة الملك أن ترويج الفرص وجذب الاستثمارات إلى عجلون، أولوية ومرتكز أساسي لتنمية المحافظة، لتصبح مقصدا سياحيا عالميا.
وشدد جلالة الملك على ضرورة العمل لتنفيذ إنجاز حقيقي على أرض الواقع، يلمس أثره أهالي عجلون، من خلال توفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة، مشيرا جلالته إلى أنه سيتابع مستوى الإنجاز بشكل دوري.
ولفت جلالة الملك إلى أن عجلون محافظة سياحية بامتياز، ولا بد أن تتوفر فيها عناصر ومقومات الجذب السياحي من خدمات وبنية تحتية ومنتجات سياحية، تسهم في إطالة مدة إقامة السائح، مشيرا جلالته إلى أهمية التنسيق والشراكة مع أبناء المحافظة، ومجالسها المحلية بهذا الخصوص.
وأشار جلالته إلى أهمية التركيز على تدريب وتأهيل شباب محافظة عجلون، لتمكينهم من إقامة مشاريعهم الخاصة، وضرورة الاستفادة من البرامج الوطنية الموجهة لهذه الغاية، خصوصا البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي “انهض”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز: إن الحكومة، واستجابة للتوجيهات الملكية، شكلت لجنة توجيهية لإعداد مخطط تنموي لمحافظة عجلون، تضم في عضويتها جميع الجهات المعنية وبالشراكة والتشاور مع مجلس المحافظة.
وأضاف أن اللجنة عملت، خلال الفترة الماضية، على إعداد تصور للمخطط، ليكون مبنيا على الميزات النسبية والتنافسية والإمكانيات السياحية للمحافظة بشكل أساسي، ويركز على موضوع جذب وترويج الاستثمارات السياحية كعنصر مهم في تطوير وتنمية عجلون، وبما يسهم في تحريك الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل لأبنائها.
وأكد الرزاز، في هذا السياق، أن الحكومة ستقوم بمتابعة تنفيذ مخطط عجلون التنموي، من خلال وحدة الإنجاز الحكومي في رئاسة الوزراء، وفقا لما تم التخطيط له حسب الجدول الزمني.
بدورها، استعرضت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، رئيسة اللجنة، مخطط عجلون التنموي، الذي يتضمن مسارين، الأول: المسار السريع 2020-2022، وهو خطة تنفيذية مساندة لمنطقة الصوان التنموية، من حيث التشريعات، والبنية التحتية، والكوادر البشرية، والمنتج السياحي، وترويج الفرص الاستثمارية.
وبحسب شويكة، فإن محور التشريعات يشتمل على تطوير الاستعمالات ذات الطبيعة السياحية، ومنع الاستعمالات المشوهة بيئيا وبصريا، فيما يتضمن محور البنية التحتية، البنية التحتية لمشروع التلفريك، ومنظومة الطرق، والنقل والمواصلات، ومواقف السيارات، والخدمات الداعمة.
أما محور الكوادر البشرية، فيشتمل على تدريب الكوادر الفنية لتشغيل منظومة التلفريك، وحاضنة أعمال لتدريب الشباب على ريادية الأعمال، والتركيز على التخصصات التقنية في كلية عجلون، بينما يشتمل محور تطوير المنتج السياحي على الهوية الترويجية للمنطقة، والخارطة السياحية، ونظام للخدمات الإلكترونية والتكامل مع التجارب السياحية الناجحة في المنطقة.
وفيما يتعلق بمحور ترويج الفرص الاستثمارية، فيشتمل على المطاعم والمقاهي والمحال التجارية في محطتي التلفريك ومشروعين استثماريين كبيرين، الأول عبارة عن فندق خمس نجوم ومركز مؤتمرات ومطاعم قرب محطة الانطلاق، أما الثاني فيشتمل على نزل بيئي ومخيمات، ومركز لسياحة المغامرات ومتنزه بيئي ومطعم.
وأشارت شويكة إلى أن المسار الثاني، يتضمن إعداد مخطط عجلون التنموي خلال الفترة 2020-2040، وسيكون العمل فيه على ستة محاور هي، إيجاد بؤر تنموية على غرار منطقة الصوان التنموية مرتبطة بالميزات السياحية والزراعية التنافسية للمحافظة، وتفعيل القرى السياحية والربط بينها من خلال شبكة محاور تنموية، ورفع سوية البنية التحتية والبيئية، وتطوير شبكة المواصلات الخارجية والداخلية، والحفاظ على البيئة الطبيعية الفريدة في المحافظة، ووضع خارطة سياحية لمواقع ومسارات سياحة المغامرات.
ولفتت إلى أن هناك مجموعة من المشاريع التنموية الأخرى في المحافظة التي يتم تمويلها من خلال المبادرات الملكية، تشتمل على إنشاء نزل بيئي في محمية عجلون يتضمن 15 شاليها، وإنشاء مصنع لاستغلال جفت الزيتون ومخلفات الأشجار لتصنيع الوقود الحيوي لغايات استخدامه للتدفئة، وإنشاء مصنع لإنتاج الفواكه المجففة والمنتجات الغذائية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام.
وفي مقابلة صحفية، قال وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري: إن الحكومة ستعمل على تنفيذ التوجيه الملكي بخصوص جائزة النظافة في جميع بلديات المملكة والتي تهدف إلى تعزيز جهود تحسين مستوى النظافة العامة، وتحفيز البلديات وتكريم الجهات الفائزة تقديرا لجهودها.
وأشار إلى أن جائزة المشاريع الإبداعية التنموية على مستوى البلديات، تستهدف تسريع المشاريع التنموية وإيجاد مشاريع ريادية وإبداعية تهدف إلى توفير المزيد من فرص العمل للشباب.
وبين أنه سيكون هناك لجنة محايدة من مختلف الجهات وبالشراكة مع مركز الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي، لتقييم مستوى الأداء للجهات المشاركة في الجائزتين.
بدوره، أعرب عضو اللجنة التوجيهية لمخطط عجلون التنموي، عضو مجلس محافظة عجلون، الدكتور المهندس محمد نور الصمادي، عن تقديره لجلالة الملك على اهتمامه وحرصه على متابعة الإجراءات التنفيذية في مخطط عجلون التنموي.
وبين أن محافظة عجلون تمتلك ميزات سياحية وتنافسية محفزة للاستثمار، بما يسهم في النهوض بالواقع التنموي للمحافظة، وتوفير فرص العمل لأبنائها، من خلال تمكين الشباب.
–(بترا)