عمان – فجعنا اليوم بوفاة الزميلة الصحفية غادة ابو يوسف،اهم الصحفيات اللواتي ارتبطن بالميدان ،وبالذات في المجالين الصحي والتربوي، فظلت طوال عملها في صحيفة الدستور وعلى مدى ثلاثين عاما قريبة من الناس ،وفية لمهنتها التي تمنت أن لا تبتعد عنها، فعملت بكل جد وتفان وصدق وحس بالمسؤولية ،مشكلة من زملاء لها مدرسة مهنية في الاعلام الصحي ..
جسدت الزميلة ابو يوسف في عملها مفهوم الصحافة على حقيقتها ودورها في خدمة الناس لا خدمة المسؤول ،لا يمكن أن تراها يوما جالسة في مكتبها في الصحيفة، يوميا تخرج الى قطاعاتها لا تنتظر ان يأتيها الخبر عبر الرسائل الالكترونية، فديدنها الميدان ، تذهب الى الناس في أماكن تواجدهم .. عندما يتجمعون على بوابات الطواريء في المستشفيات والمراكز الصحية أو تجدهم يحملون مطالبهم أمام بوابات المسؤولين وهم ينتظرون دون أن يجيبهم أحد،فتنقل همومهم ومعاناتهم عبر الصحافة ..
كل المسؤولين في القطاع الصحي يعرفون غادة ونشاطها وحيوتها في العمل الصحفي، والدور الذي كانت تقوم به بالتفاعل مع الناس وقضاياهم ..
رحم الله الزميلة العزيزة غادة ابو يوسف رحمة واسعة وتغمدها الله برحمته ، واغفر اللهم لها وأكرم نزلها ،واعطها يا الله من خير ما اعطيت به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ،عطاء ما له من نفاذ من مالك خزائن السموات والارض .