-“لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ” بهذه الكلمات الروحانية بدأت حناجر حجاج المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطينيو 48 تصرخ من مشاعر عرفة في يوم من أعظم أيام السنة عند الله تعالى.
ومع بزوغ فجر اليوم الجمعة الذي صادف لحسن حظ حجاج بيت الله الحرام يوم عرفة لتذرف دموعهم فرحا وشوقا لهذا اليوم العظيم سائلين الله تعالى أن يتقبل منهم فريضتهم وأن لا يرد عليهم عباداتهم التي تحملوا فيها مشقة السفر والعناء تقربا لرب العالمين.
وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومن خلال دائرة الحج والعمرة أعدت ترتيباتها الكاملة لإستقبال ما يقرب من 6000 حاج من حجاج المملكة الأردنية الهاشمية، وفلسطينيي 48 في مشاعر عرفات للتيسير عليهم وتمكينهم من أداء الركن الأعظم الذي قال عنه خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، “الحج عرفة”.
الحجاج الذين استكملت وزارة الأوقاف وصولهم لمشعر عرفة أشادوا بتميز الخدمات والترتيبات والتجهيزات التي جرى اعدادها والمتمثلة بتوفير خيم ذات مواصفات عالية، ومكيفات داخل الخيم، وثلاجات وبرادات، إضافة الى توفير السجاد و”الصوف بد”، والإنارة، وكذلك خدمات الطعام والمشروبات الساخنة بمختلف أنواعها، ودورات مياه للوضوء، بهدف تمكينهم من القيام بواجباتهم الدينية والروحانية بيسر واقتدار في هذا اليوم العظيم من أيام الله تعالى.
ودعا الحجاج بأن يحفظ الله تعالى وطننا وأمتنا وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي عهده الأمين وشعبنا الأردني.
ومع ساعات صباح اليوم تفقد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس بعثات الحج الأردنية وحجاج فلسطينيي 48 الدكتور محمد الخلايلة يرافقه مدير عام دائرة الحج والعمرة المهندس مجدي البطوش، ورؤساء البعثات الأردنية الخدمات المقدمة للحجاج.
وأكد الخلايلة أن عمل البعثات الأردنية يقوم على تقديم كل ما أمكن من رعاية وعناية لضيوف الرحمن من أبناء شعبنا الأردني وكذلك الأشقاء الفلسطنيين من 48، مضيفا أن البعثات الإدارية والإرشادية والطبية وكذلك الإعلامية جميعها تميزت هذا العام بحسن الأداء والشعور بحس المسؤولية والأمانة تجاه حجاجنا.
وأضاف أن البعثات الأردنية تعمل على مدار الساعة، وتم توزيع مهام كل شخص بحيث لم يكن هناك اي تضارب في العمل، ما ساهم في نجاح العمل وتحقيق الهدف القائم على رعاية الحجاج، مقدرا جهود جميع البعثات.
كما أشار إلى أن الترتيبات لنفرة عرفة والنزول لمزدلفة ومن ثم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة والسعي والتحلل من الاحرام والعودة للفنادق وبعد ذلك التوجه للمبيت في منى ليلتي الثاني والثالث من أيام التشريق وانهاء جميع مناسك الحج ومن ثم عودة الحجيج لأرض الوطن سالمين، حيث تم اعداد المسار وتعميمه عبر تطبيق واتساب على جميع اعضاء البعثتين الإدارية والإرشادية والحجاج واطلاع البعثة الإعلامية عليه في وقت سابق.
ويشرف على خدمة ورعاية الحجيج كادر البعثة الإدارية الأردنية والمنتشر في مختلف أنحاء مخيمات الحجاج الأردنيين وال48، لتلبية واجب ضيوف الرحمن، دون كلل أو ملل طامعين بالأجر من الله تعالى، ومتذرعين إليه بأن يمكنهم من عدم التقصير في مهامهم وتوفير كافة سبل الراحة للحجيج.
وما هي البعثة الإرشادية إلا شريك أساسي في تحقيق الرعاية والعناية لضيوف الرحمن حيث جرى توزيع جميع المرشدين على خيم الحجاج لتوعيتهم وتوجيههم وارشادهم لكل طاعة تُقربهم من الله تعالى، إضافة إلى دور لجنة توعية الحجاج ومجلس الافتاء المصغر المشكل من أصحاب الفضيلة المفتين والقضاة الشرعيين.
يشار ان البعثة الطبية المرافقة للحجاج الأردنيين للديار المقدسة تقيم بين الحجيج في عرفة لتقديم الخدمات الطبية بشكل فوري لاي حاج أردني تستدعي حالته الصحية التدخل والعناية والرعاية الكاملة.
(بترا )