قال وزير النقل والمواصلات الفلسطيني عاصم سالم إن السلطة الوطنية الفلسطينية ضد استخدام “مطار تمناع”، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني من المطار واضح ونهائي ولا غبار عليه.
وأضاف مساء أمس، أن السلطة الوطنية الفلسطينية ضد أي مطار إسرائيلي، وضد التعامل مع الإسرائيليين على حساب الأردن، مؤكدا أن “هذا موقف وطني ثابت مع العرب جميعا وفي مقدمتهم بوابتنا الشرقية الأردن”.
وقال الوزير سالم “ننصح الفلسطينيين بعدم استخدام المطار الإسرائيلي الجديد”، مؤكدا “إسرائيل غير مكترثة بحياة الشعب الفلسطيني ورفاهيته”.
وأوضح “عندما سمعنا بتشغيل المطار أمام الفلسطينيين نصحنا شعبنا بعدم استخدامه لأن علاقتنا مع الأشقاء الأردنيين أهم من أي مطار إسرائيلي”.
وذكر أن تواصل السلطة الوطنية الفلسطينية مع الجمهورية التركية حال دون تسيير رحلات سياحية إلى تركيا من المطار الإسرائيلي الجديد.
وجدد سالم المطالبة بإعادة تشغيل مطار قلنديا ليكون بوابة يعبرها الفلسطينيون إلى مطار الملكة علياء الدولي، قائلا “من حقنا أن يكون لدينا مطار فلسطيني مثل باقي دول العالم”.
وحول تدفق المسافرين الفلسطينيين إلى الأردن عبر جسر الملك حسين، أوضح أن ازدحام حركة السفر، وارتفاع الكلف، شكلت حجر عثرة أمام تدفق المسافرين من الضفة الغربية إلى جسر الملك حسين، وهو ما دفع بعض الفلسطينيين إلى استخدام المطار الإسرائيلي الجديد.
و بين أن ازدحام حركة المسافرين على الجسر هذا الصيف لم تكن صدفة وقد تكون بفعل عدم التزام إسرائيل بترتيبات السفر المتفق عليها مع الأردن، وما عمقها هو استئناف حركة السفر بعد توقفه جراء كورونا.
وأكد سالم أن “إسرائيل همها الأول والأخير إنجاح مطارها الجديد وتنغيص العلاقة الأردنية الفلسطينية”، مضيفا أن “التفاهمات الأردنية الفلسطينية ستفشل المرامي الإسرائيلية”.
ولفت إلى إجراء تحسينات تشمل جميع مراحل عملية السفر، بعيد مباحثات أردنية فلسطينية لتذليل عقبات التنقل عبر جسر الملك حسين.
وقال “طلبنا من الأشقاء الأردنيين زيادة عدد شبابيك الجوازات على جسر الملك حسين والتسهيل من إجراءات استلام الحقائب وتوفير مركبات تستقبل المسافرين من بوابات الجسر”.
كما أكد الوزير الفلسطيني أن “استمرار تدفق الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين مصلحة أردنية فلسطينية مشتركة”، مثمنا مواقف المملكة التاريخية والراسخة في خدمة القضية الفلسطينية والتسهيل على الفلسطينيين.
ووصل الوزير سالم إلى المملكة أخيرا بواسطة حافلة نقلته من نابلس حتى جسر الملك حسين، بهدف بحث تحديات سفر الفلسطينيين مع وزيري النقل والداخلية، مبينا أن وصوله برا يأتي لتقييم تحديات السفر التي تواجه الفلسطينيين من نقاط انطلاقهم وصولا إلى معبر الملك حسين.
(بترا)