عاشت كرة القدم الأردنية ليلة تاريخية جميلة، على وقع المواجهة التي جمعت منتخب النشامى وضيفه منتخب إسبانيا الذي غادر اليوم الجمعة إلى الدوحة استعدادا للمشاركة في مونديال قطر 2022.
وخسر منتخب الأردن أمام إسبانيا 3-1 أمس الخميس، وهي نتيجة تعد مرضية استنادا إلى فارق الإمكانيات.
وخرجت الكرة الأردنية ومنتخبها بالعديد من المكتسبات من هذه المواجهة التي لم يكن بالإمكان إقامتها لولا استضافة قطر للمونديال.
إزالة الرهبة ومراجعة الخيارات
شكلت المباراة فرصة مهمة للاعبي منتخب الأردن لإزالة الرهبة في مواجهة المنتخبات الكبيرة وكسب الخبرة عبر الاحتكاك مع نجوم عالميين.
وقدم منتخب الأردن أداء مقبولا أمام إسبانيا، وبدا الأخير أنه يلعب بغايات تكتيكية لتطبيق بعض أفكار المدرب لويس إنريكي، خاصة فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة وخلق المساحات لفك التكتل الدفاعي.
كذلك فإن المباراة منحت العراقي عدنان حمد مدرب منتخب الأردن فرصة مهمة لتقييم اللاعبين والوقوف على مستوياتهم، ومراجعة خياراته.
وكشفت المباراة لحمد أن مردود اللاعب المحلي قد يكون أفضل أحيانا من المحترفين خارجيا، بدليل الهدف التاريخي الذي سجله النشامى، وجاء عبر تمريرة متقنة من حمزة الدردور لأحمد سمير الذي سجل ببراعة في شباك إسبانيا.
وكان الدردور وسمير قد شاركا في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، ونجحا في إحداث الفارق.
فوائد مالية
نجح الاتحاد الأردني في تسويق المباراة ورفد صندوقه، حيث امتلأت المدرجات بالجماهير المتعطشة لمشاهدة المنتخب الإسباني رغم ارتفاع أسعار التذاكر التي تراوحت بين 20 و135 دينارا.
واستقطب الاتحاد الأردني لكرة القدم شركات لبيع منتجاتها حول ستاد عمان الدولي، مما شكل دخلا إضافيا للاتحاد الذي يعاني بالأصل من ضائقة مالية حاله حال الأندية المحلية.
صيانة ستاد عمان
عانت ملاعب كرة القدم الأردنية في الموسم الحالي من سوء في أرضياتها، واستضافة منتخب إسبانيا دفعت القائمين على الملعب لإعادة صيانته وتغيير أرضيته، وتبديل مقاعد المدرجات، ليظهر بحلة جديدة تمام، علما بأنه أقدم ملعب في الأردن.
توطيد العلاقات
ساهم اللقاء في توطيد العلاقة بين الاتحادين الأردني والإسباني لكرة القدم، مما سيسهم في توسيع رقعة التعاون وتبادل الخبرات في المستقبل القريب.