أكد المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم الكابتن عدنان حمد، أن منتخبنا يمتلك فرصة التأهل لكأس العام القادمة والمقررة في العام 2026، على اعتبار أن النظام الذي ستكون عليه البطولة يعطينا فرصة جيدة للتأهل.
وأضاف خلال الندوة التي نظمتها كلية التربية الرياضية في جامعة اليرموك، بعنوان “كرة القدم ومونديال قطر 2022″، أن منتخب النشامى واجه منتخبات قوية خلال العام الماضي 2022 كالمنتخب الأسترالي الذي وصل إلى دور الـ 16 في مونديال قطر الأخير، إذ خاض منتخبنا معهم مباراة سبقت مباراتهم في الملحق المؤهل لمونديال قطر بسبعة أيام، قدمنا خلالها مباراة قوية، كما وكانت لنا مباراة أخرى مع منتخب نيوزيلندا التي خاضت أيضا المُلحق وفزنا عليهم، وغيرها من المباريات مع المنتخبات القوية، وبالتالي فنحن قادرون على المنافسة والتأهل.
وأشار حمد إلى أن مشكلة المنتخب الأردني تكمن في الإمكانيات والقدرات وضعف المنافسات المحلية، مشيرا إلى أن هذا لا يمنع، فمنتخبنا اليوم بات يعمل بشكل أفضل، فخلال العام ونصف الماضي، خاض منتخبنا ما يقارب 20 مباراة، كما وتقدم 11 مركزا في التصنيف الدولي، مبينا أن هدف المنتخب هو الوصول للمركز 75 خلال العام الحالي ومن ثم النظر لمركز أعلى.
وفيما يخص مونديال قطر 2022، قال انها المرة الأولى التي يجري تنظيمها في فصل الشتاء، كما وأنها البطولة الأولى التي تشهد تواجد 6 منتخبات من قارة اسيا، وأول مونديال يجري تنظيمه في العالم العربي والإسلامي، والنسخة الثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، مشيرا إلى أنه ما يهمنا في المنتخب الأردني هو تقليص الفجوة مع المنتخبات التي شاركت في المونديال، وهذا يكون من خلال رفع معايير المنافسة لدوري المحترفين، من خلال تطوير كرة القدم وتعليم المدربين وتنمية الشباب.
وتابع: في مونديال قطر كان المنتخب الفرنسي أكثر المنتخبات تسجيلا للأهداف بـ 16 هدفا، فيما كان منتخب كوستاريكا أكثر المنتخبات استقبلا للأهداف بواقع 11 هدفا، لافتا إلى أن 11 منتخبا اختارت اللعب بطريقة (4-2-3-1)، كما أن معدل تسجيل الأهداف في هذا المونديال كانت 2.69 في المباراة الواحدة، في حين كانت نسبتها 3.31 في نسخة مونديال 2018.
وأشار حمد إلى أن الهجوم المرتد كان حاضرا بنسبة عالية في مونديال قطر2022، وهو الهجوم القائم على بناء الهجمة في أسرع وقت وأقل عدد من اللمسات، لافتا إلى أن عناصر نجاح أفضل المنتخبات وفق الاستنتاجات الفنية في المونديال كانت تقوم على الانضباط التكتيكي (الدفاعي) وحراس المرمى المميزين، والمرونة في الهجوم وبناء الهجوم إلى الأمام ونوعية الهجوم المرتد، واستعمال اثنين ارتكاز (خط دفاعي أول) لاعب ثابت والثاني متحرك، وتقدم الظهيرين معا بالهجوم، و النهايات داخل الصندوق والتي كانت تختلف لدى بعض المنتخبات، والضغط العالي.
كما وتوجه حمد بالشكر لجامعة اليرموك، ولكلية التربية الرياضية فيها، على دعوتها وتنظيمها لمثل هذه الندوات، والتي اتاحت له الفرصة لمحاورة اساتذتها وطلبتها في مختلف الجوانب الكروية الرياضية.
وكان عميد كلية التربية الرياضية الدكتور راتب الداوود، قد أكد حرص الكلية على تنظيم مثل هذه الندوات المتخصصة في مختلف الألعاب الرياضية، والتي تأتي انسجاما مع خطة الجامعة الاستراتيجية والقائمة على التوسع في المعارف التطبيقية والنشاطات اللامنهجية الهادفة، من خلال الالتقاء مع المدربين والكفاءات التدريبية للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، وبالتالي اطلاع الطلبة على هذه الخبرات عن قرب والاستفادة منها.
وأضاف أن هذا اللقاء يأتي اليوم مع شخصية رياضية لها مكانتها على الساحة الرياضية الكروية الأردنية والعربية والاسيوية، وهو المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الكابتن عدنان حمد، لعرض رؤيته وتحليله الفني الخاص بمونديال قطر 2022، والنظرة لواقع كرتنا الوطنية ومنتخبنا ومنافساته القادمة.
وعلى هامش الندوة، التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وطلبة الكلية، دار نقاش موسع حول مختلف الجوانب الكروية المتصلة بالكرة الأردنية والعربية والعالمية.