يمر الأردن في هذه الأيام بمنخفضات جوية حملت كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، تزامنا مع بداية فترة خمسينية الشتاء التي يبدأ ربعها الأول بأيام سعد الذابح، وفق الموروث الشعبي.
وفي الموروث ذاته، سميت أول 12.5 يوم من خمسينية الشتاء بـ “سعد الذابح”، كناية عن البرد الشديد، الذي يحدث في فترته، ويُعبّر عنه بالمثل الشعبي: (سعد ذبح ، كلبه ما نبح، وفلاحه ما فلح ، وراعيه ما سرح).
كما أن شدة البرد في سعد الذابح تضطر الراعي إلى إطعام أغنامه حتى لا تهلك، وتحجز الحيوانات في حظائرها فلا يسرحها راعٍ، ويبقى الناس في منازلهم فلا ينبح كلب لضيف، ولا تحرث الأرض بسبب الأمطار والثلوج، وفق ما نقله الآباء والأجداد.
قصة سعد الذابح
بدأت قصة السعودات، وفقا للموروث الشعبي، عندما قرر شاب اسمه “سعد” السفر في أحد أيام شهر شباط الدافئة، متجاهلا نصائح والده بضرورة أن يحمل معه ما يدفئ به نفسه من البرد، وما يكفيه من طعام.
فبعد أن قطع سعد أكثر من نصف الطريق، تفاجأ بتغير الطقس ليُصبح شديد البرودة وهطلت الثلوج والأمطار الغزيرة، ولم يكن لديه ما يُدفئ به نفسه، فقام بذبح ناقته ليحتمي بأحشائها من شدة البرد، ومن هنا جاءت قصة تسمية أول جزء من السعودات وهو “سعد الذابح” الذي يمتد من 1-13 شباط.