قال المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، إن الدراسات الحديثة أظهرت أن خطر الفيضانات المفاجئة في الأردن يعد من أكثر الأخطار التي يمكن أن تمتد إلى مناطق واسعة في المناطق المأهولة.
وأضاف المركز، في الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، والتي صدرت حديثا ن، أن برنامج الغذاء العالمي في عام 2017 قام إصدار خارطة توزع خطورة الفيضانات المفاجئة في الأردن، حيث أظهرت أن الخطورة تهدد بشكل متوسط إلى عالي معظم المناطق المأهولة في الأردن.
وبحسب الاستراتيجية، فإن مركز البحوث الزراعية في الأردن قام بإنتاج خارطة تبين شدة الفيضانات المحتملة في الأردن، والتي جاءت متوافقة مع الدراسات السابقة.
وبين، أن الفيضانــات المفاجئــة تعتبر مــن بيــن الكــوارث الطبيعيــة الأكثر شــيوعا فــي الأردن مــن حيــث الخســائر البشــرية والاقتصادية، حيــث يعتبــر فيضــان معــان 1966، والــذي أدى الــى وفـاة 266 شـخص، بالإضافة الـى خسـائر ماديـة كبيـرة، مـن اكبـر الكـوارث التـي حدثـت في الأردن.
وخلال السـنوات الماضيـة، تـم توثيـق العديـد مـن الفيضانـات المفاجئــة التــي ضربــت الأردن، والتــي أســفرت عــن وقــوع العديــد مــن الضحايــا بالإضافة إلـى خسـائر ماديـة كبيـرة فـي العديـد مـن المواقـع، مثـل منطقـة زرقـاء ماعيـن والبتـراء ووســط عمــان ومحافظــة المفــرق وغيرهــا.
وأوضحت، أن الفيضــان المفاجــئ الــذي حــدث فــي 25 تشــرين الأول 2018 يعد مــن أكبــر الكــوارث الطبيعيـة التـي حدثـت فـي الأردن منـذ فيضان معان فـي العـام 1966، حيث تسـببت الأمطار التـي هطلـت لمـدة 22 دقيقـة فقـط فـي فيضانـات قاتلـة أدت إلـى وفـاة 21 شـخصا، بينهـم 16 تلميــذا، فــي وادي زرقــاء ماعيــن بمنطقــة البحــر الميــت.
وبعــد هــذه الكارثــة بأســبوعين، فــي 10 نوفمبــر 2018، ضــرب فيضــان مفاجــئ آخــر عــدة مناطــق بمــا فــي ذلــك المنطقــة الســياحية فــي البتــراء وأدت إلــى وفــاة 12 شــخصًا، ممــا اضطــر آلاف الســياح إلــى مغــادرة البتـراء.