تتواصل الحملة المسعورة على منظومة الامن التي بناها الاردنيون بعزم وارادة، فتارة يتم ترويج فيديو لمدير جهاز امني بهدف النيل من هيبة الجهاز والتعدي عليه وتارة اخرى يتم تجميع عدد من الفيديوهات القديمة لعمليات القاء القبض على مجرمين وخارجين عن القانون وبثها في آن واحد لتحريض الناس على مؤسساتهم الامنية التي هي حصن الوطن الحصين.
المعلومات الامنية من مصادر قريبة من التحقيقات التي فتحتها الاجهزة الامنية كشفت المستور وحددت احداثيات تلك الاعمال التخريبية التي لا تخدم الا اعداء الوطن وتسعى الى خرابه.
فقد بينت المعلومات ان المخربين استخدموا تطبيق «الواتس اب» تحديدا للترويج للفيديوهات وعن طريق استخدام ارقام هواتف مجهولة استهدفت ارقاما فردية ومجموعات لنفس التطبيق تخص الصحفيين والاعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي وتعميمها بشكل افقي لدفعهم نحو نشر الفيديوهات وخلق حالة راي عام ضد اجهزتنا الامنية واستعداء الناس لها.
كـمـا كـشـفـت الـمـعـلـومـات ان الـفـيـديـوهـات الاخـيـرة والـتـي اكـدت مـديـريـة الامـن الـعـام انـهـا سـتـحـقـق فـيها يشكل مهني، جميعها قديمة وليست لعملية واحدة فقد جمعها المجهولون وبثوها في وقت واحد وهو ما يؤكد استهدافهم لامن الوطن ومحاولة العبث فيه.
وفي معترك الحملة ضد الوطن فقد كشفت التحقيقات ان المخربين درسوا بنية الوطن وتركيبته فارادوا زج العشيرة في صدام مع الاجهزة الامنية من خلال ترويج اسم عشيرة الشاب الذي ظهر في الفيديو مع مدير الامن العام وكانها اهانة لعشيرته في محاولة لاستنفارها ودفعها للصدام وهو ما نفاه خال الشاب واكد عدم وجود اي اساءة لا سمح الله رافضا رفضا قاطعا ان تستغل العشيرة لاهداف غير مشروعة لا يقبلها شريف من جلدة هذا الوطن.
فشل هذه المحاولات ورفضها مجتمعيا وشعبويا وسياسيا يؤكد حجم تلاحم الاردنيين حول قيادتهم محروسين من اجهزتهم الامنية ويؤكد حرص المدني الى جانب العسكري لحماية الوطن ومنجزاته الدفاع عنه ومنع تسلل المخربين وافكارهم ويشدد ايضا على ضرورة التيقظ اثناء استخدام الفضاء الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وحتى التنبه من الرسائل المجهولة التي قد تصل على البريد الخاص من دون مقدمات.
المعلومات كشفت ايضا ان هناك حسابات وهمية خارجية تبث سمومها وتسرق معلومات الناس الخاصة وتراقبها للاستفادة منها امنيا وسياسيا وهو ما ثبت خلال الايام القليلة من ترويج للفتنة عبر صفحات وهمية وقرصنة حسابات حقيقية تم استخدامها في بث الاشاعة للناس.
المصدر اكد ان وحدات الجرائم الالكترونية تعمل على مدار الساعة لملاحقة كل المخربين وميليشياتهم الافتراضية وتحريها باساليب وتقنيات حديثة حماية للوطن وحفاظا على وعي الاردنيين نظيفا من دون اي قاذورات معلوماتية هدفها تشويش الناس واقناعهم بالاشاعة التي اختلقوها من اجل هذه الاهداف
وهنا يجدر القول ان ماكينات التضليل لا تتوقف عن التعاطي المغرض مع أي شائعة تستهدف الإساءة للأردن عبر برامج «الواتس اب» وغيرها من التطبيقات لبث سموم حقدها من الخارج لاثارة الفتن والتشكيك ونسج خيوط الكذب والافتراء بهدف التشويش على مسيرة هذا الوطن الذي يمضي قدما بعون الله الى المزيد من الازدهار والرقي والنهضة.
الا انه ورغم كل هذه المخاطر يبقى وعي المواطن الاردني مصدر عزيمة لحماة للوطن فقد اثبت في اكثر من موقف انه على ثقة بدولته ووطنه وجيشه واجهزته الامنية معتبرا ان الاكاذيب والفتن مجرد مطبات هوائية لا يمكن للمواطن ان يقع فيها، لما لديه من ايمان بوطنه وقدر عال من العلم والايمان ممزوج بالثقة والانتماء، وكل ذلك من شأنه ان يفوت الفرصة على مروجي الفتن والاشاعات ويولي وجهه نحو الامام دون الاكتراث بالمؤامرات، فالامن واجهزته المختلفه وفي مقدمتها الجيش العربي صامد في وجه العدو منغص عليه احلامه الغابرة بالنيل من اردن الهواشم المتين بعزيمة ابنائه.
الموضوع السابق
الموضوع التالي