البطريرك ثيوفيلوس: حرق نسخة من القرآن في السويد “جريمة وتطرف”
شارك
– قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، إن إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد يعتبر جريمة، ومساس غير مقبول بالقيم الأخلاقية السامية التي يجب أن تشكل قاعدة الحوار والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.
وبحسب بيان لغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، اعتبر ما قام به متطرف مستهتر بارتكاب جريمة حرق نسخةٍ من القرآن الكريم في مملكة السويد، مشددا على أن هذا الفعل البشع والمستنكر هو تجاوزٌ خطيرٌ لحقوقِ الإنسان والحرية الدينية، وهو مساسٌ غير مقبولٍ بالقيم الأخلاقية السامية التي يجب أن تشكل قاعدة الحوار والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.
وأعلن غبطة البطريرك، أنَّ هذه الجريمة لا تعبر عن روح اي من الديانات السمحة والرحيمة التي تحث على التسامح واحترام الآخر، وإنما هي فعلٌ غريبٌ عن التعاليم السماوية والقيم الإنسانية النبيلة، مؤكدا أن حريةَ المعتقد والدين من الحقوق الأساسية للإنسان، وهي في نفس الوقت تتطلب احترام المقدسات والرموز الدينية لجميع الأديان بما فيها القرآن الكريم، وبناءً على ذلك، فإننا ندين بشدة هذا الاعتداء اللاإنساني ونحث المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمحاسبة المتطرفين ومرتكبي هذا الافعال البغيضة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية والتحريضية.
وطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتوفير الحماية الكافية لجميع الأقليات الدينية وضمان حقوقهم في ممارسة عبادتهم بحرية وأمان وبدون تحرش او اهانة في جميع اصقاع الارض، داعيا جميع الأديان والمجتمعات الدينية والثقافية إلى التعاون والتضامن في مواجهة العنف والتطرف، وبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي بين الأديان، معبرا عن الايمان القوي بأهمية التعايش السلمي والاحترام المتبادل، حيث نعمل بكل جهودنا لتعزيز الحوار البناء ونشر رسالة السلام والمحبة في العالم.
وختم بيان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بتعبيره في هذه الأوقات العصيبة عن التضامن والدعم الكامل لاخوتنا واخواتنا المسلمين في القدس وباقي فلسطين والأردن، مؤكدا على أهمية الوحدة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، داعيا للسلام والاستقرار في المنطقة والصلاة من أجل أن تنعم جميع الأمم بالأمان والعدل والرحمة.