14.1 C
عمّان
الأحد, 24 نوفمبر 2024, 10:24
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

صحفيون :توقف “السبيل”يوم حزين للصحافة الاردنية.


المومني : نشعر بحزن شديد لغياب السبيل وندعو الله ان يكون الغياب مؤقتا .


عمان – اعتبر صحفيون أن اعلان صدور العدد الأخير من صحيفة “السبيل” اليومية السياسية الشاملة المستقلة اليوم (الثلاثاء) ،يعد خسارة كبيرة للصحافة الاردنية،وذلك بعد 26 عاما على صدور عددها الأول كأسبوعية في العام 1993 وكصحيفة يومية عام 2009 ..
وخصص العدد الاخير من النسخة الورقية بالكامل لمقالات في وداع صحيفة كانت تشكل إضافة خاصة في مسيرة الصحافة الأردنية، وهي الصحيفة اليومية الثالثة التي تغلق أبوابها إضافة إلى عشرات المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات الأسبوعية والشهرية بسبب أزمة مالية خانقة، ساهمت سياسات الحكومة في خنقها..أكثر من 70 أسرة فقدت مصدر رزقها اعتبارا من صباح أول أيام العام الجديد 2020..
وقال نقيب الصحفيين السابق طارق المومني ان غياب السبيل القسري يشكل خسارة كبيرة للمشهد الصحفي والإعلامي ، فهي ذات نكهة خاصة ، وجزءا من حالة التنوع والتعدد في البلاد، وأثرت الساحة الاردنية بما قدمته عبر مسيرتها فكانت صحيفة وطن .
وأضاف نشعر بحزن شديد لغياب السبيل عن المشهد الذي يتسع للكل ، ونقف مع الزميلات والزملاء الذين فقدوا وظائفهم ، وندعو الله ان يكون الغياب مؤقتا والعودة سريعة فهذه مسؤوليتنا جميعًا .

الخالدي: غياب الصحيفة ترك فراغا وافقد المشهد الصحفي من التعددية


وقال المستشار حازم الخالدي ان توقف صحيفة السبيل يعني خسارة كبيرة بأن تفقد صحيفة من السوق،مبينا انه في المجتمعات الغربية فان غياب صحيفة يعني أن فراغا كبيرا في المعلومات سيحل في المجتمع .
وأعلن الخالدي تضامنه مع الزملاء في الصحيفة ليظل قلمهم يخط قيم العدل والحق والصدق أينما كانوا.

وتمنى ان تعود الصحيفة الى الصدور قريبا بجهد الزملاء وتكاتف الجميع ،وخاصة ان الصحيفة لديها خطاب مختلف يعني القارئ وقد كانت الصحيفة تغني المشهد الصحفي الذي يحتاج الى تعددية فكرية واراء مختلف كلها تذهب في الصالح العام .

العبويني: صمت صوت ظل يثري فضاءنا بخطاب مختلف


وعلق الزميل الصحفي بلال عبويني على توقف الصحيفة بقوله “وصمت صوت ظل يثري فضاءنا بخطاب مختلف، لكنه كان ضروريا ومطلوبا، لكل من لديه شغف في التعرف على الرأي الآخر.”
وتمنى أن يغني حضور النسخة الإلكترونية الصحيفة الورقية.

الحديثات : غياب الصحيفة يوم حزين كسقوط بغداد


ووصف الصحفي ضيف الله الحديثات غياب الصحيفة الورقية بانه يوم حزين كسقوط بغداد،فيما عبر الصحفي ماجد توبه بان الجسم الصحفي سيفقد الصحيفة في يوم حزين .

المجالي: احمل مجلس نقابة الصحفيين المسؤولية


وبين الصحفي ايمن جريد المجالي ” الناطق الاعلامي للجنة الاعلام الرسمي “ان الصحيفة كانت تعد مجالا ومنبرا للتعددية،محملا نقابة الصحفيين مسؤولية إغلاق الصحفية التي لم تتحرك من اجل تقديم المساعدة لها ، وكان اغلاق السبيل كان يوما سعيدا لبعض أعضاء المجلس

وبين المجالي ان من واجب مجلس النقابة المحافظة على الصحف وحمايتها وحماية العاملين بها ، وليس التامر على المؤسسات الصحفية والاعلامية

وقال المجالي: هناك اسر تعتاش من الصحيفة ولا يجوز رميهم في الشارع لا بل يجب مساعدتهم وخاصة انهم افنوا عمرهم في مهنة المتاعب وهم يتابعون الخبر المحلي والعربي والدولي في خدمة قضايانا العربية.

الجولاني: نأمل أن يكون التوقف مؤقتاً


وقال رئيس تحرير الصحيفة الزميل عاطف الجولاني إنه لأول مرة منذ انطلاقتها في 31/10/1993، ولظروف خارجة عن إرادتها، ستتوقف صحيفة السبيل الورقية ابتداء من اليوم الثلاثاء 31/12 عن الانتظام في الصدور اليومي. 

وتابع ..لـ 26 عاماً وشهرين متصلة، انتظمت صحيفة السبيل في الصدور بلا توقف أو احتجاب إلا في الأعياد أسوة ببقية الصحف الزميلة. واليوم تجد نفسها مضطرة للتوقّف، توقّفاً نأمل أن يكون مؤقتاً، وأن لا يعدو كونه استراحة محارب يعود مجدداً ليمتطي صهوة جواده ويواصل المسير.
واعتبر توقف الصحيفة لحظة صعبة على طاقمها وقرائها، لكنه استحقاق فرضته معطيات اقتصادية صعبة تعانيها الصحافة الورقية في الأردن وخارجها، وتكاد لا تنجو منها صحيفة.

وقال تتوقف النسخة الورقية من السبيل عن الانتظام في الصدور، لكنّ موقعها الإلكتروني سيواصل حمل فكرتها ورسالتها بكل قوة واقتدار، بل سيحرص على تطوير الأداء وتعويض الغياب الورقي المؤقت.
وأكد أن راية السبيل لن تسقط ،مطمئنا الجميع ، أن بإمكانهم التواصل معها وإدامة الوصل والودّ. . قائلا ” السبيل ستكون وفيّة مع قرائها كما عهدوها، تبادلهم حبّاً بحبّ، ووصلاً بوصل، وتنتظر منهم وفاءً بمثل.  “

سعادة : الصحيفة وقعت ضحية اتفاق غير مكتوب بين الحكومة ونقابة الصحفيين

الزميل الصحفي علي سعادة ومن واقع التجربة التي عاشها وما يزال في الصحيفة ،قال “كانت صحيفة مستقلة شاملة، رغم محاولات التصنيف العبثية المتعمدة  في وضعها في قالب حزبي، سعت دائما نحو صحافة مهنية جادة حرة جريئة، تواكب الحدث، وتبحث عن الحقيقة، وتبتعد قدر المستطاع عن الخوض في الأنباء وحالأحداث التي تقسم وتفتت المجتمع والأمة.”

واضاف ان الصحيفة اليومية شهدت الولادة الحقيقية لأكثر من 50 صحفيا وصحفية من مختلف التوجهات الفكرية والتعليم الأكاديمي، الذين فتحت لهم “السبيل” أبوابها واحتضنتهم واتاحت لهم الفرصة لإظهار طاقاتهم ومواهبهم الحقيقية.
وأكد انه عندما بدأت رياح الأزمة المالية تعصف في المؤسسات الصحفية الورقية، كانت “السبيل” في دائرة العاصفة لكنها استطاعت الصمود والتكيف بضبط نفقاتها، لكن هذا الصمود انكسر للأسف الشديد تحت وطأة أزمة مالية خانقة مرت بها المؤسسة بعد أن حاصرتها الحكومة إعلانيا وخنقتها بحجب الإعلانات الحكومية والإعلانات القضائية عن الصحيفة، فلجأت الصحيفة إلى الاستغناء عن بعض كادرها الصحافي والفني والإداري على أمل أن تتمكن من الصمود، واستعادة كادرها مرة أخرى لكن سارت الرياح على عكس ما تشتهي إدارة الصحيفة فقد وقعت “السبيل” ضحية اتفاق غير مكتوب بين الحكومة ونقابة الصحفيين والمؤسسات الصحفية الكبرى يستثني “السبيل” وصحف أخرى زميلة من الإعلانات القضائية والحكومية، إضافة إلى أن بعض المعلنين كانوا يتخوفون من نشر إعلاناتهم بالصحيفة خشية انتقام الحكومة منهم بأكثر من وسيلة من بينها التهديد بملاحقتهم بالضرائب والتفتيش والتضييق على أعمالهم.

وشدد أن الصحيفة لم تنهزم، وحين تغلق أبوابها كصحيفة ورقية مؤقتا تبقى في انتظار قادم الأيام، وتواصل رسالتها عبر موقعها  الإلكتروني وما سيأتي به الغد من أنباء، وستواصل رسالتها  كمنبر صحافي وإعلامي وطني ومختلف كان جدارا صلبا يحمي الوطن .

Share and Enjoy !

Shares