واصلت البشرية إنجازاتها التقنية، بداية العام الجديد، واستطاعت الابتكارات أن تحدث تحولا بارزا في حياة الناس وما يحصلون عليه من خدمات، لكن الباحثين ما زالوا يطمحون إلى المزيد في السنة القادمة.
وأعلنت شركة “غارتنر” العالمية المختصة في شؤون الذكاء والتقنية والابتكار، توقعاتها بشأن أبرز الخطوات الإنجازات التقنية التي قد تتحقق خلال العام المقبل.
وتنقسم إنجازات التقنية المرتقبة إلى فئتين اثنتين في التقرير، فالأولى تشمل أمورا تقنية تطال الحياة العادية للناس، أما الفئة الثانية فترتبط أساسا بعلوم الفضاء.
وتقول “غارتنر” إن البشر سيزيدون اعتمادهم على الآلات والبرامج خلال العام الجديد، أي أن الأجهزة ستقوم بأعمال إضافية على مستوى الاكتشاف والتحليل والتصميم والقياس والمراقبة.
وفي هذا الإطار، يجري إطلاق مصطلح “أتمتة العمليات الآلية” على إنجاز بعض العمليات المالية من خلال “روبوتات البرامج”، وذلك لأجل إدخال البيانات بشكل تلقائي دون الاعتماد على البشر.
ويتيح هذا التحول إنجاز الكثير من المعاملات، بطريقة سهلة، لكن موظفين كثيرين قد يفقدون عملهم في المستقبل بسبب هذه الطفرة في مجال التقنية.
كذلك يتوقع التقرير أن يستفيد الناس من إنجازات تقنية تتيح عدة تجارب في الوقت نفسه، أي أن تفاعلنا مع الأمور التقنية سيكون مختلفا وأكثر دقة، وذلك بفضل تطور تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، كما أن المستخدم سيكون أكثر تواصلا مع الآلة عوض أن يظل مجرد شخص متلق، حسبما نقل موقع “إنترستينغ إنجينييرينغ”.
وفي غضون ذلك، يرتقب أن يكون العام الجديد فأل خير لمن يريدون تعلم بعض الأمور التقنية كتطوير التطبيقات أو إنجاز عمليات البيع، دون أن يضطروا إلى دفع مقابل مالي حتى يستفيدوا.
وإذا حصل هذا الأمر، فإن البيانات ستكون متاحة على نطاق أوسع، وهذا يفيد من يريدون اقتناص فرص العمل في ضوء الواقع التقني الجديد.
وبفضل تطور الذكاء الصناعي، سيصبح ارتباط الأجهزة بالإنسان أكثر وثوقا، من قبيل ارتداء “إكسسوارات” ترصد مؤشرات الصحة وتنبه إلى الاضطرابات المحتملة.
وبما أن هذا التطور التقني الكبير لا يخلو من العواقب، لأنه ينال من خصوصية الناس، يقول التقرير إن عدة حكومات ودول تتحرك في الوقت الحالي لأجل ضبط الوضع.
وتبعا لذلك، فإن مسألتي خصوصية المستخدم والقدرة على رصده ستثيران المزيد من النقاش خلال العام المقبل.ويراهن العلماء على مزيد من تطور ما يعرف بـ”الحوسبة السحابية”، لأنها تتيح إنجاز عدد من العمليات التقنية دون الاقتصار على الأجهزة المتاحة أمامه بشكل مباشر، وهذا التطور سينطبق أيضا على الإنسان الآلي أو الروبوت لأنه سيصبح أكثر قدرة على العمل بشكل مستقبل، أو التفاعل على نحو متزايد مع البشر عند أداء المهام والأشغال.