الجمعة, 27 ديسمبر 2024, 6:20
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

بين حمر الطرابيش وسود العمائم حنا عرب


الدكتور علي فواز العدوان
غياب القوة العربية واسقاط العرب من دول الفعل والتأثير بمحض ارادتهم وانكفائهم على مشاكلهم الداخلية والعربية واقتصار دول الفعل بالمنطقة على ايران وتركيا واسرائيل ، واسقاط حتى ملف الاسلام السياسي منذ عام 2013 من ايدي قطر وتحويله الى تركيا التي ننظر الى خبرتها على الاقل في حلول عملية لتصريف مياه الامطار من الشوارع العربية ،

تتطلع تركيا لتصبح مركزًا لتوزيع الغاز إلى أوروبا في السنوات المقبلة يجعل لها مكانة استراتيجية وامنية مهمة لدى الشركات الكبرى العابرة للحدود ، ويقوي من مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية هذا الامر سيوقع المنطقة تحت سندان العصملي الذي ذهب بخيرة مهندسي واطباء وفناني ومقاتلي العربان قبل ما يربو على خمس قرون.
“وصحونا على ذات الرصاصة “مكتشفين ان من يتقن القراءة والكتابة في البلدة او القرية لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة حتى ان بعض الرسائل كانت تدفع الى مدن اخرى ليتمكن المرسل الية من قراءتها اننا متسامحون وذاكرتنا اصابها العطب .
الشركات الأمريكية وعلى رأسها “ناشيونال ستاندر فايننس” تستثمر 20 مليار دولار في تركيا وستزيد قيمة الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة بناء على النجاحات التي ستتحقق تركيا ، لا تتصارع مع مصر على الدور الاستراتيجي المركزي في نقل الغاز او حجز لبييا كمنطقة نفوذ بمباركة امريكية كالعادة فحسب، بل ستطال كافة المشاريع ومراكز المال بالخليج وربما تكون الناقل للحجاج وتأمين النفط معا ،وكذلك فإن نشاط تركيا شرقي البحر المتوسّط يخلق من المنطقة ساحة مفتوحةٍ على معارك بالتصعيد الميداني والتهديدات العسكرية الوضع الميداني الحالي لشرق البحر الابيض المتوسط وقد برزت أهميته المُتزايدة عقب اكتشاف الكميات الضخمة من الغاز مؤخرا.
وبلغت كميات الغاز حسب تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية عام 2010 ( 340 )تريليون قدم مكعب، و دخلت هذه المنطقة منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي في سلسله من الاكتشافات المتتالية لعدد من حقول الغاز، جعلتها تصل إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتحتل مكانة تصديرية وتصنيعية مهمة على عالميا .

Share and Enjoy !

Shares