داهمت المخابرات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، منزل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري في القدس المحتلة وسلمته قرارًا بتجديد منع سفره لمدة شهر.
وقال المحامي خالد الزبارقة، الموكل بالدفاع عن صبري، إن “المخابرات الإسرائيلية داهمت منزل الشيخ عكرمة صبري، وسلمته أمرا بمنع السفر”.
وأضاف “العالم يفهم حجم الملاحقة التي يتعرض لها الشيخ صبري، لأن هناك مجموعة إسرائيلية متطرفة تحاول استغلال الظروف القائمة، للتحريض عليه تارة عبر الدعوة لاغتياله، وتارة أخرى عبر الضغوط لتقديم لائحة اتهام ضده لاعتقاله”.
وتابع زبارقة “أمس (الأحد)، تمت مداهمة منزل الشيخ بداعي تسليمه أمر إخلاء وهدم للبناية التي له شقة فيها، واليوم (الإثنين) داهموا منزله لتسليمه أمرا بمنع السفر”.
واعتبر المحامي زبارقة أن سلسلة الانتهاكات ضد خطيب الأقصى “محاولة منهم (إسرائيل) لإسكات صوته الذي يجهر بالحقيقة”.
وتابع “يجب أن يتحرك الجميع لحماية الشيخ كونه قامة إسلامية مهمة، كما أن المداهمات المتكررة لمنزل الشيخ، تؤثر على صحته، حيث يبلغ من العمر أكثر من 85 عاما”.
ويقع منزل الشيخ صبري في حي الصوانة في القدس الشرقية، وكانت السلطات الإسرائيلية داهمته أمس الأحد أيضا، بداعي تسليم قرار إخلاء وهدم البناية التي له شقة فيها، بزعم البناء غير المرخص.
وكان الشيخ صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا (أهلية)، تعرض في السنوات الأخيرة لسلسلة قرارات، بما فيها الاعتقال للتحقيق والمنع من السفر، والمنع من دخول المسجد الأقصى لفترات متفاوتة.
يأتي ذلك، تزامنا مع الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، خلّفت حتى مساء الأحد، 15 ألفا و523 شهيدا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية.