علان يرجح انخفاض أسعار الذهب في الصيف إذا توقفت الحرب
شارك
– رجح نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات ربحي علان انخفاض أسعار الذهب خلال الصيف القادم وتصحيحها إذا توقفت الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد الارتفاع التاريخي الذي شهده المعدن النفيس.
وتوقع علان، ارتفاع الطلب على الذهب الصيف المقبل في حال توقف العدوان على قطاع غزة، إذ أن الكثير من المناسبات اوقفت تضامنا مع غزة، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار أضر بالتجار والمحال، لأن الطلب على الذهب انخفض، ولذا يفضل التجار انخفاض أسعار الذهب بما ينعكس على المواطن الأردني ويزيد طلبه على الذهب.
وقال علان خلال مداخلته عبر أثير اذاعة نون، إن الشعب الأردني يستخدم الذهب “كزينة وخزينة”، أي أنه تزين به واستخدمه كإدخار، مبينا أن البنوك المركزية والسيادية في العالم، اخذت على عاتقها استخدام الذهب كملاذ آمن، فالصين التي تعد أكبر دولة في العالم مقبلة على شراء الذهب، وهو ما يؤكد مقولة الاردنيين من عشرات السنين ان الذهب احتياطي استراتيجي، فكانت السيدات الاردنيات يتوجهن لشراء الذهب ومن ثم بيعه اذا ما لزم الأمر وهو ما حل “أزمات كثيرة” في الأردن بحسب وصفه.
وأضاف، ان الأردنيين كانوا سباقين بشراء الذهب للادخار سابقا، اما اليوم فالطلب ضعيف والعرض ضعيف بسبب ارتفاع أسعار الذهب وصعوبة الظروف الاقتصادية، وما يشهده قطاع غزة من عدوان وتفاعل الشعب عبر تأجيل المناسبات وهو ما جعل الفترة الحالية تشهد أقل طلبا على الذهب منذ 5 سنوات، وحتى بفترة انتشار كورونا.
وأشار علان إلى أن ارتفاع الطلب عالميا على الذهب يعود إلى أسباب جيوسياسية بحته، فتداعيات الحرب في غزة والحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من الأحداث حول العالم، جعلت المواطن الأردني مراقبا للأسعار العالمية، فأسعار الذهب ارتفعت خلال 6 أشهر لأكثر من 600 دولار للأونصة، مبينا انه ومنذ 7 اكتوبر وحتى اللحظة حقق الذهب رقم تاريخي اذ ارتفع من 1840 دولارا للأونصة الى 2385 دولارا، وهو ما انعكس عالميا بصورة مباشرة على الأسعار المحلية.
وأكد ان “اليوم لا أحد يخسر بالذهب” ، فارتفاع الأسعار غطى على جميع فروقات المصنعية، فالذهب الأردني يحلق في الأسواق العالمية ويعتبر هوية أردنية بامتياز، اذ انه يتمتع بمصادقية عالية من حيث الذوق والجودة، إضافة الى ان الأجور الاردنية لتصنيع الذهب تعتبر متواضعة مقارنة بأجور الدول العربية والعالمية، فالذهب يدخل الى الأردن لغايات التصنيع دون رسوم جمركية وهو ما يجعل كلفة الصنع منخفضة.
وأوضح، عدم وجود ضريبة على أسعار الذهب، بل يوجد أجرة دمغة للمواصفات والمقاييس وهي 28 قرشا للغرام، وهو رقم بسيط، وأجور المصنعية في المحال تتراوح بين 3-4 دنانير وهو رقم غير كبير مقارنة بأسعار الذهب وكلفة الانتاج، مشيرا إلى ان الذهب المحجر هو ذهب مستورد ولذا يقل سعره عند بيعه بعد شرائه.
وأردف، أن الذهب المحلي في المصانع والمشاغل الأردنية من عيار 21 معظمة دون احجار، او ذات نسبة محدودة ومسموحة ولا تتجاوز الـ 5 بالألف، وعندما يتم بيعها يتم خصم وزن الحجارة من سعر الذهب، لأنه تم استخدامها ولن يتم استخدامها مرة اخرى الا بعد اعادة صهرها واعادة تدوريها وتصنيعها من جديد.
وأكد علان ان الصادرات الأردنية من الذهب “ممتازة وعلى رأس الصادرات، اذ ان المشاغل والمصانع تتطور شيئا فشيئا، وستشهد الفترة المقبلة معرض الصناعات الأردني الأول والذي سيكون “مفخرة الصناعات الأردنية”، باعتباره منجز وطني.
وأشار إلى ان المهور للأردنيات ما تزال بين 3-5 آلاف دينار بحسب القدرة الاقتصادية، إلا انهن يتوجهون لشراء الذهب مهما قلت الكمية فارتفاع الأسعار يسبب قلة الكمية، موجها تحية إجلال لكل اردني يراعي ظروف الابناء، فهو كما هو والد عروس هو والد عريس، مشيرا إلى انه ورغم ارتفاع الأسعار إلا انهم لم يتوجهوا لرفع المهور وأبقوا عليها كما هي وهو سلوك ايجابي يجب ان يُقدر.