تراجعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة الإثنين بعد تصريحات لولي العهد السعودي قال فيها إن أي حرب مع إيران من شأنها أن تدمر الاقتصاد العالمي ملمحا إلى حل غير عسكري للتوتر معها.
وتراجع سعر نفط خام برنت بحر الشمال 1,3 بالمئة إلى 61,12 دولارا للبرميل. كما انخفض سعر خام غرب تكساس المتوسط 1,0 بالمئة عند 55,34 دولارا للبرميل.
وتشير كل من واشنطن والرياض وبرلين ولندن وباريس بأصابع الاتهام إلى إيران في الهجمات التي استهدفت في 14 أيلول/سبتمبر منشأتي نفط سعوديتين وأجبرت أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم على خفض انتاجه بشكل حاد.
وقال الأمير محمد بن سلمان في مقابلة الأحد مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي إس” إن أي حرب ستكون كارثية على النمو العالمي.
وقال “ستتعطّل إمدادات النفط، وسترتفع أسعار النفط لتبلغ أرقامًا عالية خياليّة لم نشهدها في حياتنا”.
وأضاف “إنّ المنطقة تُمثّل نحو 30 في المئة من إمدادات الطاقة في العالم، وحوالى 20 في المئة من الممرّات التجاريّة العالميّة، ونحو أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. تصوّروا أن تتوقّف هذه الأمور الثلاثة”.
وأردف “هذا يعني انهيارًا كلّيًا للاقتصاد العالمي، وليس للمملكة العربية السعودية أو دول الشرق الأوسط فحسب”.
من ناحيته أوعز وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة رسميا وضع قطاع النفط في بلاده في “حال تأهب قصوى” في مواجهة تهديدات بهجمات “مادية أو إلكترونية”.
وقال في بيان نشر على الموقع الالكتروني للوزارة “من الضروري أن تكون كل الشركات والبنى التحتية في القطاع النفطي في حال تأهب قصوى في مواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية”.
وتنفي إيران أي علاقة لها بالضربات التي تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن.
وتدعم إيران المتمردين الحوثيين في مواجهة تحالف تقوده السعودية ضدهم في اليمن منذ 2015.