– تساءل خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي عن اذا ما كانت إصابة سائق رافعة الميناء تعتبر إصابة عمل؟
وقال في منشور له على موقع فيس بوك:
“الحمد لله أن إصابة سائق رافعة باخرة بسبب سقوطها أثناء عمله في ميناء العقبة أمس الجمعة لم تكن شديدة، وأن حالته الصحية حسنة كما جاء في الأخبار، وبكل الأحوال فإن الحادثة تُشكّل إصابة عمل بمفهوم قانون الضمان الاجتماعي، وتعتبر إصابة السائق بوجه عام من الإصابات المعترف بها كإصابات عمل، مع ما يترتب على ذلك من حقوق ومنافع تأمينية متعددة من علاجات وبدلات يومية عن أيام التعطل بسبب الإصابة وتعويضات ورواتب اعتلال في حال نجم عن الإصابة نسبة عجز معينة”.
وتابع: “حقوق سائق الرافعة مضمونة في حال كان مشمولاً بالضمان، أو من المفترَض شموله حُكماً بأحكام قانون الضمان، حتى لو كانت الإصابة ناتجة عن إهماله ما لم تكن هناك مخالفة واضحة منه لتدابير السلامة والصحة المهنية المعلنة والواجب اتباعها، وكانت هذه المخالفة سبباً رئيساً في وقوع الإصابة، أو في حال نشأت الإصابة عن فعل متعمّد من السائق، أو بسبب تعاطيه للمسكرات أو المخدرات لا سمح الله، إذ في مثل هذه الحالات يسقط حق المصاب فقط في البدل اليومي وتعويض الدفعة الواحدة عن نسبة العجز”.
وأضاف: “كما أنه في حال وقعت الإصابة بسبب عدم التزام المُنشأة “الميناء” بتوفير شروط ومعايير السلامة والصحة المهنية وأدواتها في موقع العمل وفقاً لما تنص عليها التشريعات المعمول بها، فإن ذلك لا يحول دون حصول المؤمّن عليه المصاب على حقوقه التأمينية التي يُرتّبها له تأمين إصابات العمل، إلا أن القانون حمّل المنشأة في هذه الحالة جميع تكاليف العناية الطبية للمصاب”.
واختتم: “ومن الجدير بالذكر بأن معظم مهن العاملين في الموانىء مصنّفة بأنها مهن خطرة، ولا سيما سائق الرافعة بأنواعها وسائق ومشغّل الآليات الثقيلة، وعمال التحميل والتنزيل بمختلف فئاتهم. ما يقتضي الاهتمام والالتزام بشروط وتدابير السلامة والصحة المهنية في كافة مواقع العمل بالميناء”.