10.1 C
عمّان
الأحد, 19 يناير 2025, 14:10
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

بدء وقف إطلاق النار رسميا في غزة

 – بدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رسميا، عند الساعة الحادية عشرة وربع من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي لمدينة غزة، الثانية عشرة والربع بتوقيت عمّان، بعد أن تلقى جيش الاحتلال أمرا بوقف إطلاق النار.

وجاء تأخير وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يبدأ عند الساعة الـ 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي في غزة، بعد أن اشترط الاحتلال تسليمه قائمة الاسيرات اللاتي سيفرج عنهن اليوم.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حركة حماس، اسماء الاسيرات الثلاث الاتي سيتم الافراج عنهن اليوم الأحد.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، غنه في إطار صفقة طوفان الاقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج اليوم الأحد الموافق 19-1-2025م عن الأسرى التالية أسماؤهم: 1- رومي جونين (24 عاماً)، 2-إميلي دماري (28 عاماً)، 3-دورون شطنبر خير (31 عاماً).

وقالت المقاومة إنها سلمت القائمة للاحتلال عبر الوسطاء، قبل أن يعلن الاحتلال تسلمه القائمة فعلا عبر الوسيط القطري، واعطاء أمر للجيش ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار.

واستشهد 13 شخصا واصيب 30 شخصا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منذ دخول ساعة الصفر وحتى التنفيذ الفعلي للاتفاق في القطاع، وفق الدفاع المدني في غزة.


شاحنات المساعدات تستعد لدخول غزة

وبدأت شاحنات المساعدات بالاستعداد لدخول قطاع غزة عبر معبر كرم ابوسالم، بعد إعلان بدء تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار.

وقالت القناة 12 العبرية، إن شاحنات المساعدات ستبدأ بعد قليل بالدخول إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، تنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار.

بن غفير ووزراء حزبه يقدمون استقالتهم

وقدم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي إيتمار بن غفير ووزراء حزب “قوة يهودية” يتسحاق فاسرلاوف، وعميحاي إلياهو، استقالتهم من حكومة نتنياهو.

كما قدم أعضاء الكنيست من الحزب تسفيكا فوجل، وليمور سون هار ميليش، ويتسحاق كرويزر، استقالتهم من مناصبهم في اللجان المختلفة.

وكان أعلن حزب بن غفير، أنه سيقدم استقالته من الحكومة والائتلاف في ظل الموافقة على الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما أكد وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش الحصول على التزام “بتغيير طريقة الحرب”.

غزيون يعودون لمناطقهم قبل وقف إطلاق النار

ورغم إعلان الاحتلال الاسرائيلي عدم وقف اطلاق النار في قطاع غزة مع دخول ساعة الصفر للاتفاق المبرم، بدأ الغزيون النازحون بالعودة إلى مناطقهم في رفح وخان يونس ودير البلح وشمال غزة.

وأظهرت مقاطع فيديو دخول الغزيين إلى مدنهم وسط فرحة عارمة واحتفالات بوقف شلال الدماء الذي احدثه عدوان الاحتلال في القطاع.

وبدأت بلدية غزة بشق الطرق الرئيسية في المدينة وإعادة فتحها لتسهيل عودة الغزيين إلى مدنهم.

وفي ذات الوقت واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف مناطق في القطاع التزاما بتوجيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عدم وقف إطلاق النار الى حين تسلم قائمة المحتجزين المتوقع الافراج عنهم اليوم.

رفح مدينة منكوبة

وأكد رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي، أن المدينة في مشهد مأساوي من الدمار والخراب وتحولت إلى ركام وأطلال بفعل العدوان الإسرائيلي، معلنا أنها اصبحت مدينة منكوبة.

وقال الصوفي في مؤتمر صحافي عقد صباح الأحد بعد ساعة من دخول ساعة الصفر للاتفاق، إن قصف الاحتلال أدى لمحو 90% من التجمعات السكانية في عدة أحياء من المدينة، بالاضافة الى 15 بئر مياه دمرت من أجل تعطيل الحياة في المدينة.

وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى أن 30 مقرا للبلدية تم تدميرها بالكامل، وخروج 9 مراكز طبية عن الخدمة منها 4 مستشفيات رئيسية.

ساعة الصفر

وكانت بدأت ساعة الصفر لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” عند الثامنة والنصف صباح الأحد، ما يفتح الطريق أمام نهاية محتملة للحرب التي استمرت 15 شهرا، والتي قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.

وقبيل سريان الاتفاق، قالت حماس، صباح الأحد، إنها ملتزمة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، قبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الأولى “لأسباب فنية ميدانية”، فيما وجّه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوامر لجيشه بأن وقف إطلاق النار “لن يبدأ إلا بعد أن تقدم حماس قائمة الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم يوم الأحد”.

ومن المقرر أن يتبع وقف إطلاق النار، المكون من ثلاث مراحل حيز التنفيذ، إطلاق سراح عددا من المحتجزين.

– مرحلة أولى –

وجاء اتفاق وقف إطلاق النار بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها قطر والولايات المتحدة ومصر، وقبل يوم من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وسيتم خلالها إطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجزا متبقين، نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عاما ومرضى وجرحى، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني.

وتشمل هذه القائمة 737 أسيرا من الذكور والإناث والقصر، فضلا عن مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح 3 محتجزين من الإناث مساء الأحد عن طريق الصليب الأحمر، مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا لكل واحدة منهن.

وقال كبير المفاوضين الأميركيين بريت ماكغورك إنه بعد إطلاق سراح المحتجزين الأحد، فإن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 4 أخريات بعد 7 أيام، ثم إطلاق سراح 3 أخريات كل 7 أيام بعد ذلك.

ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، محذرا مرارا وتكرارا من أن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يتم إطلاق سراح المتحجزين.

وأوضح المسؤول العسكري أن الفرقة 162 موجودة حاليا في شمال غزة والفرقة 143 في الجنوب، لكنه لم يذكر كيف ستتأثر بالاتفاق، موضحا أن الفرقة 99 في محور فيلادلفيا “ستتحرك تدريجيا مع استمرار الاتفاق”.

ومحور فيلادلفيا هو منطقة عازلة رئيسة أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقسم قطاع غزة.

وكرّر المسؤول التحذيرات الإسرائيلية للسكان بعدم الاقتراب من المناطق التي تتمركز فيها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن مكان وجودهم “سيتغير بشكل واضح” مع انسحاب القوات.

وعندما سئل عن تفاصيل الانسحابات التدريجية، قال المسؤول؛ إن جيش الاحتلال كان “يخطط في الأيام والأسابيع الأخيرة”، ولكن “المستوى السياسي” سوف يقرر في نهاية المطاف.

– مرحلة ثانية –

وسوف يعقب ذلك مرحلة ثانية لتبادل باقي المحتجزين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ويتوقف ذلك على نتائج المفاوضات التي ستبدأ بعد 16 يوما من بدء وقف إطلاق النار.

وبعد الساعة الرابعة عصر الأحد (14:00 بتوقيت غرينتش)، ستُسلم إسرائيل 95 أسيرا فلسطينيا وستتسلم في المقابل 3 محتجزبن. والسجناء الذين سيُفرج عنهم في اليوم الأول من وقف إطلاق النار لن يكون من بينهم أي سجين بارز، وكثيرون منهم سيكونون ممن ألقي القبض عليهم في الآونة الأخيرة ولم تتم محاكمتهم أو إدانتهم.

ولم تُعرف بعد هوية المحتجزين الثلاث الذين ستتسلمهم إسرائيل. ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سينشر أسماءهم بمجرد تسلمهم.

وسوف تُسلم حماس المحتجزين إلى مسؤولين في الصليب الأحمر الذين سينقلونهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة. وشيد جيش الاحتلال 3 مواقع بالقرب من المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية لقطاع غزة في ايريز ورعيم وكرم أبو سالم لتولي مسؤولية المحتجزين، وذلك وفقا للطريق الذي سيسلكونه.

وسوف يكون هناك طاقم طبي ومتخصصون في الرعاية الاجتماعية وعلماء نفس في استقبال المحتجزين هناك للمساعدة في عملية النقل الأولية قبل لم شملهم مع عائلاتهم.

وسوف يُنقلون بعد ذلك بالسيارات أو طائرات الهليكوبتر إلى مرافق متخصصة شُيدت لاستقبالهم ومساعدتهم على التكيف بعد أن ظلوا محتجزين لمدة 15 شهرا. ولن يُسمح للصحافة بالتواصل معهم وسيتلقون دعما طبيا ونفسيا.

Share and Enjoy !

Shares