14.1 C
عمّان
الثلاثاء, 28 يناير 2025, 22:59
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

رئيس النواب: سنتخذ خطوات لتعزيز موقف الأردن الرافض للتهجير

 قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، الاثنين، إن الحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة لا يستقيم مع قيم العدالة، مؤكداً أن الأردن قدم كل جهد صادق لإحلال السلام.

وأضاف الصفدي: “سنتخذ كل خطوة من شأنها تعزيز موقفنا الوطني عنوانها العريض لا للتهجير ولا للوطن البديل”.

وبين أنه لا أحد يملك حق تقرير مصير فلسطين إلا شعبها الصامد، مشدداً على أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً ومن يحرص على غزة لا يخدم أجندة الاحتلال التوسعية.

وبين أن مجلس النواب سيتخذ خطوات لتعزيز الموقف الوطني برفض التهجير، لافتاً إلى أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين لا يستقيم مع قيم العدالة والحرية التي تنادي بها الأنظمة الديمقراطية.

وتالياً نص كلمة الصفدي كاملة:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين

الزميلات والزملاء الكرام



تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطير، فبعد وحشية المحتل وما قام به من إجرام وتدمير، تطلُ من جديد أوهام التهجير، في محاولات مستمرة ما انفكت تسعى لتصفية القضية الفسطينية وضياع آمال قيام الدولة، وفقدان مستقبل الأجيال، ليس فقط على حساب سنوات من النضال الفلسطيني المشروع، بل على حساب الأردن والشقيقة مصر، وهي محاولات نؤكد معها في مجلس النواب وبصوت واحد وباسم ضمير ووجدان أبناء شعبنا العظيم عن رفضنا التام لها، فالأردن لن يكون وطناً بديلاً، وهذا الوطن الذي قدم التضحيات وصبر على الجراح والأذى والنكران، سيصمد في وجه التحديات مهما اشتدت وتعالت.


إن الحديث عن تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، بعد ما طاله من عذاب وإجرام، لا يستقيم مع قيم العدالة والحرية التي تنادي بها الأنظمة الديمقراطية، ولا يملك أحد حق تقرير مصير فلسطين، إلا شعبها الصامد، ومن حقه اليوم كغيره من شعوب العالم أن ينال حريته وأن تقام دولته على ترابه الوطني، فالعبث والنكران لحقوق الفلسطينيين سيُبقي المنطقة على صفيح من التوتر والغليان، ولن تنعم المنطقة برمتها بالأمن والاستقرار إلا بقيام حل عادل وشامل يضمن حقوق الإخوة الفلسطينيين كاملة، وبدون ذلك فإن التبعات ستطال المنطقة والعالم أجمع.

الزميلات والزملاء الكرام
إن الحرص على وقف معاناة أهل غزة، يكون بإسنادهم بمختلف أشكال الدعم، ووقف آلة الحرب الوحشية، ووضع حد لإجرام حكومة الاحتلال المتطرفة، لا بطرح حلول تخدم أجندة الصهيونية التوسعية التي لن تجلب سوى الدمار والخراب للمنطقة.
وإذ نقف في الأردن بصف واحد خلف قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، لنؤكد أن صلابة جبهتنا وتماسكها هو السبيل لمواجهة الأخطار، ونقول بثبات: على العهد نبقى مع أرض الأنبياء والمقدسات، مواصلين بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم تقديم واجب الضمير مع إخوة نلتقي معهم في القضية والهم والمصير، مستمرين بتقديم مختلف المساعدات لأهلنا في غزة الجريحة، مطالبين المجتمع الدولي بمساندة كل الجهود الرامية لوقف نزيف الدم وديمومة وقف الحرب.

في الختام: لقد قدم الأردن كل جهد صادق لإحلال السلام، ولا يمكن تفسير دعوات تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، سوى أنها ضرب لكل القيم والمبادئ التي كانت تحث على ديمومة وتوسيع رقعة السلام، والحفاظ على أمن واستقرار الشعوب، وعليه فإننا في مجلس النواب سنتخذ كل خطوة من شأنها تعزيز موقفنا الوطني وعنوانه العريض: لا للتهجير، لا للوطن البديل، فلسطين للفلسطينيين وحدهم من يقررون مصيرهم ونحن لهم داعمون، والأردن للأردنيين وطناً نفديه بالمهج والأرواح.

عاش الملك عنوان أمل ومجد وصمود….
عاش الأردن وطناً عزيزاً مُهاباً….
وليحفظ المولى أبناء شعبنا العزيز….
وأسود وصقور الجيش العربي المصطفوي….
وفرسان الحق جنود الضياء في جهاز المخابرات العامة ….
والعيون الساهرة في جهاز الأمن العام….
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Share and Enjoy !

Shares