بقلم الدكتور : عدنان متروك شديفات
بأخوية ووفاء لرفاق السلاح وحده جلالة سيدنا هو من يتلمس أوجاعنا وهمومنا في بدايتها ، وهو الوحيد الذي يلظم جراحنا حينما تفرُ منها القروح ، ويتلمس في عيوننا كل حاجاتنا ، وحده جلالة الملك زعيم الحكمة والمواقف الصلبة هو من يتنفس عشقنا ، وهو الذي يفرح لفرحنا ، وحده من يفخر بتضحيات لأجل الوطن ، وحده من يدعونا الاعتزاز بالإنجازات ، اليوم كان يوم وطني بشفافيته ووضوحه جلالة الملك كان سيد العتب والوجع معاً، وحينما يكون اللقاء بحجم الوطن والمتقاعدين العسكريين الأردنيين بالفطرة كلهم أبناء متقاعدين عسكريين فإن الصراحة والرجولة في الفعل، والحزم في القول هي صفات ملكية بإمتياز وإن كان هذا اللقاء فيه حجم الورد والجميل بالعرفان، إلا أن كلمات جلالة الملك كشفت ما قراته في صدور وعيون الأردنيين يوم الخميس الماضي، حينما وجهنا رئيس مؤسستنا الأكاديمية كما بوجهنا دوماً لنكن بالمقدمة في استقبال سيدنا ، لحظة وصوله أرض الوطن ليتقدمنا الدكتور نصير بذات السوية، وذات الصوت، وذات الملامح .
اليوم الملك حتى في لحظات غضب الأردنيين تراه يغَضبُ عنا،
وبلسان كل الأردنيين الشرفاء اليوم أطلقها مدوية جلالته و بلساننا جميعاً ” عيب عليكم ” لمن يتلقون أوامر الخارج بلغة لا تقبل التأويل وبحضور لا يقبل التشكيك يرفض جلالة الملك كل المزاودات على حساب الأردن، اليوم لازمتني الدموع وسيدنا يدعونا للبس الفوتيك وهي دعوة لكل الشرفاء، بنبرة صوته الهاشمية العروبية الصادقة، نبرة تعيدنا لرفض لكل الطارئين وأصحاب الأجندات والمصالح الضيقة، فالسكوت عنهم من بعد اليوم هو جريمة بحق الوطن وقيادته.
عندما تزينت عمان بعلم الأردن والشماغ الاحمر شاهت وجوهكم ولم نرى منكم أحد لأنكم انضويتم تحت رايات الضلال والفتنه ، … نعم سنعريكم أيها المتخاذلين فعندما يغضب سيد البلاد يغضب الوطن ونغضب نحن ابناؤه، وحينما نغضب ونراه قد غضب، عندها لا نقوى بعد أن نُطيق أنفسنا، لأننا تعبنا معكم حد القهر وسيكون لنا في الأيام القادمة معكم حلّ فقد وصل السيل الزبى،،،،
عذراً مولاي المعظم يا سيد العرش والوطن وتقبل منّا تحية أبناء أصحاب السواعد والهمه من المتقاعدين العسكريين …