22.1 C
عمّان
الأحد, 25 مايو 2025, 1:52
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

عيد الاستقلال : فرح وطني جامع

في الخامس والعشرين من أيار، لا يحتفل الأردنيون بيوم في التاريخ فقط ، بل يحتفلون بمعنى السيادة، بكرامة الدولة، وبالقرار الوطني الذي لا يُملى ولا يُشترى. إنه عيد الاستقلال ، يوم الفخر الأكبر لكل أردني وأردنية ، نرفع فيها الرؤوس، ونرفع فيها العلم، ونرفع فيها الصوت و نقول: “هذا وطننا، ونحن أهله”. فمن حق الأردنيين أن يفرحوا، وأن يحتفلوا،وأن يُغنّوا لأرضهم وأن يفتخروا بإنجازاتهم وأن يقولوا للعالم: “نحن هنا، ثابتون، ماضون، مؤمنون بمستقبلنا” لأن ما تحقق خلال 79 عامًا لم يكن سهلًا علينا. فالأردن لم يُمنح استقلاله، بل انتزعه بحكمة قياداته و بإصرار رجاله وإيمان شعبه.

إن الأردن وعلى الرغم من موقعه الجغرافي الصعب وما يمر به من أزمات اقتصادية خانقة، وما أحاط به من حروب وعدم استقرار في المنطقة، حافظ على استقراره، وواصل البناء والانجازات والتميز في شتى المجالات. فقد أنجز في التعليم حتى صارت كفاءاته مطلوبة في كل مكان. وتطور في الرعاية الصحية، فغدت مستشفياته مقصدًا للمنطقة. وتقدم في التكنولوجيا، وفي تمكين المرأة، وفي الحفاظ على بيئة تشريعية تضمن التوازن بين الحقوق والواجبات. ولم يتخلّ الأردن عن مبادئه، بل ظل منارة للإنسانية، يستقبل اللاجئين، ويدافع عن القدس، ويقف إلى جانب القضايا العادلة وخاصة القضية الفلسطينية، دون أن يتخلى عن مصالح شعبه.

وبالتأكيد ان في قلب هذا الإنجاز، قيادةُ هاشميةُ حكيمة. فجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله يقود الأردن بثبات ووضوح وبثقة لا تتزعزع و يسعى دائما نحو التحديث والتطوير، ويرفع صوت الأردن في جميع انحاء العالم. حيث قال جلالته في إحدى المناسبات الوطنية:” الأردن كان وسيبقى وطن الكرامة والعزة، وبيتًا آمنًا لأبنائه ولكل من قصده محتاجًا للعون والمأوى”. إن هذا التلاقي بين الخبرة والطموح والعزم هو ما يمنح الأردنيين ثقة عميقة بالمستقبل. وأما ولي العهد، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الذي يمثل الأمل المتجدد، والعهد القادم لجيل جديد يحمل الراية بقوة الشباب ووعي المسؤولية، حيث يشاركهم طموحاتهم ويعمل ليكون الأردن كما يستحق شعبه.

عيد الاستقلال هو فرح وطني جامع فهو قصة كل بيت أردني. هو لحظة يعيد فيها الأردنيون التأكيد على أنهم أبناء وطن عصيّ على الانكسار، صلب في مواقفه، كريم في عطائه، فالوطن الذي وُلد من رحم الكرامة لا يعرف التراجع و لا يعرف الانكسار.عيد الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل محطة حقيقية للتأمل في ما مضى، والاعتزاز بما تحقق، والاستعداد لما هو قادم، انه مشروع مستمر وكل عام والأردن وقيادته بخير وكل عام والاستقلال أقوى وكل عام ورايتنا في السماء لا تنحني.

حمى الله الأردن شعباً وقيادةً

Share and Enjoy !

Shares