الفتى بشار العبادي الذي ابتسم له جلالة الملك حينما دخل إلى منصة حفل الاستقلال يوم أمس، هو فتى طموح تحدى إعاقة في قدمه، حيث بُترت ساقه اليسرى وهو في عمر يقل عن الشهرين.
خضع بشار للعلاج في الخدمات الطبية منذ ولادته، ورُكب له طرف صناعي بعمر 4 شهور . وهو اليوم في الصف السادس يبلغ من العمر 12 عاما.
كبر بشار يحدوه الأمل بأن يكون جزءا فاعلا في المجتمع، وسط تعزيز ودعم من أهله ووقوفهم إلى جانبه.
لقد كان والداه بالحفل وكانا في غاية الفرح يعبران عن اعتزازهما بملك يتابع التفاصيل لدى أبناء شعبه.
قبل شهور كان الفتى بشار يتعالج في الخدمات الطبية حينما وصلت دفعة من أطفال غزة للعلاج، فرأى بشار أحد أطفال بغزة متأثرا ببتر أصاب أحد أطرافه، فما كان من بشار إلا أن بث طاقة إيجابية وقال للطفل إنه سيعود للحركة بعد تركيب طرف صناعي له وأخذ بشار يركض أمامه محفزا له ومخففا عنه.
كان أحد الطواقم الطبية يصور بالفيديو هذا الحوار العفوي والذي وصل لجلالته وشاهدته بإعجاب، فسأل عن أوضاعه باستفاضة، قبل أن يوجّه بحضور بشار لحفل الاستقلال.
لقد خصص جلالته وقتا قبيل حفل الاستقلال لاستقبال بشار في مكتبه برفقة ذويه. فاستفسر منه عن دراسته وحثه على أن يحقق طموحه بالعزم والإصرار والأمل. وشكره على روحه ومعنويته العالية.
بشار العبادي
• طفل يبلغ من العمر 12 عاماً وهو طالب في الصف السادس الأساسي.
• واجه بشار تحديات صحية كبيرة لا سيما في أطرافه، ويحظى منذ ولادته برعاية طبية مستمرة في مدينة الحسين الطبية بدعم من الديوان الملكي الهاشمي منذ ولادته.
• خضع لعملية بتر (ساقه اليسرى) بعمر 48 يوما، وتم تركيب أول طرف صناعي له عندما بلغ أربعة أشهر ونصف.
• يتميز بشار بشخصية فريدة، إذ يظهر بثقة ونضج يفوقان عمره وهو طفل هادئ وودود.
• لفت بشار الانتباه عند لقائه بالطفل الغزي عبد الرحمن، أحد مبتوري الأطراف، وأثناء خضوع الأخير لتركيب أطراف صناعية في مدينة الحسين الطبية إثر إصابته جراء العدوان على غزة.
• عبدالرحمن هو أحد أطفال غزة الذين تم اجلاءهم إلى الأردن ضمن الممر الطبي الأردني.
• ساهم بشار برفع معنويات عبد الرحمن وأطفال آخرين من غزة وتحسين حالتهم النفسية.
• تم من تصوير هذا التفاعل العفوي بين الأطفال من قبل الطاقم الطبي.
• تم مشاركة هذا الفيديو مع جلالة الملك، وتأثّر بتفاعل بشار مع عبد الرحمن، حيث أُعجب بجوانب التعاطف والقوة ونُبل الشخصية التي أظهرها بشار، وهي صفات تجسد جوهر الروح الأردنية الأصيلة.
•
• تتولى والدته رعايته ورعاية إخوته وتسعى جاهدة لتأمين مستقبل أفضل لهم من خلال التركيز على تعليمهم وتحفيزهم على الاجتهاد في دراستهم.
• يطمح بشار لأن يصبح قاضيا، مدفوعا بشعور عميق بالعدالة والحكمة.
• شارك بشار في الاحتفال بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية بطلب من جلالة الملك، ليكون جزءا من هذه المناسبة الوطنية، لما يجسده من قيم أردنية أصيلة وكانت مشاركة بشار رسالة قوية تعبّر عن القوة والإصرار والتفاؤل بالمستقبل.