حذّر نقيب أصحاب المهن الميكانيكية جميل أبو رحمة من مخاطر تحويل بطاريات سيارات الهايبرد من نوع النيكل إلى بطاريات الليثيوم المستعملة، مؤكدًا أن هذا الإجراء يتم بطرق غير آمنة، ويشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المواطنين، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف، وقد يؤدي إلى إصابات بليغة أو حتى وفيات.
وقال أبو رحمة إن النقابة عمّمت مؤخرًا على جميع مراكز الصيانة في المملكة بمنع هذا النوع من التحويل، بعد تسجيل شكاوى متعددة من المواطنين، مشيرًا إلى أن بعض المراكز تعتمد على بطاريات مستعملة مستوردة من سيارات مثل فورد فيوجن وسوناتا، وتقوم بتركيبها في سيارات الهايبرد المحلية.
ووصف أبو رحمة الإقبال على هذا التحويل بأنه “سلوك خاطئ” مدفوع بانخفاض التكلفة، محذرًا من أن البطاريات المستعملة لا تتناسب مع المواصفات الفنية للمركبة، وأن بطارية النيكل الأصلية التي تأتي من الشركة المصنعة تبقى الخيار الأفضل والأكثر أمانًا.
ولفت إلى أن استيراد البطاريات المستعملة أصبح ممنوعًا رسميًا، كما صدر قرار من النقابة بمنع تحويل أي سيارة من النيكل إلى الليثيوم، وخصوصًا بالبطاريات الرخيصة وغير المضمونة.
وأشار أبو رحمة إلى أن النقابة ليست جهة تنفيذية للعقوبات، لكنها تشكّل لجانًا داخلية لاتخاذ الإجراءات التأديبية بحق المخالفين وفق نظامها الداخلي، في ظل تزايد عدد المخالفات وصعوبة السيطرة على الوضع بالكامل. وأكد أن النقابة تعمل حاليًا مع الجهات الرسمية لوقف هذه التجاوزات ووضع حد لها قانونيًا.
وحول بطاريات السيارات الكهربائية، أوضح أن بعض النماذج من الجيل الأول تحتوي على عيوب في البطارية قد تُشكّل خطرًا على المستخدم، مشددًا على ضرورة مراجعة المراكز المصنفة من قبل النقابة، وعدم اللجوء إلى السوق السوداء أو المنتجات المجهولة المصدر.
وأكد أن حوادث احتراق بطاريات السيارات الكهربائية قد تكون أكثر خطورة من سيارات الهايبرد، إذ يصعب إطفاؤها بعد اشتعالها.
وختم أبو رحمة بالإشارة إلى أن النقابة ستطلق خلال 10 أيام تطبيقًا إلكترونيًا يُسهّل على المواطنين الوصول إلى مراكز الصيانة المعتمدة والموثوقة في جميع أنحاء المملكة.