عبر مجلس النواب عن فخره واعتزازه بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني خلال جلسة مجلس النواب اليوم الأحد، برئاسة رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة، وحضور رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وهيئة الوزارة.
وقال الطراونة في مستهل الجلسة، استمعنا مع الملايين في العالم إلى خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، وجاءت كلماته معبرة عن ضمير أمتنا وواقع أجيال ولدت تحت المعاناة، وأجيال ستولد تحت وطأة القهر، إذا ضل العالم طريقه أمام جوهر العدالة البشرية.
واشار الطراونة، الى أن جلالة الملك وضع العالم أمام مسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه ملفات منطقتنا، التي تحيط بنا كحزام النار، فكان متسلحا بالمنطق والحكمة، حيث نادى بإنصاف الشعوب ورفع الظلم والبحث عن فرص حياة آمنة أساسها وذروة سنامها إنقاذ الأجيال وعدم تضييع الفرص.
وأضاف، ” قدم جلالته خطابا مسؤولا عبر فيه عن أوجاع الأمة، محجما كل دعاة الظلم والبطش، رافعا شعار حل الدولتين كمفتاح لاستقرار العالم من بوابة الشرق الأوسط، ومحيدا أي حلول غير قابلة للحياة عبر طروحات خيار الدولة الواحدة، وإلغاء حقوق الفلسطينيين بدولتهم بعد نضال استمر أكثر من سبعين عاما”. واوضح الطراونة، أن الصوت الهاشمي بوصفه الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، هو رسالة للأمم تذكرهم بالنتيجة الكارثية لتجاوز مشاعر أصحاب الرسالات السماوية، عبر استباحة ما تمثله القدس من رمزية دينية وقيم العيش المشترك، معبرا عن الفخر بإصرار جلالة الملك على المضي قدما بعزيمة غير منقطعة، على دعم جهود الأشقاء العراقيين في اعادة بناء دولتهم الحديثة بعيدا عن الحرب ونتائج الطائفية الكريهة وشبح التقسيم الذي تذكيه التدخلات الإقليمية على أرضه، ما يصادر حق الشعب الشقيق في الأمل والمستقبل.
وأشار الى أن جلالته ألقى بمساحات بصيرته حرصا على مستقبل المنطقة، ومحذرا من استمرار الواقع السوري وشبح عودة الإرهاب على أرضه، نتيجة للصراعات بين القوى العالمية على أرضه، والأخطار التي سنواجهها جراء ذلك، وخطر اندلاع حرب كونية ستكون نتائجها كارثية على الجميع، مثلما حذر من انتقال الفوضى إلى ليبيا، وخطر تنامي قوى التطرف فيها، ليكون بخطابه الشامل جامعا لأوجاع المنطقة وأحلام أجيالها بالعيش كبقية شعوب العالم بأمن وطمأنينة وسلام. وأكد رئيس مجلس النواب، أن خطاب جلالة الملك اخذنا إلى سؤال المستقبل، وجوهر بناء التنمية المستدامة عبر تجذير مفهوم الأمن والاستقرار، وتوفير قيم العدالة وشعور الإنسان بجوهر وجوده، ما يضاعف من فرص بناء مستقبل معافى من أمراض تهور الدول وانحدار القيم وآفات القتل المجاني ومصادرة أحلام الأجيال. وقال، “في هذا المقام نرفع برقية فخر واعتزاز بمواقف جلالة الملك، معاهدين الله والشعب أن نمسك بدروب الحكمة الهاشمية لنكون حملة رسالة السلام لبني البشر، وحماة لنهج الاعتدال والتسامح بين الأمم” .
–(بترا)
الموضوع السابق
الموضوع التالي