الثلاثاء, 2 ديسمبر 2025, 13:56
صحيفة الأمم اليومية الشاملة

التلهوني: 14 ألف حكم بديل عن العقوبات السالبة للحرية في الأردن

 – كشف وزير العدل الدكتور بسام سمير التلهوني أن عدد الأحكام القضائية الصادرة بعقوبات بديلة عن العقوبات السالبة للحرية تجاوز 14 ألف حكم منذ البدء بتطبيقها ،

جاء ذلك خلال رعايته حلقة نقاشية بعنوان “رؤية نحو المستقبل، بدائل العقوبات السالبة للحرية في الأردن” اليوم الثلاثاء، والتي تنظمها وزارة العدل بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ضمن مشروع دعم الوصول للعدالة في الأردن والممول من الاتحاد الأوروبي وذلك بحضور سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن السيد بيير – كريستوف شاتزيسافاس.

وقال التلهوني إنّ بدائل العقوبات السالبة للحرية تجسد توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في ترسيخ أسس دولة القانون والمؤسسات.

وأكد على أن توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال زيارته الأخيرة للمجلس القضائي فيما يتعلق ببدائل العقوبات السالبة للحرية يشكل دافعًا لنا جميعًا للسير قدمًا في هذا التحول في اطار العدالة الجزائيه تجمع ما بين حماية المجتمع وصون الحقوق والحريات، وتحقيق مفهوم العدالة التصالحية دون الاخلال بالأمن والسلم المجتمعي.

وبين وزير العدل أن بدائل العقوبات السالبة للحرية، هي حلول مبتكرة وأكثر فعالية في تحقيق أهداف العدالة، مع الحد من الآثار السلبية للعقوبات التقليدية.

وتابع أن تنفيذ بدائل العقوبات السالبة للحرية ، أدى إلى تخطي العديد من التحديات كالتأثير السلبي على المحكوم عليهم وعلى أسرهم ،و عدم انقطاع المحكوم عليه عن مصدر رزقه وتسهيل ادماج الفرد بالمجتمع ومنع حالات العود الجرمي والعدوى الجرمية.

وأوضح التلهوني أن العمل ببدائل العقوبات السالبة للحرية منح عدد من المحكومين فرصة حقيقية لإصلاح أنفسهم، خصوصاً في الجرائم البسيطة التي يُمكن للمحكوم عليه البقاء داخل المجتمع دون تهديد للنظام العام ، إضافة إلى التقليل من اكتظاظ مراكز الاصلاح والتأهيل وتخفيف العبء المالي على خزينة الدولة.

ولفت إلى أن أعمال الحلقة النقاشية تمثل فرصة استثنائية لتعزيز الحوار و تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف التخصصات لمناقشة أفضل الممارسات الفضلى التي يمكن تطبيقها في مجتمعنا، و وضع توصيات عملية بخطوات مستقبلية لتطوير السياسات والقوانين والممارسات التي تدعم هذه البدائل.

وأكد التلهوني على أهمية التحول الرقمي، و الدور التكنولوجي في تطوير الاجراءات وتحسين الأداء،ورسم الخطوات المستقبلية لتعزيز فعالية بدائل العقوبات السالبة للحرية ، وأتمتة التعديلات التشريعية وعكسها على نظام المحاكمات – ميزان ،ورفد القدرة المؤسسية لضباط ارتباط العقوبات البديلة بالحصول على التمكين المناسب من خلال التأهيل و التدريب.

وتحدث في الحلقة النقاشية خبراء ومختصين من وزارة العدل ، وقضاة مختصين من المجلس القضائي، وممثلين عن الجهات الشريكة ، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.

وشهدت الحلقة نقاشاً مفتوحاً بين الحضور، عبّروا فيه عن أهمية تعزيز تنفيذ بدائل العقوبات السالبة للحرية وابراز نجاحات تطبيقها ، و وضع اليد على التحديات المصاحبة لها ،وبحث الفرص المستقبلية وأهمية تعزيز التحول الرقمي والدور التكنولوجي بهدف التطوير والتحسين اللازمين، ومناقشة الخطوات المستقبلية لتعزيز فعالية بدائل العقوبات السالبة للحرية.

Share and Enjoy !

Shares